نائب المدير التنفيذي لمؤسسة الشهداء في حوار خاص مع صحيفة الحقيقة .. نطمح لتحقيق مشاريع التمكين الاقتصادي لأسر الشهداء ولا سيما الأسر الفقيرة

 

العديد من الأنشطة والفعاليات سترافق إحياء المناسبة

تم إنشاء  مركز إعلامي لنشر السيرة الجهادية لكل شهيد  

المناسبة محطة تربوية لتجسيد ثقافة الجهاد والاستشهاد ولتعزيز حالة الصمود 

نطمح لتحقيق مشاريع التمكين الاقتصادي لأسر الشهداء ولا سيما الأسر الفقيرة

 

تزامنا مع حلول الذكرى السنوية للشهيد .. حرصنا في  صحيفة الحقيقة على معرفة ما سيتم تقديمه وتجهيزه من قبل الجهة المعنية بتنظيم المناسبة، وذلك بأجراء حوار مع نائب المدير التنفيذي لمؤسسة الشهداء الأخ/ عبدالسلام عبدالله الطالبي، والذي أجاب على محاور اللقاء، الخاصة بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد مرورا بالأنشطة والمساعدات التي تقدمها المؤسسة لأسر الشهداء وصولاً إلى التجهيزات والأنشطة والفعاليات والبرامج التي سترافق إحياء الذكرى السنوية للشهيد لهذا العام.  

            حاوره / جميل مسفر الحاج

  1. ما هي الآلية التي تتبعها المؤسسة لجمع المعلومات عن كل شهيد؟

تبدأ الآلية بموجب تلقي البلاغ العملياتي الوارد للمؤسسة بصفة رسمية من هيئة القوى البشرية التابعة لوزارة الدفاع، بالإضافة إلى أنه يتم إبلاغ فروع المؤسسة بالمحافظات بجميع حالات الاستشهاد من أبناء المحافظة أولاً بأول وعبر فروع المؤسسة تتم المصادقة وعملية التأكد من حالة الاستشهاد بعد تلقي عمليات المؤسسة للبلاغ العملياتي من هيئة القوى البشرية.

كما يتم جمع المعلومات عبر استمارات المسح الميداني الشامل لبيانات الشهيد وأفراد أسرته بحيث تم جمع كافة البيانات التفصيلية عن الشهيد ليتم إدراج البيانات في النظام واستكمال عملية توثيق بيانات الشهيد في قاعدة البيانات في دائرة المعلومات والبيانات المعنية بجمع المعلومات ورفعها لدائرة شئون الافراد بوزارة الدفاع لاستكمال إجراءات تثبيت الشهيد وترقيمه واعتماد راتبه الذي يصرف لأفراد أسرته من أقاربه للدرجة الأولى عند أي عملية صرف.

 

  1. هل توجد عوائق لديكم تحول دون تدوين ونشر السيرة الجهادية لكل شهيد؟

لا وجود لأية عوائق ويتم إنزال سير الشهداء يومياً عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتنسيق جاري بين المؤسسة والإخوة في الإعلام الحربي لموافاتنا بأي جديد كونهم من يباشرون أعمال التوثيق للشهداء قبل استشهادهم.

والمؤسسة خلال الشهرين الماضيين عملت على إنشاء مركز إعلامي تواكب من خلاله أعمال النشر للسير الخاصة بالشهداء وغير ذلك من الأعمال الإعلامية المواكبة لبرامج وأنشطة المؤسسة أولاً بأول.

 

  1. ما هي أبرز الأنشطة والمساعدات التي قدمتها المؤسسة لأسر الشهداء خلال العام المنصرم 1441هـ؟

هناك أنشطة ومشاريع موسمية أقدمت المؤسسة على تنفيذها خلال العام المنصرم متمثلة في الآتي:

  • الذكرى السنوية للشهيد.
  • معارض الشهداء.
  • مشروع السلة الغذائية.
  • مشروع المعالجات المادية الطارئة المصاحبة لمناسبة الذكرى السنوية للشهيد.
  • الأعراس الجماعية لأبناء الشهداء.
  • مشروع كسوة عيد الفطر المبارك 1441هـ لأبناء الشهداء.
  • مشروع مبالغ العيدية لعيد الفطر المبارك 1441هـ لأبناء الشهداء.
  • مشروع مبالغ العيدية لعيد الأضحى المبارك 1441هـ لأبناء الشهداء
  • مشروع أضاحي العيد.
  • مشروع الحقيبة المدرسية.

