السيد القائد: كان هناك تحضيرات للعدو قبل عملية طوفان الأقصى تؤكد التجهيز لعدوان شامل ومدمر على غزة

أوضح السيد القائد أن العدوان الإسرائيلي لعامين هو الأكثر دموية وإجراما وطغيانا في هذا العصر، العدو هو في حالة عدوان مستمر منذ بداية احتلاله لفلسطين وإلى اليوم، مضيفا: عامان من الإبادة الجماعية بالقتل الجماعي بأفتك وسائل القتل من القنابل الأمريكية المدمرة والحارقة وغيرها لاستهداف المدنيين بشكل عام

وأشار السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في خطابة مساء الخميس حول تطورات العدوان على قطاع غزة والذكرى الثانية لطوفان الأقصى، إلى أن العدو الإسرائيلي استهدف الأطفال والنساء بالقتل المتعمد والاستهداف للمدنيين بشكل عام بكل وسائل القتل والإبادة، وأن العدو استهدف المدنيين في غزة بالتجويع الشامل الذي وصل إلى درجة أن يكون حليب الأطفال على رأس قائمة الممنوعات، واستهدف الشعب الفلسطيني في غزة بالتعطيش وهو مسار إجرامي في غاية الوحشية والعدوانية ضد الشعب الفلسطيني.

تدمير العدو لآبار المياه وشبكة الصرف الصحي

وقال السيد القائد أن العدو الإسرائيلي دمر آبار المياه، دمر شبكة الصرف الصحي، وبات الحصول على الماء بشق الأنفس، واستهدف من كانوا يجلبون الماء لأسرهم وحتى الأطفال منهم يستهدفهم بالقتل، وأن العدو حول مسألة الحصول على شربة الماء في غزة إلى مسألة معقدة ومحفوفة بالمخاطر، وقام بمنع الدواء وتدمير المستشفيات وقتل الكادر الطبي وجعل من أبرز أهداف عدوانه الاستهداف للمستشفيات.

وأشار السيد القائد إلى ان العدو الإسرائيلي قام بعمليات عسكرية مركزة على المستشفيات وارتكب فيها أبشع الجرائم بما فيها استهداف الأطفال الرضع والخدج، واستهدف كل مقومات المجال الطبي بهدف إبادة الشعب الفلسطيني وحرمانه من أي رعاية طبية، وأن العدو مارس التدمير الشامل لقطاع غزة في شماله، في وسطه، في جنوبه، في مدينة غزة، وسعى لإنهاء أحياء كاملة ومربعات سكنية كبيرة واستخدم لذلك الغارات والأحزمة النارية والعربات المفخخة وكل الوسائل، وجلب مقاوليه من الصهاينة ليكونوا عاملين في تدمير أحياء كاملة.

وأضاف السيد القائد: العدو الإسرائيلي استخدم التهجير القسري منذ اليوم الأول لعدوانه، وفي جولة عامين كاملين من العدوان جعل العدو الإسرائيلي التهجير القسري هدفا من أهدافه العدوانية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وأن العدو منع لعامين أي حالة استقرار للشعب الفلسطيني ودفعهم للنزوح من منطقة إلى أخرى ومن مربع لآخر دون أي استقرار.

وأكد السيد القائد أن العدو الإسرائيلي وبشراكة أمريكية قتل وجرح ما نسبته 11% من أهالي غزة في نطاق جغرافي محدود وهي أعلى نسبة في هذا العصر، مشيرا إلى أن الإجرام الصهيوني الرهيب في غزة يستحق أن يوصف بأنه جريمة العصر، وجريمة القرن.

استهداف العدو للبني التحتية والخدمية

وفيما يخص الني التحتية أشار السيد القائد إلى أن العدو الإسرائيلي استهدف المساجد في غزة، أكثر من 1000 مسجد وكذا المدارس بنسبة 95% وأوقف عملية التعليم، وأن العدو استهدف حتى المقابر، أكثر من 40 مقبرة وسرق أكثر من 2000 جثمان، واستهدف الإعلاميين والعاملين في المجال الإنساني والدفاع المدني.

