الدكتور بن حبتور: المولد النبوي مناسبة مركزية لتعظيم الرسول الأكرم

أشاد عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، بمستوى التفاعل الرسمي والشعبي مع الفعاليات الاحتفالية المكرسة لذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم.

واعتبر الدكتور بن حبتور في فعالية خطابية أقامتها وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي، اليوم احتفاءًا بهذه المناسبة الدينية الجليلة، تعظيمًا وتقديسًا للرسول الأكرم صلوات الله عليه وعلى آله، اعتبر ذكرى المولد النبوي من أهم المناسبات في تاريخ الشعب اليمني والأمة.

وأوضح أن رئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى يتابعون وينظرّون بكل تقدير للفعاليات التي تقام في عموم وحدات الخدمة العامة وعلى المستوى الشعبي بهذه المناسبة العظيمة، معبرًا عن الاعتزاز بإحياء هذه المناسبة الجليلة والاحتفاء بذكرى ميلاد الرسول الكريم الذي يُعدّ الاحتفاء به أولى وأهم من كافة المناسبات والانتصار لدعوته والتأسي بشمائله.

وأشار إلى ما تحمّله الرسول الكريم من أذى وصعوبات في تبليغ وإيصال الدعوة ورسالة النور، ما يحتم على الأمة إجلاله وتقديره وجعله في المكان اللائق من التكريم والتشريف والتعظيم، مبينًا أنه في الوقت الذي تهمل فيه معظم الدول العربية الاحتفاء بهذه الذكرى العطرة، نجد أن الشعوب الإسلامية تحتفل بها على نطاق كبير وواسع ومبهج.

ولفت عضو السياسي الأعلى إلى، عظمة الدين الإسلامي وقيمه الرفيعة التي تحث المسلمين على التآخي والتضامن والتعايش مع الآخر الذي تختلف معه في المعتقد وعدم الإضرار به، وهو ما لا تجده عند معظم المعتقدات الأخرى، خاصة اليهود الذين ينطرون إلى جميع البشر بالدونية وأنهم خلقوا ليكونوا في خدمتهم وخدمة مشاريعهم الإجرامية.

وأفاد بأن جرائم القتل والتهجير واستخدام سلاح التجويع حد الموت من قبل العدو الصهيوني على الأشقاء في قطاع غزة، تبعث على الخزي والعار في ظل استمرار أمة ملياري مسلم في مشاهدة مناظر القتل والجوع دون أن تحرك ساكنًا باستثناء اليمن العظيم الذي يقف اليوم وحيدًا في نصرة الأشقاء المخذولين، مبينًا أن جوهر المواجهة الحقيقة مع العدو الصهيوني لم يتفرد به إلا الشعب اليمني وقيادته الحرة الشجاعة.

وأوضح الدكتور بن حبتور، أن مشروع الصهاينة وحلف شمال الأطلسي هدفه تركيع الأمة العربية والإسلامية، ما يستدّعي عمل توعوي لشحذ الهمم لمواجهة المشروع، وهو ما يقوم به قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي من خلال محاضراته الأسبوعية.

وشدّد على أن نصرة وإغاثة الأشقاء في غزة، هو واجب ديني وأخوي قبل أن يكون واجب وإنساني على كل فرد من أفراد الأمة، مجددًا الاعتزاز باحتفال التربويين بهذه المناسبة وإيصال الرسالة لطلابهم وطالباتهم، كونهم حملة الرسالة ومشاعر التنوير وأصحاب قضية فكرية كبيرة تجاه الأجيال.

وتوّجه بالشكر باسم رئيس المجلس السياسي الأعلى وأعضاء المجلس لكافة مؤسسات الدولة على إقامتها للأنشطة والفعاليات الاحتفالية بذكرى مولد الرسول الأعظم.

وفي الفعالية التي حضرها وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، أكد نائب وزير التربية الدكتور حاتم الدعيس، في كلمة الوزارة، أهمية إحياء ذكرى مولد الرسول الأعظم وإقامة الفعاليات والأنشطة الاحتفالية ابتهاجًا بميلاد من أرسله الله رحمة للعالمين.

وأشار إلى تصدر الشعب اليمني الشعوب العربية والإسلامية في إحياء ذكرى ميلاده الشريف وارتباطهم وحبهم له صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله منذ آمن به الآباء والأجداد ونصروه يوم أن خذله الناس، مضيفا “اليمن كل اليمن يحتفي بهذه المناسبة في تظاهرة مجتمعية ووطنية فريدة لم ير لها العالم مثيلًا، نتميز به عن باقي شعوب الأرض قاطبة”.

وتطرق الدكتور الدعيس، إلى واقع العرب قبل ميلاده صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وكيف أعزهم الله بالإسلام، لافتًا إلى دور اليمن الواضح والمتفرد في نصرة غزة قولًا وفعلًا.

وقال “هاهم اليمانيون يقدّمون أعظم الدروس، للأمم في نصرتهم لغزة ومواجهة الحرب الضروس التي يشنها الصهاينة والأمريكان على إخواننا في أرض الرباط”.

وحث نائب وزير التربية والتعليم والبحث العلمي على أهمية استلهام الدروس والعبر من سيرة المصطفى والتأسي به في كل أفعاله وأقواله مع الحرص على الإحسان وتعزيز التكافل الاجتماعي وتضافر جهود الجميع لضمان بناء الوطن وتحقيق تنميته المستدامة.

تخللت الفعالية التي حضرها عدد من وكلاء الوزارة ورؤساء المؤسسات والأجهزة التابعة لها ورؤساء الجامعات الحكومية والأهلية ومنتسبو وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي، وصلات إنشادية وفلكلورية وشعرية عبرت عن المناسبة.

قد يعجبك ايضا