 

ومن أبرز المشاريع الشهرية التي تواكبها المؤسسة بصفة يومية:

  • مشروع المواساة لأسر الشهداء وبواقع خمسون ألف ريال لكل أسرة شهيد.
  • إصلاح وتحسين الروضات.
  • مشروع طباعة صور الشهداء والمواكبة لمواراة جثامينهم في روضات الشهداء وتوفير الأضرحة وكافة الأعمال والتجهيزات الفنية والإنشائية اللازمة لأعمال الروضات.
  • مشروع الرعاية الصحية لأسر الشهداء:
    حيث يتم الاهتمام بأسر الشهداء ممن هم ضمن أولويات المؤسسة من أقارب الشهيد للدرجة الأولى وتقديم الرعاية الصحية اللازمة والتنسيق لهم عبر وزارة الصحة في حصولهم على منح علاجية مجانية وصرف الأدوية اللازمة لهم عبر الصيدلية المركزية التابعة للمؤسسة والصيدليات المتوفرة في الفروع، بالإضافة إلى توفير الرعاية المادية للمرضى ومرافقيهم ممن يضطرون للتنقل من محافظة إلى أخرى أو من مراكز المديريات إلى المدن.
  • برنامج إحسان لكفالة أبناء الشهداء.:
    يسعى البرنامج لتحقيق وتوفير برنامج الكفالة لأبناء الشهداء ممن هم دون سن (18) سنة وفتح المجال أمام الخيرين والمساهمين للمشاركة في مشروع كفالة أبناء الشهداء كأقل واجب وبواقع (10.000) عشرة ألف ريال لكل ابن شهرياً.
  • برنامج دعم وحماية أسر الشهداء:
    عبر هذا البرنامج يتم تيسير أعمال الزواج لأبناء الشهداء على مدار العام حيث تسهم المؤسسة بتقديم مبالغ رمزية لكل عريس حيث بلغ عدد المستفيدين من الأعراس الفردية حتى نهاية العام 1441هـ (291) شخص وبكلفة إجمالية (29.280.000) تسعة وعشرون مليون ومائتين وثمانون ألف ريال، كما يعمل هذا البرنامج على حل الإشكالات التي قد تطرأ بين أوساط الأسر بالإضافة إلى تأهليه الكوادر النسائية المعنية بالعمل في الوسط النسائي لأسر الشهداء ولتعزيز الروابط الاجتماعية وغيرها.
  • التدريب والتأهيل للعاملين في مؤسسة الشهداء وفروعها، وكذلك أسر الشهداء.
  • الرعاية التربوية لأبناء الشهداء:
    تحرص المؤسسة على توفير مبالغ رمزية تصرف نهاية كل شهر لأبناء الشهداء الملتحقين بالجامعات والمعاهد تسهم في اعانتهم على الدراسة وبواقع عشرة ألف ريال لكل طالب وطالبة.
  • مشروع الرعاية المادية لأسر الشهداء.
  • مشاريع التمكين الاقتصادي لأسر الشهداء.

 

  1. ماذا قدمت المؤسسة لأبناء الشهداء وأقاربهم فيما يخص الجانب التربوي والتعليمي؟

على مستوى التعليم الأساسي والثانوي:

  • تم منح عموم أبناء الشهداء في جميع المحافظات حقائب مدرسية متكاملة.
  • كما سيتم التنسيق والتشجيع لهم على الالتحاق بالمدارس وحصول نسبة لا بأس بها ممن هم في المدن على مقاعد مجانية في المدارس الأهلية.
  • كما يتم تكريم أبناء الشهداء المتفوقين في المدارس على مستوى المحافظات والمديريات.
  • استيعابهم في المدارس العصرية والمدارس الصيفية.
  • وفيما يتعلق بالتعليم لما بعد المرحلة الثانوية يتم التنسيق لهم للحصول على المقاعد المجانية في الجامعات والمعاهد كون المؤسسة تحظى بنسبة 20% من المقاعد المجانية في هذه الجهات.
  • كذلك يتم التنسيق مع بعض الجامعات الخاصة التي تسهم بتقديم منح مجانية للطلاب من أقارب الشهداء للدرجة الأولى وتخفيضات لا باس بها مع الطلاب من الدرجة الثانية.
  • وعبر الإدارة التربوية التابعة للمؤسسة يتم التنسيق للعديد من الطلاب لاستيعابهم في الأكاديميات التعليمية والكليات الأمنية والعسكرية وغيرها.

 

  1. ما هو الهدف من إقامة هذه الذكرى العظيمة كل عام ؟

الهدف سامي ونبيل وهو إظهار المشروع القرآني الذي ضحى من أجله الشهداء وحتى يستلهم المجتمع عظمة هذه التضحيات التي أثمرت لكل أبناء المجتمع اليمني الصامد عزاً ونصراً وقوة.

لذلك فإن هذه المناسبة تعد محطة تربوية لتجسيد ثقافة الجهاد والاستشهاد كما تسهم في تعزيز حالة الصمود لمواجهة العدوان الأمريكي السعودي على اليمن.

