موقع «لابور أوتلوك» البريطاني : ترامب اِصْطَدَمَ بجدار في اليمن فاضطر للهروب مهزوماً
رغم الحملة الشرسة، لم يُحقق ترامب التقدم الذي سعى إليه. بل واجهت الحكومة الأمريكية حربًا محفوفة بالمخاطر ومكلفة، غير مؤكدة المدة أو الفائدة.
نشر موقع «لابور أوتلوك» البريطاني اليساري تقريراً بعنوان ” ترامب يصطدم بجدار في اليمن ” أكد فيه فشل الحملة العسكرية الأمريكية بقيادة دونالد ترامب ضد اليمن.
وقال التقرير أن الولايات المتحدة «اضطرت في النهاية إلى عقد اتفاق مع صنعاء. وعلى الرغم من تكبّد الأخيرة خسائر مادية وبشرية كبيرة، ولكنّ الحملة ضدها لم تحقّق أهدافها». وقال إن «العملية العسكرية الأميركية الأخيرة على اليمن والتي أُطلق عليها اسم الفارس الخشن، على رغم تميّزها بضربات مكثّفة، إلا أنها لم تحقّق النتيجة المرجوّة منها وهي القضاء على حركة أنصار الله، أو على حدّ تعبير ترامب في بداية الحملة، إبادة أنصار الله». وأشار إلى أن الحملة الأميركية انتهت بعد أكثر من 1100 غارة جوية امتدّت على سبعة أسابيع ونصف أسبوع، وفاقت كلفتها مليارَي دولار.
ولفت معدّو التقرير إلى تغيير السياسة الأميركية إزاء «الحوثيين»، معتبرين أن توقيع أميركا اتفاقاً مع جماعة كانت قد أُدرجت أخيراً على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، «يعكس تراجعاً عن سياسة التصعيد وفشل العقوبات والضغوط». كما سخروا من ادّعاء ترامب «الانتصار» على القوات اليمنية، واصفين هذا الادّعاء بأنه تغطية سياسية لهزيمة ميدانية واضحة تعرّضت لها واشنطن.
وأشار التقرير إلى أنه «في المحصّلة تبيّن أن صنعاء حقّقت تقدماً في قدراتها العسكرية، ونجحت في فرض معادلة ردع بعد أن تبيّن أنها استطاعت تهديد أسلحة أميركية متطوّرة بصواريخ أقل تكلفة». وختم بالتأكيد أنه «في نهاية المطاف اتّجه ترامب إلى اتفاق أقل ما يعنيه أنه يعكس تراجعاً أميركياً تحت ضغط الواقع العسكري والمعنوي في البحر الأحمر والذي فرضه اليمن».