عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد البخيتي:جادون في السعي نحو السلام وجاهزون لكل الاحتمالات ..وعضو الوفد الوطني المفاوض عبد الملك العجري:على دول العدوان التوقف عن محاولة إعادة تدوير المرتزقة بعد 8 سنوات من الفشل

البخيتي: جادون في السعي نحو السلام وجاهزون لكل الاحتمالات

حذر المرتزقة من عواقب التعويل على السعوديّة والإمارات

أكّـد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، محافظ محافظة ذمار، محمد البخيتي، أن صنعاء جادة في السعي للوصول إلى اتّفاق سلام عادل، لكن تعنت تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي ورعاته قد يؤدي إلى انفجار الوضع وعودة التصعيد، محذراً من أن أية جولة تصعيد قادمة ستكون مختلفة عن المراحل السابقة.

وكتب البخيتي في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أن صنعاء “تود التوصل إلى اتّفاق يفضي لرفع الحصار وتمكين الشعب من ثرواته”.

وتتمسك صنعاء بمطالب الشعب اليمني المتمثلة بضرورة صرف مرتبات موظفي الدولة من إيرادات النفط والغاز، ورفع الحصار عن المطارات والموانئ، ومعالجة كافة جوانب الملف الإنساني، للتمهيد للوصول إلى حَـلٍّ شامل، لكن دول تحالف العدوان ورعاتها الغربيين يحاولون الالتفاف على هذه المطالب، وفرض حالة “لا حرب ولا سلام” طويلة الأمد تتيح لهم ترتيب صفوفهم.

وأوضح البخيتي أن الأمور قد تتجه إلى “جولة عسكرية لقطع دابر العدو” في حال رفضت دول العدوان تنفيذ مطالب الشعب اليمني.

وحذر من أن “الحرب القادمة ستكون مختلفة عما سبقها؛ لأَنَّها ستكون حرب أعماق”، مؤكّـداً أن “صنعاء جاهزة لكل الاحتمالات”.

وكانت صنعاء قد وجهت خلال الفترات الماضية تحذيرات وإنذارات متعددة شديدة اللهجة لدول تحالف العدوان ورعاتها بشأن عواقب تفويت فرصة السلام ورفض مطالب الشعب اليمني.

وفي هذا السياق كان قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قد أكّـد أنه في حال ذهاب العدوّ نحو التصعيد، فَـإنَّ صنعاء سترد بما هو أقوى وأوسع من كُـلّ ما شهدته المراحل الماضية.

وأشَارَت وزارة الدفاع في وقت سابق إلى أن المعركة البحرية ستكون ذات أولوية في المرحلة القادمة في حال إصرار تحالف العدوان ورعاته على مواصلة التعنت والدفع نحو التصعيد.

وكان محافظ محافظة عدن في حكومة الإنقاذ الوطني قد أشار قبل أَيَّـام إلى أن تحالف العدوان يحاول اللعب على ورقة الوقت للالتفاف على مطالب الشعب اليمني.

لكن العديد من المراقبين، يرون أن دول تحالف العدوان قد وصلت إلى اقتناع بعدم جدوى استمرار الحرب والحصار، وباتت تدرك أن أي تصعيد قادم ستكون تداعياته واسعة النطاق والتأثير إقليميا ودوليًّا، وهو ما كانت القيادة الثورية والسياسية الوطنية قد حذرت منه في وقتٍ سابق أَيْـضاً.

ويرى المراقبون أن إدراك بعض أطراف العدوان لهذه الحقيقة قد يدفعها نحو اتّفاق سلام لتجنب تداعيات استمرار الحرب.

على صعيدٍ آخر، حذر محافظ ذمار البخيتي، فصائل مرتزِقة العدوان من مغبة التعويل على السعوديّة والإمارات، مُشيراً إلى أن الرياض وأبو ظبي لا تكترثان إلا لمصالحهما.

وقال البخيتي في تغريدةٍ إن: “على كُـلّ من تورطوا مع العدوان أن يدركوا أن السعوديّة والإمارات تتصرفان وفق مصالحهما لا وفق وعودهما وخسارة الإمارات عن إزاحة الانتقالي تم تعويضها بتمكين العفافيش على حساب الإخوان”.