 

  1. ماهي الأنشطة والفعاليات التي ستقيمها المؤسسة بحلول الذكرى السنوية للشهيد؟

الأنشطة والفعاليات التي تقيمها المؤسسة بحلول هذه المناسبة متعددة حيث يتم قبل حلول المناسبة الإعداد والتحضير لشراء وتوفير الهدية وتجهيز المطبوعات والملصقات اللازمة للمناسبة والعمل على توفير احتياجات الروضات الموزعة على عموم المحافظات بالإضافة إلى تفقد أوضاع الأسر الأشد حاجة ومعالجة أوضاعهم المادية بالإضافة إلى معالجة الإشكالات العالقة بين أوساط الأسر إن وجدت.

كذلك تحرص المؤسسة على أن تكون حاضرة في جانب المتابعة لتنفيذ خطة المناسبة من خلال غرف العمليات في مركزها الرئيسي والفروع، حيث تبدأ المناسبة بإقامة فعاليات التدشين ويسبق هذه الفعاليات دور إعلام الشارع المتمثل في كتابة العبارات وتعليق اللافتات.

ولما تمثله هذه المناسبة من الأهمية البالغة في نفوس أبناء المجتمع عامة واسر الشهداء خاصة تجد الجميع يتعاطى معها بحرارة واندفاع حيث يتم تشكيل لجان لزيارة أسر الشهداء وتقديم الهدايا لهم في عموم المناطق.

كما يتم تنفيذ الزيارات المنظمة لروضات الشهداء وافتتاح مئات المعارض التي تحوي صور الشهداء، وتستقبل ألاف الزوار، كما يتم تكريم ذوي الشهداء في الفعاليات الرسمية والشعبية فيكون هناك زخم جماهيري يعبر عن عظمة المناسبة.

 

  1. هل لدى المؤسسة تنسيق مسبق مع الجهات الأخرى الحكومية والأهلية لإحياء المناسبة؟

نعم هناك تنسيق وتواصل مع أغلب الجهات الحكومية ما يؤكد ذلك أن السلطة المحلية بكل محافظة تكون هي المعنية بمناقشة خطة المناسبة وتحديد الأدوار المطلوبة من كل جهاز تنفيذي من أجهزة السلطة المحلية في المحافظة ومديرياتها.

وهنا أنوه إلى أنه سبق عقد اجتماع للجنة المناسبات وحضور جانب من مؤسسة الشهداء مع دولة رئيس الوزراء وحضور غالبية من وزراء حكومة الإنقاذ وتم استعراض خطة المناسبة وتغطية ما تم بشأنه رسمياً لينعكس ذلك على مكاتب فروع الوزارات في كل محافظة.

وعلى سبيل المثال وزارة الأوقاف ومكاتب فروعها في المحافظات تكون هي المعنية برفد مؤسسة الشهداء وفروعها للاهتمام بروضات الشهداء.

كذلك وزارة التربية والتعليم وفروعها في المحافظات يكون لها حضور كبير وبارز في إقامة الفعاليات والأنشطة وافتتاح العديد من المعارض وتكريم أبناء الشهداء في المدارس.

 

  1. ما الذي ستقدمه المؤسسة لأسر الشهداء بالتزامن مع المناسبة؟

رغم استمرار العدوان على البلد وانعدام الإمكانات المادية مقارنة بحجم الأعمال والمشاريع التي تتعاطى معها المؤسسة حالياً، إلا أننا في المؤسسة نطمح لتحقيق العديد من المشاريع ومن ذلك مشاريع التمكين الاقتصادي لأسر الشهداء كأولوية يجب الحصول عليها لأغلب الأسر ولا سيما الأسر الفقيرة التي تفتقر لأبسط مقومات العيش.

وهنا نوجه الدعوة للجهات المعنية في قيادة البلد لإعطاء لفته جادة لتحقيق هذا الطموح والأخذ به بعين الاعتبار كون المسئولية تقع على عاتق الجميع.

مع رجاء ألا يغيب الدور الفاعل والمتواصل الذي تقوم به مؤسسة الشهداء وفروعها في الوقت الذي لا تمتلك أي موازنة مالية ثابتة، ولم يتم إقرارها بصفة رسمية رغم ما تقوم به من الجهود.

وبالعودة إلى الكلفة المالية التي بلغ حجم الإنفاق فيها لتنفيذ المشاريع الموسمية والشهرية المذكورة أعلاه باهظة جداً والوقت لا يتسع لذكرها.

وقد تم موافاة إحدى اللجان المكلفة من القيادة بدراسة متكاملة لأنشطة وبرامج ومشاريع مؤسسة الشهداء متضمنةً المبالغ المالية المصروفة خلال العام 1441هـ للاطلاع عليها والأخذ بعين الاعتبار لإعادة النظر في وضع المؤسسة حتى تستمر في أعمالها التي تخدم أسر وأبناء الشهداء في المقدمة.

قد يعجبك ايضا