صحيفة الحقيقة العدد(350):من تجليات ما تحدث عنه الشهيد القائد قبل أكثر من 18 عام: الأمريكيون هم من يصدرون الإرهاب، وهم جذور الإرهاب، وهم منبع الإرهاب

من تجليات ما تحدث عنه الشهيد القائد قبل أكثر من 18 عام: الأمريكيون هم من يصدرون الإرهاب، وهم جذور الإرهاب، وهم منبع الإرهاب

مقدمة :

منذ أنطلق الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه) في مشروعه الثقافي الإحيائي المستند إلى ثقافة القرآن الكريم كان يتناول أحداث الواقع ويركز بشكل كبير على فضح المؤامرة الصهيوأمريكية ومساعي الهيمنة على المنطقة ولم يكتف بفضح أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي اتخذتها أمريكا ذريعة ومبرر للهيمنة المطلقة على المنطقة والسيطرة على منابع النفط والتحكم بالقرار السياسي والأمني والعسكري وتجنيد شباب الأمة ليكونوا جنوداً مجندة في خدمة أهدافها وتحت ذريعة مكافحة الإرهاب بل قدَّم مشروعا متكاملا يقوم على أسس قرآنية تكفل للأمة التصدي للهجمة الأمريكية بكل كفاءة وقدَّم الكثير من الحلول لواقع الأمة وسعى بكل جهد لغرس الوعي والمسؤولية في أوساط الناس وقدم الكثير من النصائح للأنظمة العربية وحذرها من الخداع الأمريكي.

ولقد  عانى الشهيد القائد (رضوان الله عليه) معاناة كبيرة وهو يحاول إقناع الناس بأهمية وجدوى رفع شعار الصرخة ومقاطعة البضائع الأمريكية وتعزيز السخط ضد الوجود الأمريكي في المنطقة وإدراك خطورة التخاذل والسكوت في مرحلة هامة وخطيرة ولكن حالة اللامبالاة كانت تهيمن على الكثير من الناس فلم يستشعروا الخطر وكأن تلك التحذيرات التي أطلقها الشهيد القائد وما ترافق معها من تحرك عملي غريبة عليهم ولا حاجة لها حتى أننا نجده في أكثر من محاضرة يتألم كثيراً عندما يجد حتى ممن يسمون أنفسهم علماء وهم يحاولون أن يثنوه عن مواصلة مشروعه العظيم بمبررات انهزامية لكنه الشخص المستبصر بالقرآن لم يكن ليتراجع بل واصل تحركه الثقافي القرآني وتحرك معه ثلة من المؤمنين المخلصين حتى أدركت أمريكا خطره على مشروعها الاستعماري فتحركت بكل الوسائل عن طريق أدواتها لإيقاف السيد حسين ومحاولة وأد مشروعه القرآني في المهد فكان التحرك الأمريكي شاملاً عسكرياً وإعلامياً وثقافياً وترافق الحملة العسكرية الظالمة على الشهيد القائد حملات إعلامية وثقافية تشويهية غير مسبوقة لكن مرة أخرى لم يكن هو الشخص الذي يهاب أو يتراجع بل كان على استعداد عالي لبذل روحه في سبيل إنقاذ الأمةمما يحاك لها من دسائس ومؤامرات خطيرة ولقد كان في مسيرته الجهادية كما كان عظماء أهل البيت من قبله كعلي والحسين وزيد  (عليهم السلام) وغيرهم من العظماء، وكان لتحركه الأثر الكبير في إنقاذ الناس وخلق جيل قرآني يتحلى بالوعي والبصيرة والروحية الجهادية العالية .

