إن كل ما لدينا من محرم وعاشوراء… بقلم/ أمةالملك الخاشب

هذا العنوان الذي اخترته لمقالتي هذه هي جملة خالدة أطلقها قائد الثورة الإسلامية في ايران الإمام العارف بالله الإمام الخميني وهو يكشف عن السر في انتصارالثورة الإسلامية وعن مصدر جميع الإنجازات التي تحققت بعد قيام الثورة الإسلامية

قد ينزعج بعض السطحيين من مجرد ذكر الخميني لأنهم مصابون بعقدة نفي التهمة ويعتقدون بأنهم سيرضون العدو بتبرأهم من أقوال وأثار الخميني رغم أن الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي ذكره عدة مرات في محاضراته ومدح عظيم علمه وعمله الذي أرهب العدو الصهيوأمريكي وأقض مضاجعهم ولم يعمل حساب لأحد هل سيرضوا عنه أم لا ولكنه قال كلمة حق رضي من رضي وأبى من أبى .

كانت تلك المقدمة لأقول وبكل ثقة أن كل ماوصلنا له اليوم من عزة وكرامة ونصر هو من عاشوراء الحسين كل قوة يهابها العدو جعلت من اليمن من أهم الدول الإقليمية اللاعبة في الساحة ويقدم لها العدو وساطات وهو مرغما ليحاورها نداّ لند وما جعلنا نصنع الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية رغم ظروف العدوان والحصار .وما جعلنا نسقط الطائرات الأمريكية الميج والأباتشي وما جعل اليمنيين يصمدون في وجه العدوان والحصار ويرابطون بل ويضحون بالدماء الزكية ويقدمون العطايا الجزية وماجعل أمهات الشهداء يقدمن فلذات الأكباد بكل رضا وما جعل الجريح ينطلق مرة أخرى وهو لم يتماثل للشفاء بعد شوقا للجبهات وعشقا لتلك الميادين المقدسة
ماجعل الجندي الأسير يختار أن يدفن حيا وهو ثابت على مبدأه وماجعل الأخر يصرخ بأعلى صوته (ياالله توكلنا عليك )
وأخر يصرخ خلقنا أحرار وسنعيش أحرارا وسنموت أحرارا لو أكلنا من تراب الأرض وشربنا من رياحها )
كل هذه الصور الخالدة لم تكون لولا معرفة رجالنا بعاشوراء الحسين

وما جعل ثقافة الجهاد والاستشهاد من أصول هوية الشعب اليمني الذي ينصر المظلوم ويكرم الضيف كل هذا هو من عمق ثقافة المدرسة العاشورائية الكربلائية الحسينية التي جعلت من تلامذتها حسينون في محاربيهم المقدسة في جهادهم ضد المستكبرين فكل شهداءنا بكوا على مأساة الحسين ودمعت أعينهم وانطلقوا وهم يسألون الله أن يلحقهم شهداء في قافلة الحسين بن علي سيد الشهداء

عاشوراء جعلت شهداءنا يوصون كل من عرفهم بالتمسك بركوب سفينة أهل البيت التي فيها النجاة

مشروعنا القرآني الذي انطلق من جبال مران هو أحد ثمرات ثورة الحسين عليه السلام . وأستطيع أن أقول أن الامام الخميني والشهيد القائد وحزب الله وكل ثائر ضد الطغاة كل مجاهد في سبيل الله على مر التاريخ كل هؤلاء هم من حسنات وثمارالثورة الحسينية المباركة التي حافظت على الإسلام الذي حاول بنو أمية طمس معالمه وتغيير أصوله

مجاهدينا الأبطال ينطلقون لجبهات القتال وهم متشبعون بثقافة هيهات منا الذلة وثقافة والله لن ترونا إلا حيث تكرهون وثقافة من أحب الحياة عاش ذليلا تلك الكلمات التي أطلقها الامام زيد بن علي ع وهو الثائر على درب جده الحسين بن علي

أعلامنا الهداة الموجهون وقياداتنا التي  تتحدى الصهاينة وتقاومهم مثل السيد حسن نصر الله والسيد عبدالملك الذي قاد سفينة شعبه نحو العزة والكرامة وساهم في الصمود الأسطوري والبطولات النادرة والأخلاق النادرة التي سجلها المجاهدين اليمنيين وكذلك مجاهدي حزب الله سادة المجاهدين من نكلوا باليهود المعتدين ومجاهدي الحشد الشعبي العراقي من طردوا الأمريكيين و أعلنوا الجهاد ضدهم … كل هؤلاء لم يكونوا لولا ثورة الحسين بن علي ابن فاطمة الزهراء سبط المصطفى وريحانته

وفي كل ما ذكرت تفسيرا لحديث النبي الأعظم صلوات الله عليه وآله وهو يقول حسين مني وأنا من حسين .

فالجزء الأول من الحديث حسين مني معناه معروف لكن عندما يقول النبي الأعظم صلوات الله عليه وآله أنه من حسين فهنا يأتي التأمل لمعنى أن كل ما لدينا من محرم وعاشوراء فلولا ثورة الحسين لغيبت معالم الدين ولإنتهى مفهوم الجهاد واندثر فالله تعالى يهيأ نجوم أل محمد لإحياء أمر هذه الأمة من جديد وهنا أيضا يأتي معنى الجملة التي يقرأها البعض ويسخر منها ولا يدرك معانيها وهي ( الإسلام محمدي الوجود حسيني البقاء )

 

 

قد يعجبك ايضا