السيد القائد: المخطط الصهيوني هو إفساد وإجرام رهيب لإقامة ما يسمونه بـ”إسرائيل الكبرى”

ـ المشروع اليهودي شيطاني وإجرامي قائم على الاستعباد للناس

ـ المخطط الصهيوني هو السعي لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم وتهويد القدس

ـ الرسالة الإلهية قائمة على تحرير الناس من العبودية لغير الله في كل عصر

 أوضح السيد القائد أن العدو الإسرائيلي ارتكب في هذا الأسبوع في غزة أفظع الجرائم بالقنابل والتجويع، وأن شهداء هذا الأسبوع نتيجة القصف والتجويع الذي يمارسه العدو الإسرائيلي بالمئات والجرحى بالآلاف، مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي استهدف خيمة للنازحين قرب مستشفى شهداء الأقصى ما يهدد حياة المرضى، مضيفا: ربع مليون طفل فلسطيني مهددون بالموت البطيء بسبب سوء التغذية في غزة .

وأشار السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له اليوم الخميس عن أخر المستجدات والتطورات الإقليمية إلى أن حجم المعاناة من التجويع الصهيوني في غزة رهيب جدا، وهي جريمة القرن والعصر، موضحا بأن المجرمان سموتريتش وبن غفير كلاهما من أكابر المجرمين الصهاينة ويتباهيان بالإجرام الشامل في غزة في إطار الإبادة الجماعية.

وقال السيد القائد أن العدو الإسرائيلي مستمر في جريمة التعطيش، والإبادة الوحشية يلخصها مشهد الطفلة آمنة المفتي التي تعمّد العدو استهدافها بصاروخ وهي تحمل جالونا من الماء، مشيرا إلى استهداف الطفلة آمني المفتي يعكس إجراما صهيونيا لا حدود له وتعطّشا للدماء.

العدو يهدف إلى عزل القدس عن الضفة

فيما يتعلق بالضفة الغربية أشار السيد القائد إلى أن هناك بؤرة جديدة ولها هدف كبير تفصل ما بين شمال الضفة عن وسطها وجنوبها وتعزل مدينة القدس، موضحا بأن العدو الإسرائيلي يهدف لعزل القدس عن الضفة وتقطيع أوصالها وهو يتجه لمخططاته المعلنة والصريحة بالسيطرة التامة.

وأكد السيد القائد أن العدو الإسرائيلي لا يسمح حتى بالدولة الوهمية في فلسطين، وأن العدو في الضفة يواصل كل أنواع الجرائم في الاستهداف للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي هذا الأسبوع قام بتعذيب واضطهاد الأسيرات الفلسطينيات.

وقال السيد القائد أن دخول المجرم بن غفير إلى السجن لتهديد الأسير الفلسطيني القيادي البارز مروان البرغوثي تصرف يعبّر عن لؤم وخسة ودناءة وحقد، وأن العدو الإسرائيلي سعى ويسعى لعزل مدينة القدس وهذه خطوة عدائية كبيرة في الاستهداف للمسجد الأقصى، ولمدينة القدس بشكل عام، مؤكدا بأن العدو مستمر خلال هذا الأسبوع في الاقتحامات للمسجد الأقصى وانتهاك حرمته.

المشروع الصهيوني

وأشار السيد القائد إلى أن ذكرى إحراق المسجد الأقصى من أهم ما ينبغي أن تلفت نظرنا إلى حقيقة المخطط الصهيوني لاستهداف المسجد الأقصى، وأن من أهم أركان المخطط الصهيوني هو السعي لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم وتهويد مدينة القدس، وهدم المسجد الأقصى وتهويد القدس ليست مسألة هامشية جزئية يمكن أن يتنازل الصهاينة عنها في مقابل مساومات معينة.

وأضاف: أن الاختراق اليهودي الصهيوني صنع اتجاها في أمريكا والغرب يقوم على أساس الاعتقاد بأن إقامة “إسرائيل” هي تجلٍّ إلهي، مشيرا إلى أن الاختراق اليهودي الصهيوني للغرب يجعلهم يربطون مسألة مستقبلهم للهيمنة على العالم متوقفا على تحقيق هدف إنشاء “إسرائيل الكبرى”، وأن المعتقد اليهودي بأنه سيأتيهم ملكهم الذي يحكمون به العالم لإقامة حكومة يهودية صهيونية تحكم العالم بكله ويتحول إلى غنيمة لهم.

وقال السيد القائد أن اتجاه اليهود الصهاينة هو الطغيان والاستكبار والظلم والازدراء للمجتمعات البشرية والاحتقار لها، وبناء على المعتقد اليهودي صمم المخطط الصهيوني ويتحركون عمليا لتنفيذه، مشيرا إلى أن اليهود الصهاينة يعتبرون إنجاز المخطط الصهيوني بتمكين اليهود الصهاينة من بناء ما يسمونه بـ “إسرائيل الكبرى” نصا مقدسا ووعدا إلهيا.