واقعنا اليوم يؤكد مصاديق ما تحدث عنه الشهيد القائد

 

وحينما نأتي إلى واقعنا اليوم وواقع المنطقة والأمة الإسلامية برمتها نجد مصاديق ما تحدث عنه الشهيد القائد (رضوان الله عليه) في ثنايا محاضراته ونجد تحذيراته أصبحت واقعاً نعايشه اليوم فأمريكا أصبحت  تهيمن على المنطقة بدون قيود ولا حدود بل أنها رأيناها تتجاوز بحقنا كل القوانين والأعراف الدولية فتقتل من تشاء وتسقط من تشاء وتأتي بمن تشاء وتنهب ما تريد من ثروات الأمة دون حسيب ولا رقيب فيما كان الشهيد القائد قبل 18 عام يقول للشعب اليمني ولأبناء الأمة بشكل عام ” أصرخوا” في وجه أمريكا فلو صرخ الناس لما تجرأت أمريكا تدخل المنطقة وتعمل ما تعمله اليوم من جرائم وقتل وحروب وفوضى..

وستناول بعض التجليات والحقائق التي تحدث عنها الشهيد القائد (رضوان الله عليه) في محاضرة واحدة هي محاضرة [ ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى] التي يؤكد فيها عدوانية أمريكا وأنها دولة إجرامية هي منبع الإرهاب وجذوره كما قدم تحذيرات ونصائح هامة للنظام السابق وللشعب اليمني من خطر الخضوع والسكوت والإذعان لرغبات ومطالب أمريكا وسنحاول قدر الإمكان إسقاطها على الواقع لنرى عظمة ذلك الرجل القرآني وعظم تفريطنا ولنكتشف جميعاً أن ما تركه من محاضرات ليست مجرد حديث أو ملازم نقرأها بل هي مشروع قرآني عظيم كفيل بتحرير الأمة من قيود الذلة والتبعية والارتهان وايقاظها من سباتها لتقف بكل عزة وكرامة في مواجهة أعدائها وفي المقدمة أمريكا وإسرائيل:

نحن في عصر ليس عصر مجاملة ولا عصر مداهنة وتلبيس

قبل أن ندخل إلى صلب الموضوع يكشف الشهيد القائد في محاضرة [سورة المائدة ـ الدرس الثالث] عن الخلل داخل الأمة وما يجب أن تعمل قبل أن تستحكم قبضة الأعداء وقبل أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه اليوم يقول: ((نحن أمة مجروحة يجب أن تبحث عن العلاج وعن سبب المرض، عن السبب الذي جعل هذا الجرح ينـزف دماً ولا نجد هناك من يلتئم الجرح على يديه. ليس عصر مجاملة، ليس عصر مداهنة، ليس زمن تغطية وتلبيس، زمن يجب أن تكشف فيه الحقائق على أرقى مستوى، وأن يتبين فيها بدءاً من هناك من مفترق الطرق من بعد رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) من هـو السبب في كل ما نحن نعاني منه؟ حتى وإن كان علياً، حتى وإن كان عماراً، حتى وإن كانت فاطمة ناهيك عن أبي بكر وعمر وأضرابهم)).

كل المسلمين مستهدفون

 

وفي محاضرة [الصرخة في وجه المستكبرين] يؤكد الشهيد القائد أن المسلمون كلهم في قلب الاستهداف الصهيوأمريكي وأن المؤامرة الأمريكية لا تستهدف طائفة أو مذهب أو دولة إسلامية محددة بل هم يستهدفون المسلمين بشكل عام يقول (رضوان الله عليه):

((نحن نعرف جميعاً إجمالاً أن كل المسلمين مستهدفون، أو أن الإسلام والمسلمين هم من تدور على رؤوسهم رحى هذه المؤامرات الرهيبة التي تأتي بقيادة أمريكا وإسرائيل، ولكن كأننا لا ندري من هم المسلمون.

المسلمون هم أولئك مثلي ومثلك من سكان هذه القرية وتلك القرية، وهذه المنطقة وتلك المنطقة، أو أننا نتصور المسلمين مجتمعاً وهمياً، مجتمعاً لا ندري في أي عالم هو؟ المسلمون هم نحن أبناء هذه القرى المتناثرة في سفوح الجبال، أبناء المدن المنتشرة في مختلف بقاع العالم الإسلامي، نحن المسلمين، نحن المستهدفون.. ومع هذا نبدو وكأننا غير مستعدين أن نفهم، غير مستعدين أن نصحوا، بل يبدو غريباً علينا الحديث عن هذه الأحداث، وكأنها أحداث لا تعنينا، أو كأنها أحداث جديدة لم تطرق أخبارها مسامعنا، أو كأنها أحداث وليدة يومها)).

