مؤسسة “غزة الإنسانية” تنهي عملها بعد مشاركتها في “هندسة التجويع” وحماس تطالب بالمحاسبتها
أعلنت “مؤسسة غزة الإنسانية” (Gaza Humanitarian Foundation)، المدعومة من الولايات المتحدة و”إسرائيل”، الاثنين، انتهاء مهمتها في توزيع المساعدات بقطاع غزة، بعد أكثر من ستة أشهر على بدء عملياتها. وجاء هذا الإعلان وسط اتهامات حقوقية وسياسية فلسطينية بأن عمليات المؤسسة كانت بمثابة “مصيدة لقتل” الأهالي الباحثين عن الغذاء، ما دفع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للمطالبة بعدم السماح لها بالإفلات من المحاسبة.
وفي تعليق شديد اللهجة على إعلان إنهاء العمليات، أكدت حركة حماس أن “مؤسسة غزة الإنسانية سقطت بسقوط مشروع الإبادة وهندسة التجويع بالشراكة مع الاحتلال الصهيوني”.
ووصف الناطق باسم الحركة، حازم قاسم، المؤسسة بأنها شكلت منذ دخولها القطاع “جزءاً من المنظومة الأمنية للاحتلال”، مؤكداً أن آليات التوزيع التي اعتمدتها “لا تمتّ للإنسانية بصلة”.
واتهمت حماس المؤسسة بخلق “ظروف خطرة ومهينة لكرامة المجوّعين” من أبناء الشعب الفلسطيني، مما أدى إلى “استشهاد وإصابة الآلاف منهم بسبب عمليات القنص والقتل المتعمّد” التي كانت تتم في محيط مراكز التوزيع.
وأشار قاسم إلى أن الشعب الفلسطيني يرى في هذه المؤسسة “نموذجاً لفشل الاحتلال وشركائه في فرض سياسة الأمر الواقع وفق معايير الاحتلال”، مشدداً على أن أي مشروع يعمل مع الاحتلال وينفذ سياساته الفاشية “سينهار بالضرورة لأنه قائم على الظلم والاستبداد وامتهان كرامة الإنسان”.
وطالبت حركة حماس كل المؤسسات الحقوقية الدولية بعدم السماح للمؤسسة بالإفلات من المحاسبة بعد تسببها في سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا، وتغطيتها على “سياسة التجويع التي مارستها حكومة الاحتلال”.
ودعا قاسم المؤسسات القانونية والمحاكم الدولية إلى “ملاحقة هذه المؤسسة والقائمين عليها ومحاسبتهم على جرائمهم بحق شعبنا”.