أربع عمليات بالصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة والحساب مفتوح :يمن الإيمان يقصف الكيان وينتصر لفلسطين…

أربع عمليات بصواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيرة :والحساب مفتوح

..يمن الإيمان يقصف الكيان وينتصر لفلسطين..

صحيفة الحقيقة/خاص

إنه اليمن الذي لم يكن يوما من الأيام إلا مع قضايا أمته ومع المظلومين من أبناء فلسطين، شعب عظيم لم يتأخر عن قول كلمته فيما يخص العملية البطولية (طوفان الأقصى) التي اطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد الوجود الاستعماري الصهيوني على أرض فلسطين، فقد أنطلق إلى مختلف الميادين والساحات منذ اليوم الأول لانطلاقة العملية العسكرية معبراً عن مباركته للعملية ومشيدا ببسالة المقاومة الفلسطينية معلنا تضامنه واستعداده لنصرة الشعب الفلسطيني، مطالبا الدول المجاورة لفلسطين لفتح الحدود للوصول إلى الأراضي الفلسطينية، وعلى الرغم مما يعانيه الشعب اليمني جراء 9 سنوات من العدوان والحصار وما رافقها من أزمات وكوارث اقتصادية وصحية وإنسانية إلا أن الشعب اليمني لم ينس فلسطين وقدم الموقف المشرف بل بات اليوم أكبر مصدر قلق للصهاينة بعد أن تمكن من توجيه ضربات عسكرية نوعية على العمق الصهيوني رداً على جرائم الصهاينة في غزة وانتصارا لمظلومية فلسطين.

لستم وحدكم

” لستم وحدكم، شعبنا إلى جانبكم” بهذه العبارة كان قائد الثورة اليمنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قد خاطب الشعب الفلسطيني خلال كلمة القاها بعد انطلاقة عملية طوفان الأقصى على أيدي المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر وبعد أن أشاد وبارك العملية النوعية التي هزت الكيان الصهيوني وما تزال حتى لحظة كتابة هذا الخبر تواصل أهدافها بنجاح رغم الإجرام الصهيوني الغير مسبوق ضد سكان غزة..

هذه المباركة وهذه الكلمات التي ووجهها قائد الثورة للشعب الفلسطيني وللمقاومة الفلسطينية لم تكن مجرد تصريحات للاستهلاك الإعلامي بل كانت كلمات صادقة من رجل القول والفعل وما هي إلا أيام قليلة حتى أنجز القائد وعده وأعلنت القوات المسلحة اليمنية عن توجيهها ضربات نوعية بعدد كبير من الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية والمجنحة على أهداف نوعية في العمق الصهيوني..

اليمن يدخل خط المواجهة .. ويصنع التاريخ

وبإعلان القوات المسلحة اليمنية قصف المجمعات الصناعية في إيلات المحتلة وكذلك تل ابيب بثلاث عمليات يكون اليمن الجريح قد صنع تاريخ من المجد والعزة والإباء والنجدة والوفاء في زمن كثر فيه الخونة والمنافقين وأولياء اليهود والنصارى ممن يعتلون على أكتاف أبناء الأمة وممن يتسابقون على استهداف الأمة الإسلامية ويقدمون أنفسهم كشجعان وعظماء ويتسابقون على تدمير الدول العربية كما فعلوا في العراق وسوريا وليبيا واليمن  بينما يقفون أمام الاعتداءات الصهيونية على نساء وأطفال فلسطين كالفئران لا يجرؤون على أطلاق كلمة واحدة ضد الكيان الغاصب بل كالعادة يتوددون له ويطالبون أمريكا التي تقف بكل ما لديها من إمكانيات إلى جانب الصهاينة بالتدخل، بل للأسف أصبحنا نجد بعض الأنظمة العربية تجاهر بدعمها للكيان الصهيوني ضد أبناء غزة وتصف المقاومة الفلسطينية بالإرهاب هذه الجرأة لم تكن لتحدث لولا إن الشعوب العربية باتت مخترقة وأن من يحكمها صهاينة يلبسون الزي العربي.. إن إعلان اليمن بكل شجاعة وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني ومشاركتهم معركتهم في التصدي للصهاينة المجرمين لهو دليل على أن اليمن بات يحسب الف حساب لما هو آت من تحديات ومؤامرات وقادر كما في مواجهة التحالف الإجرامي على لجم الصهاينة وهذا هو سر القلق الصهيوني من إعلان اليمن الحرب على إسرائيل، إن مشاركة اليمن عسكريا إلى جانب المقاومة الفلسطينية نابعة من استشعار المسؤولية أمام الله كما رسمها القرآن الكريم في وجوب نصر المظلومين ومواجهة الظالمين واليهود هم أشهر المجرمين على وجه الأرض وجرائمهم في فلسطين منذ 75 عام تشهد على أنهم فئة تعشق الدماء وتعيش على الفساد والإجرام فقتلة الأنبياء هم أنفسهم من يصبون أطنان من القنابل المحرمة دوليا على سكان غزة المحاصرة فكيف يستطيع الشعب اليمني المسلم يمن الإيمان أن يقف مكتوف الأيدي وبيده ما يمكن أن يقدمه في نصرة أخوته في فلسطين، إن ذلك تكليف إلهي خصوصاً في ظل الدعم الغربي الغير محدود وحتى على مستوى الأمم المتحدة المعنية بفض النزاعات فقد أعلنت استنكارها لعملية المقاومة الفلسطينية ووقوفها إلى جانب إسرائيل وفعلت كل الدول الغربية بينما بقيت أغلب الدول الأخرى بين مؤيد لإسرائيل وبين صامت وبين من يواجه العقوبات الأمريكية والغربية على موقفه الرافض للمجازر الصهيونية ضد الأطفال والنساء وبالتالي أمام ما يوفره الغرب من غطاء للجرائم الصهيونية هناك شرعية إلهية وإيمانية وإنسانية تفرض على المسلمين أن يساندوا إخوانهم في فلسطين بكل ما يملكون فمن لا يهمه أمر المسلمين فليس بمسلم..