ولنأتي إلى الواقع لنرى هل استثنت المؤامرات الأمريكية أحد من الدول العربية والإسلامية أم ان جرائمها طالت كل البلدان الإسلامية وبالأخص الشعوب العربية فمنذ احتلت أمريكا افغانستان دخلت المنطقة برمتها فوضى وحروب ومآسي وسقوط دراماتيكي في كل شيء فقد تتابعت الأحداث المأساوية التي صنعتها أمريكا وأدواتها في المنطقة فالعراق يسقط تحت الاحتلال الأمريكي وخلال 17 عام من الاحتلال الأمريكي سقط أكثر من مليون وسبعمائة الف عراقي ضحايا العدوان الأمريكي وأدواته التي صنعها كداعش والقاعدة التي تولت حصد آلاف الأرواح بعملياتها الانتحارية والسيارات المفخخة التي كانت تترصد أكبر التجمعات في المساجد والأسواق وغيرها..

فيما واصل الكيان الصهيوني عربدته بحماية أمريكية فنكل بالشعب الفلسطيني وشن عدوان على لبنان ثم تأتي موجة الربيع العربي لتستغلها أمريكا في إشعال المنطقة فرأينا سوريا تحترق ولأكثر من 8 سنوات لتشتعل بعدها ليبيا ثم يشن عدوان إجرامي على اليمن ما زال مستمراً منذ 5 سنوات وبين هذه الحروب أزمات سياسية واقتصادية طاحنة وكل هذه الحروب والأزمات للأسف بأموال ودماء عربية.

الشهيد القائد يؤكد أن اليمن في قلب الاستهداف الأمريكي

  • مقولة ” نحن عانينا من الإرهاب” جرَّت على اليمن الويلات والمآسي وصولاً لهذا العدوان الإجرامي

 

وفي محاضرة [ ولن ترضى عنك اليهود والنصارى] قدم الشهيد القائد تحليلاً دقيقاً لخطورة تحركات رئيس النظام السابق وانطوائه تحت المظلة الأمريكية أو ما يسمى التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب مؤكداً أنهم سيخدعونه وسيحاجونه بأقواله  كما أكد أن هرولته للحضن الأمريكي لن يشكل حماية له ولا لليمن بل سيجر الويلات على اليمن وعلى الشعب اليمني بشكل: ((الموضوع الذي نريد أن نتحدث عنه الليلة هو ما سمعنا من خلال مقابلة بالأمس في التلفزيون، مقابلة من مبعوث لشبكة [سي إن إن] الأمريكية يتحدث مع الرئيس ويسأله في القضايا المحرجة والحساسة، الرئيس عاد في رمضان إلى اليمن وكما سمعنا من كلامه بالأمس أنه كان قد تحاور مع أولئك فعاد إلى اليمن وهو مطمئن.. وهو مطمئن؛ فقال للناس أن يسكتوا، هو كان يقول بالشكل الذي يوحي بأن هناك في اليمن إرهابيين، وكان يردد كلمة [ونحن عانينا من الإرهاب] ووعد أولئك بأن يقف معهم ويساعدهم على مكافحة الإرهاب، لكن ظهر من خلال كلام أمس أنهم يحاولون بأي طريقة يتمحلون الكلام ويلفقون الدعايات والإتهامات لليمن ليجعلوا منه بلداً إرهابياً يحتضن الإرهاب ويدعم الإرهاب ويسانده)).