وقال السيد القائد أن العدو الإسرائيلي استهدف الجميع في غزة بكل وحشية وإجرام لا مثيل له، وأن مشاهد كل أصناف الجرائم للعدو في غزة كانت شاهدا على بشاعة إجرام العدو كإرسال الكلاب على المسنين والمرضى، وأن العدو مارس التعذيب ضد المختطفين والأسرى وأدى في كثير من الحالات إلى الاستشهاد، مؤكدا بأن الجرائم والاعتداءات والانتهاكات التي ارتكبها العدو الإسرائيلي هي جرائم بالإجماع البشري وبالاعتبارات الشرعية والقانونية.

عملية طوفان الأقصى مهمة وعظيمة ومباركة

وحول عملية طوفان الأقصى أشار السيد القائد إلى أن عملية طوفان الأقصى مهمة وعظيمة ومباركة، وهي محطة فارقة ونقلة مهمة جدا في جهاد الشعب الفلسطيني على مدى العقود الماضية، موضحا بأن المسار الأمريكي الإسرائيلي ما قبل عملية طوفان الأقصى كان مسار تصفية للقضية الفلسطينية.

وقال السيد القائد أن السياق الذي جاءت فيه عملية طوفان الأقصى يتمثل بـ75 عاما من الإجرام الصهيوني اليهودي المستهدف للشعب الفلسطيني، وأن الوجود الإسرائيلي بكله في فلسطين هو عدوان وإجرام واحتلال واضطهاد يومي، وهو اغتصاب ومصادرة للحقوق، مؤكدا بأن ما قبل طوفان الأقصى تصاعدت مساعي الأعداء لتصفية القضية الفلسطينية على اعتبار أنه طال عليهم الأمد لتحقيق ذلك

وأوضح السيد القائد أن عملية طوفان الأقصى لها سياقها ولم يبتدئها الشعب الفلسطيني ومجاهدوه لفتح مشكلة جديدة مع العدو الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه كان هدف العدو منذ البداية حسم السيطرة التامة على فلسطين، والانتقال إلى ما بعدها وصولا إلى تنفيذ مشروعهم “إسرائيل الكبرى”.

المشروع الصهيونية

وأشار السيد القائد إلى أن العناوين الصهيونية المعلنة تعني السيطرة على منطقتنا والمصادرة الكاملة لحقوق شعوبنا وكرامتها واستقلالها، وأن مشروع الصهيونية يعني أن تتحول المنطقة بكلها لخدمة المصالح الأمريكية والإسرائيلية، وشعوبنا مستعبدة خانعة مسلوبة الكرامة، مطموسة الهوية، مؤكدا بأن مشروع الصهيونية يعني أن تخسر شعوبنا حتى قيمتها الإنسانية وحقوقها الإنسانية المشروعة بالإجماع العالمي.

وقال السيد القائد أن مشروع الصهيونية يعني أن يتحول وضع المنطقة بكل ثرواتها وموقعها الجغرافي بكل مقوماته المهمة جدا لمصلحة العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي ، مشيرا إلى أن المخطط الصهيوني له أهداف بعيدة عالمية، إنما يجعل من منطقتنا مرتكزا له للوصول إلى تلك الأهداف.

وأكد السيد القائد أن الأخطر في المخطط الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية أنه كان بمساعٍ لإشراك أنظمة عربية، ومن ذلك عنوان “صفقة القرن”، وأنهم يحاولون عبر عنوان تغيير “الشرق الأوسط” أن يجندوا أنظمة في المنطقة حتى ضد شعوب أمتنا.

التطبيع مع العدو الإسرائيلي

وجدد السيد القائد التأكيد على أن عنوان التطبيع لم يكن مجرد الخيانة للأمة، بل علاقة مع العدو الإسرائيلي على كل المستويات، وأن الاتفاقيات التي كان عنوانها السلام باطنها الاستسلام والتسليم بالسيطرة الإسرائيلية، ولذلك كانت تتضمن التزامات من طرف واحد هي الأنظمة العربية.

وأوضح السيد القائد أن التزامات الأنظمة العربية عبر “التطبيع” هي تمهد لتمكين العدو الإسرائيلي من السيطرة الشاملة على المنطقة، وفي مقدمة الالتزامات الواضحة للأنظمة العربية من خلال “التطبيع” القبول بتصفية وإنهاء القضية الفلسطينية والتفريط بها، مشيرا إلى أن تصفية القضية الفلسطينية تجلت في مواقف بعض الأنظمة العربية على مدى عامين حين رفضت حتى قطع العلاقة الدبلوماسية مع العدو الإسرائيلي.

