منظمة انتصاف تدين استهداف المعلمين والمؤسسات التعليمية في غزة واليمن
قالت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل، بأن اليوم العالمي للمعلمين (5 أكتوبر) الذي يُفترض أن يكون مناسبة للتقدير والاحتفاء، يتصادم مع واقع مأساوي في اليمن وقطاع غزة.
وأوضحت المنظمة في بيان ، أن العملية التعليمية، والمعلمين، والبنى التحتية للمدارس والجامعات تتعرض لأضرار جسيمة جراء العدوان المستمر، ما يمثل انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية.
وأفاد البيان بأنه منذ ما يقارب العامين استشهد أكثر من 830 معلمًا، و193 من الأكاديميين والعلماء في غزة، وتضرر أكثر من ١٩٦ ألفا و ١٩٧ معلما ومعلمة جراء انقطاع الرواتب في اليمن .
وذكر أن عدد الطلاب الذين قتلوا في غزة منذ بداية العدوان وصل إلى أكثر من 13 ألفاً و500 طالب وطالبة، وأصيب أكثر من 17 ألفاً و 244، وهناك أكثر من 785 ألف طالب محرومين من التعليم و95% من المدارس دمرت.
و كشف البيان بأن 95٪ من المدارس والجامعات دمرها الكيان خرجت عن الخدمة في غزة، فيما بلغ عدد المنشآت التعليمية المدمرة كليا وجزئيا والمستخدمة لإيواء النازحين وغير الآمنة في اليمن ثلاثة آلاف و768 منشأة، أي نحو (11.5%) 435 مدرسة مدمرة كليا و (42%) أي 1578 مدرسة متضررة جزئيا بفعل العدوان، والمستخدمة كمراكـز إيـواء للنازحيـن (26.5) مايعادل 999 مدرسة مع إغلاق (20%) أي 756 مدرسة في جميع أنحاء البلاد.
وأكد أن هذه الجرائم تُشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، خاصة فيما يتعلق بحماية التعليم والمؤسسات التعليمية.
وحملت منظمة انتصاف العدو الإسرائيلي والتحالف السعودي الأمريكي المسؤولية الكاملة عن كافة الجرائم التي تستهدف المدنيين والمعلمين والعملية التعليمية.
كما حملت الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول العربية والإسلامية مسؤولية صمتها وتخليها عن واجباتها، مؤكدة أن هذا التقاعس يمثل ضوءاً أخضراً للاستمرار في ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين في فلسطين واليمن.
ودعت المنظمة كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية، وجميع شرفاء وأحرار العالم، إلى التحرك الفوري وتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية في مناصرة الشعبين الفلسطيني واليمني وإدانة الجرائم المروعة المرتكبة والضغط على الأمم المتحدة، وتحديداً مجلس الأمن، للقيام بواجبهم القانوني والأخلاقي في حماية المدنيين وإيقاف هذا العدوان المتعمد الذي يهدد مستقبل أجيال كاملة.