أمريكا وخداع الرئيس

ثم يضيف الشهيد القائد بأن الخطوة التي اتخذها علي عبد الله صالح كانت مليئة بالافخاخ وأنهم فقط يخدعونه لأنهم لن يرضوا عنه مهما قدم لهم يقول (رضوان الله عليه): ((الرئيس ظن بأنه إذا قال للآخرين نريد أن نسكت اسكتوا عن الكلام في أمريكا وفي هؤلاء.. اسكتوا عنهم، قد يظن بأنه عندما يبرز استعداده للتعاون معهم، وأنه عندما يقول للناس أن يسكتوا أن أولئك سيرضون عنه، وأنهم بالتالي سيسكتون وبالتالي فلن يكون هناك أي تدبير من جانبهم يضر باليمن.

إذا كانت هذه المشاعر لديه وافترضنا أنها لديه فإنها أيضاً تعبر عن أن من يحمل تفكيراً كهذا في مواجهة أولئك أنه مخدوع بهم، وأنه ظن أن بالإمكان أن يرضوا عنه، وأنه ظن أن بالإمكان أن يكون هو وبلده بمعزل عن مؤامراتهم وكيدهم.

لو رجع هو أو أي شخص يحصل لديه هذا الشعور إلى قول الله تعالى: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}(البقرة: من الآية120) لكان هو من لا يمكن أن يثق بهم، لكان هو من يأخذ حيطته اللازمة في مواجهة كيدهم ومؤامراتهم وما يمكن أن يدبروه للناس؛)).

 وقد أكدت الأحداث المتتابعة أن كلام الشهيد القائد كان صحيحاً وأن أمريكا نفسها رغم أن عفاش كان قد فتح لها أبواب اليمن وبلغت الهيمنة الأمريكية على اليمن مستويات خطيرة لدرجة أن السفير الأمريكي كان هو الآمر الناهي و لم تعد تحتاج أمريكا لقوة عسكرية كبيرة تدخل اليمن فالنظام أصبح في خدمتها ينفذ لها ما تريد ومع هذا لم ترض عنه بل أتهمته بالفساد وأنه رئيس فاشل ويرأس دولة فاشلة بل وحاولت التخلص منه في جامع النهدين.

أمريكا تكتفي بشبهة ولا تحتاج أدلة

 

ويواصل الشهيد القائد تحليل تلك المقابلة وردود الرئيس آنذاك عليها التي كلها تعطي شرعية لأمريكا وهي من تسعى بقوة لتصنيف اليمن كبلد حاضن للإرهاب ليكون مبرراً لها للهيمنة على اليمن وهو فعلاً ما حدث فيما بعد فعلي عبد الله تحرك بجيشه ليس لحماية البلاد من الخطر الأمريكي بل حركهم ضد الشهيد القائد (رضوان الله عليه) الذي كان ناصحاً له وصادقاً في نصحه وكان يؤكد أن أمريكا لن تبحث عن أدلة وإنما تكتفي بشبهة معينة ((أمريكاـ تتصرف تصرف العدو مع هذه الشعوب، وعدوك هو من يكتفي بشبهة معك ليعمل كل ما يعمله ضدك ولا ينتظر أدلة، ولا ينتظر محاكمة ولا ينتظر شيء، فعندما يرى نفسه متمكنا يضربك بدون أن ينتظر للأدلة. ))

مساعي كسب رضا أمريكا سياسة خاسرة

ثم يؤكد الشهيد القائد أن محاولة كسب رضا أمريكا سياسة خاسرة ولن تنفع اليمن أنما تقدم لهم مبرراً يحاجون به النظام ورئيسه وبما يمكنهم من أن يتدخلون أكثر: ((إذاً فأنت عندما تريد أن تكسب رضاهم فتقول: أنا فعلاً لدي إرهابيين، ونحن عانينا من الإرهاب، ونحن سننطلق معكم لنكافح هذا الإرهاب. فبدلاً من أن يشكروك على ذلك إنهم من يعتبرون قولك ذلك وسيلة لأن يدخلوا إلى بلدك. وحينئذٍ سيحجونك بماذا؟. سيحجونك بالإتفاق الذي قد حصل من جانبك بالموافقة التي قد حصلت من جانبك على أن تكون أمريكا هي التي تتولى التحالف الدولي ضد الإرهاب)).