وقال السيد القائد أن أنظمة غير إسلامية وبدافع الضمير الإنساني والجانب الأخلاقي، قطعت علاقتها الدبلوماسية مع العدو الإسرائيلي تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وأن من المعيب أن تستمر دولة تحترم نفسها وتعتبر نفسها ذات قيم ومبادئ حتى بالمستوى الإنساني أن تقبل بعلاقة مع الكيان المجرم، وأن القبول بتصفية وإنهاء القضية الفلسطينية والتفريط بها كارثة كبيرة في واقع الأمة، لأنها قضية ذات اعتبارات دينية وأخلاقية وإنسانية.

احتلال العقول والقلوب

وأوضح السيد القائد أن القضية الفلسطينية لها علاقة حتى بمعيار المصالح القومية للأمة، مؤكدا بأن تصفية القضية الفلسطينية يعني مصادرة حقوق شعب بالكامل وتفريط بالمقدسات في موقعها المهم من الدين الإسلامي، وأن التطبيع صفقة خسران رهيبة لكل الأنظمة العربية .

وقال السيد القائد أن الأنظمة التي دخلت في مسار التطبيع اتجه العدو إلى مسار تغيير المناهج الدراسية الرسمية العربية، وتربية جيل من شباب وشابات الأمة على الولاء للعدو الإسرائيلي والتعظيم له والقبول بسيطرته كارثة كبرى، مؤكدا بأن من أكبر وأخطر وأسوأ المسارات التي يعمل عليها الأمريكي والإسرائيلي معا وبدعم غربي تغيير المناهج لاستهداف الهوية والثقافة والفكر.

وأكد السيد القائد أن احتلال العقول والقلوب هو تغيير الولاءات وتوجيه العداوات في اتجاه يخدم العدو الإسرائيلي والأمريكي، وفي بعض البلدان العربية حصل تغيير في المناهج الابتدائية بما يربي الأطفال على النظرة الإيجابية للعدو الإسرائيلي والانبهار باليهود.

وأضاف السيد القائد: التهيئة النفسية والذهنية والفكرية والثقافية للقبول بسيطرة اليهود الصهاينة من أخطر المسارات التي يعمل عليها الأعداء، موضحا بأن الأعداء وصلوا إلى تغيير الخطاب الديني عبر إزاحة آيات من كتاب الله من المناهج الدراسية بما يكشف الاتجاه المنحرف، مؤكدا بأن هناك محاولة من قبل الأعداء إلى جانب إزاحة آيات القرآن من المناهج لتحريف مفاهيم ومعاني الآيات القرآنية

وأشار السيد القائد إلى أن العدو الإسرائيلي عمل على تغيير الخطاب الديني والإعلامي بما يقدمه كصاحب حق في أن يكون موجودا في إطار احتلاله لفلسطين، وأن وسائل إعلام عربية وهي تقدم العدو الإسرائيلي مقبولا اتجهت بحملة مكثفة في الإساءة المستمرة للشعب الفلسطيني، موضحا بأن الأعداء اتجهوا في مسار خطير جدا فيما يتعلق بالاقتصاد لربط الاقتصاد العربي بالعدو الإسرائيلي ليكون هو المسيطر والمتحكم.

طوفان الأقصى افشل ربط الاقتصاد العربي بالعدو الإسرائيلي

وقال السيد القائد أن عملية طوفان الأقصى أخرت مسار ربط الاقتصاد العربي بالعدو الإسرائيلي ومن ضمن ذلك تحويل ميناء حيفا إلى ميناء للمنطقة بكلها، مؤكدا بأن العدو الإسرائيلي كان يريد شق قناة بديلة عن قناة السويس يسميها قناة بن غوريون لربط الاقتصاد والاتصالات والانترنت به، وأن العدو الإسرائيلي لا يزال يعمل في خطواته وإنما أسهمت عملية طوفان الأقصى في تأخيرها وإعاقتها .

وأضاف السيد القائد أن العدو الإسرائيلي فيما يتعلق بالمياه هو متحكم فيها على الشعب الفلسطيني ويريد أن يتحكم بها على الشعب الفلسطيني ويتحكم فعليا على الشعب الأردني وبات الآن يتحكم إلى حد كبير وبنسبة عالية على الشعب السوري، وأن العدو الإسرائيلي يريد أن يستكمل مستوى سيطرته وتحكمه في المياه بالوصول في نهاية المطاف إلى نهر النيل ونهر الفرات، مشيرا إلى أن العدو يجعل من تحكمه بالمياه وسيلة لإذلال وإخضاع واستعباد شعوب الأمة.