وتصاعدت وتيرة الصراع بين فصائل المرتزِقة خلال الأيّام الماضية، على خلفية توسع نفوذ المليشيات الموالية للإمارات، على حساب مرتزِقة حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين)، الأمر الذي أعاد إلى الواجهة حقيقة استعداد دول العدوان للتخلي عن أدواتها في الوقت الذي ترى أن ذلك يصُبُّ في مصلحتها.

 

 

العجري: على دول العدوان التوقف عن محاولة إعادة تدوير المرتزقة بعد 8 سنوات من الفشل

أكّـد أن كُـلّ مساعي العدوّ لإعادة ترتيب صفوف أدواته تأتي بنتائج عكسية

أكّـد عضو الوفد الوطني المفاوض عبد الملك العجري، أن كُـلّ محاولات دول تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي لإعادة ترتيب صفوف مرتزِقتها، لا تجدي نفعاً، وأن كُـلّ تشكيلة جديدة تكشف المزيد من فشلهم وعجزهم.

وكتب العجري على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر أن “دول العدوان تحاول منذ 8 أعوام إعادة تشكيل مرتزِقتها وتحَرّكهم كقطع الشطرنج في كُـلّ الاتّجاهات تقدم فريقاً وتؤخر آخر وترفع رئيساً وتخفض آخر وكل تشكيلة تأتي أفشل من سابقاتها”.

ويحاول تحالف العدوان بشكلٍ دائم إعادة ترتيب صفوف أدواته المحلية وتبديل الأدوار فيما بينهما، واستبدال أدوات بأُخرى، في سياق مساعيه للملمة معسكره وتوسيع نفوذه وتثبيت مشاريعه، لكن هذه المحاولات تأتي دائماً بنتائج عكسية، حَيثُ تؤدي مخطّطات دول العدوان إلى تعميق الانقسام بين فصائل المرتزِقة وتزيد حدة الصراع فيما بينها.

هذا أَيْـضاً ما أثبتته نتائج تشكيل ما يسمى “مجلس القيادة الرئاسي” للمرتزِقة الذي أرادت دول العدوان من خلاله لملمة صفوف أدواتها وتوحيدهم، لكنه تحول إلى سبب جديد من أسباب الصراع فيما بينهم، حَيثُ اشتعلت الكثير من الخلافات بين أعضاء “المجلس” أنفسهم، وألقت بظلالها على الفصائل التابعة لهم في المحافظات المحتلّة، لتؤدي إلى المزيد من التفكك في جبهة العدوّ.

وَأَضَـافَ العجري أن: “على دول العدوان أن توقف إعادة تدوير خردتها مرتزِقتها” مُشيراً إلى أنهم “لو كانوا أطفالاً لكانت تجارب ثماني سنوات قد علمتهم الرشد”.

وأصبحت الانقسامات والصراعات الداخلية والفشل هي السمات الأبرز لوضع المرتزِقة بدءا من رأس الهرم في سلطتهم، وُصُـولاً إلى جماعاتهم وفصائلهم على الميدان.

وخلال الأيّام الماضية، تصاعدت حدة الصراع بين فصائل المرتزِقة في مدينة مأرب بشكل جدد التأكيد على فشل كُـلّ محاولات دول تحالف العدوان لتوحيد صفوفهم ولملمتها، بل أكّـد أن الانقسام فيما بينهم قد وصل إلى مراحل لا يمكن معالجتها.

وبالإضافة إلى الانقسامات فَـإنَّ فشل جميع فصائل المرتزِقة وعدم أهليتهم لإدارة شؤون البلد أصبحت حقائق لا يمكن إخفاؤها أَو إنكارها أَو الالتفاف عليها، وقد أصبحت حتى وسائل الإعلام الموالية لهم تتحدث عن ذلك بكل صراحة، وبما يؤكّـد أن المشكلة ليست مشكلة فصيل معين حتى يتم حلها بتغييره أَو تبديله.

قد يعجبك ايضا