سايكولوجيا المقاومة
عبدالمنان السنبلي
استهدفوا القائد الأَجَلَّ حسن نصر الله وهاشم صفي الدين.. ومن قبلهما القائد فؤاد شكر.. واليوم يستهدفون القائدَ هيثم الطبطبائي.. استهدفوهم جميعًا كما استهدفوا من قبل آلاف القادة والكوادر الوازنة والفاعلة.. فما الذي حدث؟ ارتقى كُـلُّ أُولئك شهداءَ أحياءً عند ربهم، وبقي الحزبُ مكانَه يقاوم ويقاوم، ولن يسقط.
لذلك، وبناءً عليه، من يراهن على سقوط الحزب بارتقاء قادته، فهو، بصراحة، لا يعرف جيِّدًا التركيبة السايكولوجية للمقاومة، والتي كلما زادت جرائمُ الاحتلال، كلما نمَت فروعُها واشتدَّ عودُها.
وكلما ظن أنه قد أضعفَها أَو نال منها، كلما ازدادت حيويةً وعنفوانًا وإصرارًا على الصمود والبقاء.
من قال إن المقاومةَ تزول بزوال وارتقاء قادتها؟
المقاومة لا تزول إلا بزوال الاحتلال، ولا تغيب شمسُها إلا بأفول وانطفاء نار الاحتلال.
والأُمهات اللائي أنجبن مئاتِ القادة الشهداء، قادرات على إنجاب أضعاف أضعاف أضعافهم.
هكذا تقول سايكولوجيا المقاومة.
فلتحيا المقاومة.
ولتخرس الأصوات النشاز؛ فلا مجالَ للعبيد في مواطن العزة أن يتكلموا أَو يخوضوا في أحاديثِ الرجال.