منطق أعوج ودعوات مريبة: السيد الحوثي يحذر من نزع سلاح حركات الجهاد والمقاومة
في سياق خطابه –اليوم الخميس- حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن من أشد مظاهر الغباء والضلال هو مطالبة بعض الأطراف – كالسّلطة الفلسطينية – لحركة حماس بتسليم سلاحها، مشيراً إلى أن هذه الدعوات تمثل غباءً فادحاً، وأن بعضها يخدم العدو الإسرائيلي مباشرة. وأوضح أن المنطق الصحيح والحق والعدل يقتضي نزع سلاح العدو الصهيوني لا تجريد الضحية من أدوات الدفاع، في وقت يغدق فيه الغرب على الكيان المحتل بأفتك أنواع الأسلحة.
وفي السياق ذاته، أشار السيد إلى أن هناك قوى وأحزاباً لبنانية تتحرك بدوافع سلبية تاريخياً في علاقتها مع الاحتلال الإسرائيلي، وتسعى اليوم للضغط باتجاه نزع سلاح حزب الله، وهو ما اعتبره منطقاً غبياً يخدم الأعداء ويعرض لبنان للخطر، مؤكداً أن سلاح حزب الله هو درع لبنان وحصنه في وجه الأطماع الصهيونية.
وتساءل في خطابه: “لماذا يُراد لأمتنا أن تكون منزوعة السلاح بينما تتعرض لأبشع هجمة إسرائيلية أمريكية؟”، لافتاً إلى أن السعي لنزع سلاح الشعوب المستضعفة يجعلها فريسة سهلة للعدوان، ومحذراً من تكرار تجارب مأسوية كصبرا وشاتيلا، التي حدثت بعد انسحاب الفصائل الفلسطينية وإلقاء سلاحها.
وأضاف السيد أن من أسباب المآسي في فلسطين عدم امتلاك الشعب الفلسطيني السلاح الكافي في مراحل مبكرة، وعدم حصوله على الدعم اللازم من الأمة، بينما يستمر الكيان الإسرائيلي في تلقي كل أشكال الدعم العسكري، مشدداً على أن شعوب الأمة هي الأَولى بامتلاك السلاح، لا لأنها تعتدي، بل لأنها في موقع المظلوم المدافع عن الحق والكرامة.