القبائل اليمنية تجدد النفير العام وتؤكد التفويض الكامل للقيادة في مواجهة التحديات الإقليمية

حضور قبلي لافت من صعدة إلى الحديدة وإب: رسائل تحذير وتأكيد على وحدة الصف الداخلي

الحقيقة ـ جميل الحاج

شهدت عدد من المحافظات اليمنية خلال الأيام الأخيرة خروج وقفات قبلية واسعة النطاق، حملت رسائل عسكرية وسياسية واجتماعية عبّرت من خلالها القبائل عن مواقفها تجاه التطورات الإقليمية والأحداث الجارية في قطاع غزة، إضافة إلى مواقف داخلية تتعلق بالأمن والاستقرار.

ففي محافظات صعدة، عمران، حجة، إب، تعز، الحديدة، والمحويت، نظّمت قبائل متعددة لقاءات ووقفات قبلية مسلّحة، أكدت خلالها استمرار التعبئة القبلية، وتجدّد ما بالنفير العام، إلى جانب إعلان دعمها للقوات المسلحة، وتأييدها لموقف صنعاء  تجاه التطورات الإقليمية، وفي مقدمتها الحرب على غزة.

كما جددت البيانات الصادرة عن اللقاءات القبلية  تفويضها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في اتخاذ القرارات التي يراها مناسبة في التعامل مع المستجدّات، سواء على الصعيد الداخلي أو الإقليمي.

حجة: بني العوام ووادي غامس

في محافظة حجة، أعلنت قبائل بني العوام خلال لقاء حاشد النفير العام، وجددت التأكيد على موقفها من التطورات الإقليمية، مشيدة في الوقت نفسه بإعلان الأجهزة الأمنية ضبط “شبكة تجسسية” قالت إنها مرتبطة بجهات خارجية.

وفي وادي غامس بالجميمة، عقدت القبائل لقاءً مماثلاً، أكدت خلاله الاستعداد لمواجهة أي تحديات مقبلة، مشيرة إلى تمسّكها بنهج الشهداء، ومؤكدة استمرار برامج التعبئة.

إب: ذي السفال والسياني والرضمة

وفي محافظة إب، شهدت مديريات ذي السفال والسياني والرضمة لقاءات قبلية مسلحة، عبّرت خلالها القبائل عن الجهوزية القتالية، وجددت إعلان التفويض للقيادة في صنعاء، مع التشديد على الاستمرار في الدورات التعبوية والتأهيل العسكري.

كما تضمنت بيانات اللقاءات تحذيرات لكل من يعمل مع الأعداء ضد اليمن، مطالبة بتشديد الإجراءات الأمنية ضد المتورطين في أعمال تجسسية.

المحويت: عزلة أذرع

في مديرية الخبت بمحافظة المحويت، نظمت قبائل عزلة أذرع لقاء قبلياً تحت شعار “وفاءً لدماء الشهداء”، أكدت خلاله الاستمرار في التعبئة والدعم للموقف المعلن من قبل قيادة الجماعة في صنعاء تجاه الحرب في غزة، كما أشادت بالإنجاز الأمني في ضبط شبكة تجسسية.

الحديدة: فعاليات ممتدة في عدة مديريات

شهدت محافظة الحديدة واحدة من أوسع الوقفات القبلية المسلحة، شملت مديريات بيت الفقيه، المنصورية، الدريهمي، الجراحي، إضافة إلى مديريات المنطقة الشرقية.

وجددت القبائل خلال هذه الوقفات إعلان النفير وحالة الجهوزية، مؤكدين دعمها للموقف السياسي والعسكري المعلن من صنعاء، كما تكررت الرسائل التي تحذّر من أي تعاون مع جهات أجنبية.

عمران: الأهنوم والسود والسودة وبني عبد

في محافظة عمران، عقدت قبائل الأهنوم لقاءً موسعاً وصف بأنه من الأكبر على مستوى المحافظة، وشهد حضور قيادات محلية وبرلمانية.

وأكد المشاركون استمرارهم في التعبئة العامة وموقفهم من الحرب في غزة، مدينين  الدور الأمريكي في قرارات مجلس الأمن المتعلقة بغزة .

كما أعلنت قبائل السود والسودة وبني عبد في مديرية عيال سريح الجهوزية لمواجهة أي تصعيد محتمل، مجددة تفويضها الثورية، ومؤكدة دعمها للقوات المسلحة اليمنية.

صعدة: سحار ومران

في محافظة صعدة، عقدت قبائل سحار العريضة لقاءً قبلياً موسعاً أعلنت خلاله استعدادها للتعامل مع أي تطورات قادمة، مشيدة بجهود الأجهزة الأمنية.

أما مديرية مران، فقد شهدت وقفة قبلية مماثلة أكدت فيها القبائل استمرار التعبئة، واعتبرت أن أي قرارات دولية تخص غزة لا تأثير لها.

تعز: مديرية سامع

وفي محافظة تعز، نظمت قبائل مديرية سامع وقفة قبلية مسلحة، أكدت فيها استمرار النفير والتعبئة، مشددة على أن تنفيذ التوجيهات الصادرة من قيادة الثورة واجباً وطنياً.

ختاما: تُظهر سلسلة الوقفات الممتدة في عدد من المحافظات اليمنية مستوى عالياً من التعبئة القبلية المرتبطة بالموقف السياسي والعسكري الذي تتبناه صنعاء.

ورغم اختلاف المناطق، تتفق معظم البيانات التي صدرت في هذه اللقاءات على محوريين رئيسيين:

ـ تجديد النفير العام والجهوزية لمواجهة الأعداء.

ـ تفويض القيادة الثورية لاتخاذ ما تراه مناسباً من خطوات.

تجدر الإشادة أن الأجهزة الأمنية اعلنت قبل أسبوعيين عن ضبط “شبكة تجسس” مرتبطة بالمخابرات الأمريكية الموساد الإسرائيلي والمخابرات السعودية.

وتأتي هذه التحركات في سياق إقليمي يشهد توتراً متصاعداً على خلفية العدوان في غزة، وسط استمرار التصعيد السياسي والإعلامي بين محور المقاومة وقوى المشروع الأمريكي والإسرائيلي في المنطقة.

قد يعجبك ايضا