وكالة انباء “بلومبورغ”: رهان ترامب على السعوديين في اليمن يسقط وسط استبسال الحوثيين

 

تطرقت وكالة انباء “بلومبورغ”يوم الثلاثاء إلى الفيديوهات التي عرضتها قناة المسيرة والإعلام الحربي عن أسرالاف الجنود ومقتل حوالي 500 مقاتل يتبعون السعودية بالإضافة إلى لقطات تظهر العديد من المركبات والمدرعات التي تحطمت على أيدي الجيش اليمني.
وبدأ التقرير بالإشارة إلى صرخة “الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل..” في سلسلة تلال صحراوية قاحلة بعد إطلاق النار على مركبة سعودية بعيدة.
وتابع: لقد صمد مقاتلو الحوثي أمام آلة عسكرية كبيرة مولتها دول الخليج الغنية لأكثر من أربع سنوات، كل تلك المشاهد حملت موجة من التطورات الأخيرة بما في ذلك موافقة السعودية على وقف جزئي لإطلاق النار في اليمن وهو ما يعني اعترافهم بأن الحوثيين عدو عنيد يتطور عسكريًا.
ورغم اصرار السعودية على توجيه اللوم لايران في الهجمات على المنشئات النفطية السعودية في 14 سبتمبر الماضي، إلا أن الحرب عبر الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية تشكل تهديدًا أكبر للمملكة.
وقال التقرير أن الرئيس الأمريكي ترامب كان سببًا في نكسة السعوديين وقد سبق له زيارتهم ووضع الرياض في صميم سياسته لمواجهة إيران، في ظل اعتقاد تروج له واشنطن بأن جماعة الحوثي تمثل ذراعاً من أذرع طهران في المنطقة.
لقد قطع الحوثيون شوطًا طويلًا منذ الأشهر الأولى للحرب ووصف ضابط المخابرات الأمريكي السابق
“بات لانج” الحوثيين بحبهم للقتال وشجاعتهم في الحروب.
وأضافت “بلومبورغ” تسببت الحرب التي انطلقت في 2015 في مقتل الآلاف من المدنيين وتشريد الكثير من السكان وتجويع الأخرين.
فعلى الرغم من عدم التوازن بين الثروة والأسلحة ، إلا أن الحوثيين صدوا القوات السعودية المدعومة من الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة ، وهما منفقين عسكريين رئيسيين. وما زالوا يسيطرون على صنعاء ، وعلى طول الحدود السعودية ومدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر ، مستخدمين الشعارات والموسيقى الشعبية لتعزيز حماسة المقاتلين.
وأشار التقرير إلى أن الميزانية العسكرية السعودية تبلغ ضعفين ونصف حجم الاقتصاد اليمني ككل، ويبدو أن الهجمات الأخيرة على حقلي (بقيق والخريص) النفطيين شجعت على بذل الجهود لإنهاء الحرب.
وفي إشارة إلى عزم واصرارصنعاء على مواصلة التحدي ، قال محمد علي الحوثي ، عضو المجلس السياسي الحاكم في صنعاء، إن بلاده لن تقبل بأي خيارات سوى وقف شامل للعدوان السعودي مقابل الهدنة التي قدمتها صنعاء.

 

قد يعجبك ايضا