وأضاف: أن اليهود يربطون “إسرائيل الكبرى” بنصوص يعتبرونها نصوصا من الوعد الإلهي ونصوصا مقدّسة وتلبي أطماعهم، وأن المخطط الصهيوني يشمل نهر النيل والجهة البحرية من مصر المطلة على البحر الأحمر وربما على أجزاء واسعة من الجزيرة العربية تشمل المدينة المنور ومكة المكرمة

وأشار السيد القائد إلى أن  اليهود الصهاينة يعتقد أن تحقق المخطط الصهيوني يترتب عليه نتائج مهمة بالنسبة للسيطرة العالمية التامة، وأن مئات الملايين الآن في أمريكا وأوروبا وأستراليا أصبح لديهم معتقد أن دعمهم لهذا المخطط هو مشاركة في تنفيذ “الإرادة الإلهية”، وفي معتقدات اليهود الصهاينة أن الله يساعد من يساعد “إسرائيل” وأنه يعادي من يعادي “إسرائيل”.

وأوضح السيد القائد أن المعتقد اليهودي الصهيوني هو متمحور حول مسألة ما يسمونه بإعادة بناء الهيكل وهدم المسجد الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم على أنقاضه، وأن عنوان الهيكل المزعوم هو عنوان أساس في مخططهم الصهيوني وأحاطوه بخرافات وأساطير بشعة جداً فيها إساءة كبيرة إلى الله سبحانه، مؤكدا بأن اليهود أسسوا للكثير من الخرافات والأباطيل والأقوال التي فيها إساءات كبيرة إلى الله لترميز هيكلهم المزعوم.

وأضاف: أن الآمال والطموحات التي جعل اليهود منها معتقدا دينيا هي أهواء ورغبات تعبر عن أطماعهم وتنسجم مع نفسيتهم الخبيثة الإجرامية، مشيرا إلى أن الصهيونية العالمية في أمريكا وأوروبا توفر الدعم الكامل للصهاينة في فلسطين لتحقيق هدف هدم المسجد الأقصى وتهويد القدس.

وأضح السيد القائد أن هناك مؤسسات وجمعيات كثيرة في أوروبا وأمريكا تجمع التبرعات وتنشط بشكل دعائي وتثقيفي واسع لصالح المشروع الصهيوني، وأن الرؤية الصهيونية تقوم على تعظيم وتقديس مخططهم بما يلبي مطامعهم في استهداف الأمة والسيطرة على المجتمعات البشرية.

وقال: اليهود الصهاينة يتحركون بتعبئة دائمة ويوجهون مواقفهم السياسية بناءً على مخططهم، وأن اليهود الصهاينة يطبعون مشروعهم بالطابع الديني ويبنون عليه نتائج كبرى تحقق لهم الرغبات والآمال والطموحات,

فساد اليهود فساد شامل في كل المجالات

وقال السيد القائد ينبغي أن يكون هناك نشاط كبير في أوساط المسلمين لتبيين أصل مسألة الزيف الصهيوني وبطلان ما يدعونه وما يروجون له من باطل وضلال، مشيرا إلى أن الزيف الصهيوني يبنى عليه أكبر مظلمة في هذا العصر، جريمة القرن فيما فعلونه ضد الشعب الفلسطيني وضد شعوب هذه الأمة.

وأضاف: بالرغم من التحريف الذي قام به اليهود على مدى التاريخ، لا يزال التحريف مستمر في كل جيل، ويتجلى تحريف اليهود في ممارساتهم الإجرامية بما يشهد للحقيقة التي قدمها الله وبينها في القرآن الكريم.

وأوضح السيد القائد أن الدور الذي أخبر الله عن اليهود له دور سلبي وليس مقدساً كما يصورونه ويزعمون أنه مدعوم إلهياً، وأن الدور السيء للغاية لليهود عنوانه الإفساد في الأرض، الإفساد الواسع والشامل في وضع يتمكنون فيه من السيطرة، مؤكدا بأن فساد اليهود فساد شامل في كل المجالات، إفساد للمعتقدات وللأخلاق ولكل المجالات.

وأشار السيد القائد إلى أن العنوان الآخر الذي أخبر به القرآن عن اليهود هو العلو، الاستكبار والظلم والطغيان، وأن الاستكبار والظلم والطغيان الذي يمارسه اليهود ضد غيرهم من المجتمعات البشرية ليس دوراً مقدساً ولا دوراً إيجابياً، وأن دور اليهود في غاية السوء والخطورة على المجتمعات البشرية، وله أسبابه السيئة في واقع الناس، وأن سنة الله مع اليهود أنه كلما عادوا لفسادهم من موقع النفوذ والتأثير والسيطرة فإن الله سبحانه وتعالى لن يترك لهم المجال.

وقال السيد القائد أن كل نصوص المشروع الصهيوني تكشف أنه عدواني إجرامي وحشي قائم على الإبادة للمجتمعات البشرية والاستعباد لها والنهب لثرواتها والإذلال لها، وأنه لا يوجد للمشروع الصهيوني أي رسالة إيجابية إطلاقا تقدم إلى المجتمعات البشرية ، وأن المشروع الصهيوني ليس فيه أي خير ولا أي محتوى إيجابي يقدم للناس

وأشار السيد القائد: إلى أن ليس في المشروع الصهيوني سوى مسألة تمكين اليهود من السيطرة على المجتمعات البشرية لإبادة بعضها واستعباد البعض الآخر بحسب مصالحها، وأن الاستغلال القائم على أن المجتمعات البشرية حيوانات بأشكال بشرية لتليق بخدمة اليهود من المستحيل أن يكون مشروعاً إلهياً، مضيفا أنظروا إلى بعض نصوص اليهود الصهاينة التي تكشف حقيقة دورهم للإفساد في الأرض وللحياة وإهلاك الحرث والنسل.

يتبع…

قد يعجبك ايضا