من مؤامرة إنهاك اليمن وتفتيته .. إلى يمن أقوى وأنكى

   في بداية انطلاقة ما يمسى (عاصفة الحزم) التي كانت في الأساس مؤامرة صهيونية نفذتها السعودية والإمارات وتحت إشراف أمريكي صهيوني لم يخف الصهاينة فرحهم وهم يسمعون ويرون قصف الطائرات للمدن اليمنية واعتبروا ذلك حرب مشروعة لمواجهة التمدد الإيراني وظهر حتى قادة الكيان الصهيوني وهم يعبرون عن مخاوفهم من سيطرة أنصار الله على اليمن وعلى باب المندب ليؤكدوا بذلك أن الحرب إنما كانت لحمايتهم، وهذا ما أكده قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي منذ اليوم الأول لعاصفة الحزم بالقول أن العدوان على اليمن جاء لصالح إسرائيل وورائه إسرائيل وأن ما يقوله النظام السعودي ومن سانده في العدوان على اليمن حول الأمن القومي مجرد ذرائع لتمكين إسرائيل من الهيمنة على المنطقة، كما في كل خطاب لا يغفل السيد عبد الملك عن التأكيد على التورط الصهيوني في العدوان على اليمن وفي نفس الوقت التأكيد على أن العدوان أيضا بسبب موقف اليمن من القضية الفلسطينية وهو موقف مبدأي كما يؤكد السيد عبد الملك في كل خطاب تقريبا التأكيد على الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية..

لقد فركت إسرائيل يديها فرحا، سنوات كثيرة وهي ترى إصرار النظام السعودي ومعه النظام الإماراتي على تفتيت اليمن وتدمير مقدراته وهي تساندهم وتشجعهم وتعدهم بالوعود الكاذبة تارة بيعهم قدرات دفاعية من منظوماتها للدفاع الجوي وتارة أخرى إعطاء الضوء الأخضر لامريكا ببيع الطائرات المتطورة لهما كما لم  يخف الصهاينة ابتهاجهم، وهم يرون أن المنطقة العربية تدخل مرحلة استنزاف غير مسبوقة منذ عقود، خصوصا مع الحماس الذي ابداه ولي السعودي وبن زايد على اقتراف المجازر وانتهاك سياسة الأرض المحروقة ضد الشعب اليمني…

ولذلك اعتبر بوعاز بيسموت محرر الشؤون الخارجية والسفير الإسرائيلي السابق في موريتانيا أن الضربة عاصفة الحزم تعبير جديد عن الفشل الأميركي في الشرق الأوسط بعد أن بات اليمن يعيش ما يمكن اعتباره فوضى شاملة رغم أن سيطرة الحوثيين على البلاد باتت تضاف لسلسلة الإنجازات الإيرانية في المنطقة.

ولكن بعد 9 سنوات من الحرب والتدمير والحصار لم يدم فرح الصهاينة كثيراً فاليمن الذي تآمروا عليه وجلبوا إليه الطائرات الحربية والبوارج والمدمرات ومئات الآلاف من المرتزقة والجيوش المؤجرة وقصفوه بأم القنابل الأمريكية وبالأسلحة المحرمة خرج يتحدى العالم كله ويقصف الكيان الذي لا يجرأ أحد على مجرد انتقاده بل وظهر المتحدث العسكري للقوات المسلحة اليمنية ليعلن بكل فخر نحن قصفنا إيلات وتل أبيب وأهداف عدة في العمق الصهيوني بأعداد كبيرة من الصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات المسيرة والقادم أعظم ولم يكتف اليمنيون بهذا الإعلان بل بثوا مشاهد لعملية إطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية..

اليمن يفتح الباب على مصراعيه

بات من الواضح أن على الكيان الصهيوني منذ إعلان اليمن الدخول على مسار التعاون الاستراتيجي المباشر مع المقاومة الفلسطينية وأسنادها عسكريا وبشكل مباشر وأمام الملأ أن يقلق وعلى القلق الصهيوني أن يزداد وأن يستعد الصهاينة لما هو آت فالقادم أعظم مما يتصورون واليمن الذي حلموا بتدميره ووظفوا كل ثقلهم العالمي لهذا الغرض بات يهدد وجودهم وبات لا يتحرج من إعلان مسؤوليته عن قصف أهداف صهيونية على بعد أكثر من 2500 كم، كما يتملك الشعب اليمني الحق في إعلان الحرب ضد إسرائيل ولو لم يكن هناك عدوان على غزة ولا انتهاك لحقوق الشعب الفلسطيني وإنما ثأرا لموقفها ودعمها ومساندتها للعدوان الإجرامي على اليمن وكونها وراء هذا العدوان ومن حركه و اصدر الأوامر له وإن كان بطرق غير مباشرة، اليمن اليوم بات في قلب المسرح العملياتي في منطقة ملتهبة وبات يمتلك القدرة والشجاعة والدقة في اتخاذ القرارات وانتقاء الأهداف وما على الكيان الصهيوني وداعموها إلا أن يستعدوا فالحساب مع الشعب اليمني طويل وعسير..

 

قد يعجبك ايضا