makorrishon :الغواصات اليمنية جبهة جديدة يجب على «إسرائيل» الاستعداد لهـا وهي أكثر خطورة من الطائرات المسيرة
قالت صحيفة “ماكورريشون – makorrishon-מקור ראשון ” الصهيونية إن الغواصات المسيرة التي تمتلكها القوات المسلحة اليمنية واصفاً ذلك السلاح بأنه “جبهة جديدة تحت الماء”
وفي تحليلاً للصحيفة كتبه الباحث معهد “معهد مشغاف -MisgavINS-מכון משגב” للأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية “إيلي كلوتستين -אלי קלוטשטיין” قال أن “المركبات المستقلة تحت الماء، تتيح طائفة واسعة من الإمكانيات والتهديدات”، محذرة من تعرض منصات الغاز الصهيونية في البحر الأبيض المتوسط، لهجمات بالغواصات المسيرة.
وأفاد بأن الكيان الصهيوني، خلال العام الممتد من تشرين الأول/ أكتوبر 2023م، إلى تشرين الأول/ أكتوبر 2024م، “خاض اشتباكات عنيفة مع محور المقاومة، في الجو وعلى الأرض وفي سطح البحر، وحتى على الجبهة السيبرانية، وغالباً ما يلاحظ الجميع هذه الجبهات، لكن هناك جبهة أخرى تعمل بعيداً عن ضوء النهار، تحت الماء، وهي جبهة مدهشة، تحمل العديد من المخاطر، ومعظمها بعيد عن سواحل إسرائيل المحدودة”.
وقال الباحث الصهيوني، إن “التركيز على الجبهة تحت الماء في المنطقة، بدأ بشكل رئيسي بعد الهجمات اليمنية على طرق الشحن المؤدية من المحيط الهندي إلى البحر الأبيض المتوسط عبر البحر الأحمر”.
ومنذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023م، تشن القوات المسلحة اليمنية هجمات بحرية على السفن الصهيونية وتلك المرتبطة بكيان الاحتلال أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، وكذلك السفن الأمريكية والبريطانية، دعماً للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية في قطاع غزة لأكثر من عام.
وأكد كلوتسن، أن اليمنيين يملكون القدرة على العمل تحت سطح الماء.. موضحة أن ما وصفتها بـ”الأدلة على ذلك” جاءت “قبل نحو شهر عندما واجه الأميركيون مركبة ذاتية القيادة تحت الماء يديرها اليمنيون”.
وأضاف: “تُعرف تلك الغواصة الحوثية الصغيرة باسم سفينة تحت الماء بدون طيار (UUV) أو مركبة تحت الماء بدون طيار (UUV)”.. مشيرة إلى أنه “وفي حين لا يُعرف الكثير عن غواصة الحوثيين تحديدًا، يُعتقد أنها مركبة مستقلة غير متطورة نسبيًا. ومع ذلك، فحتى مثل هذا الجهاز البسيط يمكن أن يشكل تهديدًا كبيرًا للسفن في المنطقة ويشكل تحديًا أكبر من التهديدات التقليدية مثل الطائرات بدون طيار أو الزوارق السطحية”.
وقال الباحث في معهد ميسغاف للأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية إنه “يمكن لمثل هذه الغواصات إطلاق ألغام أو إطلاق طوربيدات أو حمل متفجرات لشن هجمات انتحارية على الأهداف”.. مؤكدا أنه “من الصعب للغاية اكتشافها”.
وأوضح أن “معظم أنظمة الدفاع الحالية في المنطقة ليست مصممة للتعامل مع مثل هذه التهديدات، وستكون هناك حاجة لأنظمة السونار وغيرها من أدوات التتبع تحت الماء لمكافحتها”.
وذكر كلوتسن أن هذه الغواصات، بحسب التقديرات، تشبه الطوربيدات في المظهر ولكنها أبطأ. وهي فعالة بشكل خاص ضد السفن الثابتة أو بطيئة الحركة. ويُعتقد أنه يمكن تجهيزها بأنظمة رؤية لمراقبة الأهداف.
ووصف معهد البحرية الأمريكية الغواصات المسيرة التابعة للقوات المسلحة اليمنية، بأنها “تهديد جديد يظهر من تحت الماء”.
وكان قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي قد أعلن في خطاب له في الــ22 من فبراير2024م إدخال سلاح الغواصات في المعركة البحرية المساندة للشعب الفلسطيني
ومؤخراً كشفت القوات المسلحة عن أسلحة ردع بحرية جديدة ونوعية لاستهداف السفن والأهداف البحرية للعدو منها طوربيد “القارعة” وتم الكشف عنه خلال مناورات عسكرية تكتيكية في الساحل الغربي لليمن تحت شعار”لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ”
اليمن أصبح تهديداً استراتيجياً متعدد الجوانب لـ “إسرائيل” ” أمنياً واقتصاديا وعسكرياً “
وفي الــ23 من سبتمبر 2024م أكدت صحيفة “ماكورريشون – makorrishon” الصهيونية في تقريراً لها أن اليمن أصبح يشكل الآن “تهديدًا استراتيجيًّا متعدد الأبعاد على “إسرائيل”، سواء على المستوى الأمني أَو الاقتصادي، بالإضافة إلى المستوى العسكري، من خلال إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار عن بُعد”.
الوقت ينفد.. جبهة البحر الأحمر تهدد إسرائيل”
وكانت صحيفة “ماكورريشون” العبرية قد أكدت في تقريراً لها بتأريخ 2024/7/31م إن التهديد الذي تشكله قوات صنعاء وجبهة البحر الأحمر على إسرائيل يتزايد، وإن الهجوم الذي نفذ مؤخراً بطائرة مسيّرة على تل أبيب سلط الضوء على جرأة الحوثيين والفشل الإسرائيلي الأمريكي في خلق الردع.
وأضافت أن “الهجوم الأخير على تل أبيب باستخدام الطائرات بدون طيار يسلط الضوء على الجرأة المتزايدة للحوثيين.. والفشل في خلق الردع في المنطقة من جانب إسرائيل والولايات المتحدة”. الحوثيون يسعون لخنق إسرائيل في المرحلة الخامسة من التصعيد
وفي تقريراً اخر لها بتأريخ 2024/7/29م قالت صحيفة “ماكورريشون” الإسرائيلية إن الحوثيين يسعون لخنق إسرائيل بحلقة نيران واسعة من خلال تصعيد الحصار البحري إلى البحر المتوسط، والتنسيق مع قوى “محور المقاومة” لمهاجمة إسرائيل، مرجحة أن المرحلة الخامسة من التصعيد ستركز على هذين المسارين.