الشهيد القائد يحذر الرئيس والدولة والمواطنين من خطورة السكوت تجاه الهيمنة الأمريكية على اليمن

((المفترض أننا هنا في اليمن يجب أن نتنبه سواء الرئيس أو الدولة أو المواطنين أنفسهم أن يتنبهوا إلى أنه يجب أن يتعاملوا مع أمريكا ومع الإعلام المضاد كما يتعامل إيران تماماً، وإلا فإذا أبدى الرئيس استعداده فإنه سيرى في كل أسبوع في كل شهر يرى أنه يصنف بلده ويصنف هو داعماً للإرهاب، وبالتالي فهو بسكوته، بل واستعداده لأن يعمل معهم إنما يمنحهم شرعية من وجهة نظرهم، إنما يشجعهم على أن يزيدوا؛ على المزيد حتى تطأ أقدامهم اليمن كما بلغنا فعلاً، ثم إذا ما دخلوا ولو مائة شخص سيأتي بعدها التعزيزات، سيأتي بعدها التعزيزات، وسيقدمون أنفسهم لليمنيين بأنهم إنما جاءوا ليخدموا اليمن! قد يقولون هكذا: ليساعدوا اليمن على مكافحة الإرهاب، كما جاء في السؤال بالأمس، هل أن اليمن بحاجة إلى مساعدة مثلاً اقتصادية أو عسكرية؟ هكذا مساعدة، يعني: في مكافحة الإرهاب)).

الأمريكيون أعداء ويجب أن نتعامل معهم كأعداء

((إن الله عندما يقول لنا أنهم أعداء إنه يريد منا أن نتعامل معهم كأعداء, وعدوك عدو من هذا النوع يجب أن تقف في وجهة حتى لا يفكر بأن يعمل ضدك أي عمل، فيراك أنت متأهب تماماً لمواجهته ولقطع يده.. هذا ما يجب أن يكون عليه اليمني، وإلا فسيرى علي عبد الله نفسه يقع في المأزق الذي فيه عرفات فعلاً)).

الأمريكيون هم من يصدرون الإرهاب وهم جذور ومنبع الإرهاب

((الأمريكيون لا يهمهم مكافحة إرهاب، هم من يصدرون الإرهاب، وهم جذور الإرهاب، وهم منبع الإرهاب الأمريكيون أنفسهم. أمريكا هي الشيطان الأكبر – كما قال الإمام الخميني – هي من تثير الفتن وتثير القلاقل، ومن تصدر الإرهاب في العالم كله.. مَن وراء إسرائيل؟. أليست أمريكا وراء إسرائيل؟ ألم يظهر الرئيس الأمريكي بالشكل الصريح متعاطف مع إسرائيل، ويصنف الفلسطينيين المساكين المظلومين بأنهم إرهابيون.. هل هذه الدولة، أمريكا يصح أن تعطى هذا المقام وهذا المنصب أن تكون هي من يقود التحالف ضد الإرهاب، وهي من تدعم الإرهاب الكبير, تدعم إسرائيل؟ هل يثق بها العرب أنها ستكافح الإرهاب؟)).

كيف تكون نظرتنا إلى اليهود

إذاً فلنضع نصب أعيننا في هذه المرحلة هي الآيات التي تتحدث عن بني إسرائيل، عن أهل الكتاب، عن اليهود في نظرتهم إلينا، في نظرتهم إلى ديننا، فلنعتبرها حقائق، ثم لننظر إلى الواقع نفسه وعندها سترى الشواهد الكثيرة، عندها حينئذٍ سيزداد الناس بصيرة وهم في ميدان العمل، حينئذ لا يستطيع أحد أن يوقفهم، ولا يستطيع أحد أن يؤثر عليهم لا بدعايته ولا بفتاواه، ولا بأن يقرأ عليهم آيات من القرآن، أو أن يقرأ عليهم أحاديث من سنة الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله)؛ لأنه حينئذٍ ستصبح بصيرتك نافذة وقوية.

 

قد يعجبك ايضا