nytimes : صنعاء قلبت موازين الحرب وأربكت حسابات البنتاغون ..فشل أمريكي متعدد ومتنوع
صحيفة نيويورك تايمز:
• لا يزال ممر البحر الأحمر محظورًا للشحن البحري رغم الإجراءات الامريكية
• شركات الشحن الكبرى مستمرة في تجنب البحر الأحمر رغم وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة “الحوثيون”
• شركات الشحن تخشى العودة للبحر الأحمر ثم الاضطرار للانسحاب مجددًا حال استئناف الهجمات
نيويورك تايمز عن ريتشارد ميد، رئيس تحرير مجلة لويدز ليست البحرية: إذا كانت النية استعادة حرية الملاحة، وهو ما أعلنوا عنه، فإن النتائج تتحدث عن نفسها، صناعة الشحن لم تعد إلى البحر الأحمر
نيويورك تايمز عن فينسنت كليرك، الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك: نحن بعيدون جدًا عن الحد المطلوب، ويجب أن يظل البحر الأحمر آمنًا في المستقبل المنظور قبل عودة السفن
أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تقرير لها، أن حركة الملاحة الدولية عبر البحر الأحمر وقناة السويس لا تزال مشلولة، رغم إعلان الولايات المتحدة وقفًا لإطلاق النار مع القوات المسلحة اليمنية، وبعد أكثر من 1100 غارة جوية شنّها العدوان الأمريكي على اليمن في إطار محاولاته لفرض الهيمنة وتأمين مصالحه الاقتصادية.
وذكرت الصحيفة أن شركات الشحن الكبرى ما تزال ترفض العودة إلى المسارات البحرية في البحر الأحمر، رغم مزاعم الإدارة الأمريكية بأن حملتها العسكرية هدفت إلى حماية الملاحة. وأشارت إلى أن حركة السفن انخفضت بنسبة 60% منذ عام 2023، عندما بدأت القوات المسلحة اليمنية تنفيذ عملياتها في البحر تضامنًا مع الشعب الفلسطيني ودعمًا لغزة في وجه العدوان الصهيوني.
وأوضحت الصحيفة أن الحملة العسكرية التي أمر بها ترامب في مارس الماضي تحوّلت إلى مصدر إحراج بعد تسريب خطط العمليات، ما دفعه إلى إنهائها بعد نحو 50 يومًا، رغم نية البنتاغون مواصلة القصف لأشهر. وجاء هذا التراجع نتيجة لفشل العدوان في كسر إرادة اليمنيين أو تأمين ممراتهم البحرية.
كما نقلت الصحيفة عن مصادر في قطاع الشحن تأكيدها أن التهديد لا يزال قائمًا، وأن السفن تخشى التعرض لهجمات مباشرة أو بالخطأ، في ظل الغموض الذي يحيط بهوية السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني. وتابعت أن بعض الشركات تتجنب العودة إلى البحر الأحمر تجنبًا لانقطاع مفاجئ في خطوطها حال استئناف الضربات.
وفي رسالة وصلت للصحيفة من جهة يمنية معنية بالتواصل مع شركات الشحن، أكدت أن “لا ضمانات يمكن تقديمها للسفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي”، مشيرة إلى أن العقوبات تنحصر على السفن التي لها صلة مباشرة أو غير مباشرة بالكيان، وأن العمليات تُدار بدقة لتفادي الخطأ.
ورغم الجهود الأميركية، نقلت الصحيفة عن مختصين قولهم إن هذه الهدنة لا تشمل بالضرورة السفن المرتبطة بالكيان الإسرائيلي، حيث واصلت القوات المسلحة اليمنية استهداف سفن متجهة إلى موانئ العدو كحيفا، ما يشير إلى أن الموقف اليمني لم يتغير، وأن الصراع لا يزال قائمًا مع العدو الإسرائيلي.
كما أشار التقرير إلى أن دول العدوان، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، لم تحقق أهدافها الاستراتيجية، ولم تتمكن من استعادة ما تصفه بـ”حرية الملاحة”،
وختمت الصحيفة بأن البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأميركية رفضا التعليق على تفاصيل الاتفاق أو مآلاته، في إشارة إلى الارتباك الذي تعانيه الإدارة الأميركية أمام ثبات الموقف اليمني وتغير المعادلات الإقليمية