الأمريكي والإسرائيلي لهو أولويات في ثروات المنطقة الغازية والنفطية

وأكد السيد القائد على أن  العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي له الأولوية في ثروات المنطقة الغازية والنفطية في إطار نفوذه وبما يخدم سياساته، وأن السياسات التي يُمليها الأمريكي والإسرائيلي معا تصل بوضع الأمة الاقتصادي إلى نقطة الصفر وأن تكون سوقا استهلاكية، وقال: من العجيب جدا فتح المجال للعدو الإسرائيلي للتغلغل في مجال الاتصالات.

وكشف السيد القائد بأن بعض دول الخليج فتحت المجال للعدو الإسرائيلي من أجل خدمات لبرامج التجسس وهو يتجسس عليها في الوقت نفسه، وأن بعض الدول العربية فتحت الأجواء أمام العدو، وفتحت المجال بشكل كامل للتمييع والإفساد وطمس الهوية لشعوبنا، مشيرا إلى أن إفساد شباب وشابات أمتنا وتفريغهم من المحتوى الإنساني والأخلاقي والقيمي والديني سيصل إلى تطويعهم لليهود.

وأوضح السيد القائد أن الشباب ثروة كبيرة ومهمة وعظيمة غير أن بعض الدول فتحت المجال لإفسادهم وإيصالهم إلى وضعية دنيئة وهابطة ومنحطة، وحتى في بلاد الحرمين الشريفين، فُتحت الأبواب على مصراعيها للإفساد في إطار التمييع الكامل للناس.

ولفت السيد القائد بالقول: في ذروة الإجرام الصهيوني المستهدف للشعب الفلسطيني، كان المشهد في بلاد الحرمين في ذروة الحفلات الراقصة الماجنة في صورة مخزية للغاية، مشيرا إلى أن الصورة المخزية في بلاد الحرمين يريدونها أن تعم في واقع أمتنا، وأن تتزامن مع كل نكبة ومأساة، وأن الصورة المخزية في بلاد الحرمين يريدونها أن تتزامن حتى مع استهداف مكة أو المدينة أو هدم المسجد الأقصى أو إبادة أحد الشعوب.

وأضاف السيد القائد: يريدون أن يكون الجو العام في الأمة هو الرقص لشبابها وشاباتها، والترنح بالسكر، والضياع في المياعة، بعيدا عن الواقع بما فيه من تحديات ومخاطر وأمور جدية وقضايا مهمة تتصل بمصائر الشعوب، مشيرا إلى أن إفساد شباب الأمة لا يزال مسارا دائما وسيحاولون العمل عليه بكثافة.

نفوذ  اليهود في البلدان العربية اقتصاديا وإداريا وسياسيا  

وقال السيد القائد مستغرباً: من التوجهات، التجنيس لليهود الصهاينة في البلدان العربية بكامل الحقوق وفوق الحقوق، وتمكينهم من النفوذ اقتصاديا وإداريا وسياسيا وعلى كل المستويات، ومنذ اللحظة الأولى للتطبيع بدأت عملية تجنيس بالآلاف لليهود الصهاينة في بعض البلدان الخليجية وفي غضون مدة وجيزة جدا.. مشيرا إلى تجنيس الآلاف من اليهود الصهاينة في بلدان عربية يهدف لتمكينهم من التحرك في تلك البلدان بحقوق المواطنة، وفوق حقوق المواطنة.

وشدد السيد القائد قائلا: اليهود الصهاينة يعرفون كيف يخترقون البلدان ويتغلغلون في كل المؤسسات وفي مختلف المجالات لأنهم أصحاب مشروع ولديهم أهداف، مؤكدا بأن واقع اليهود الصهاينة ليس كواقع الأنظمة العربية التي لا تملك المشروع والأهداف والقضية، مؤكدا بأن الأهداف المحددة لليهود الصهاينة في البلدان التي تعطيهم الجنسية هي أهداف تدميرية للأمة ضمن المخطط الصهيوني.

ولفت السيد القائد إلى أنه وصل الاختراق إلى درجة أن تشتري شركات صهيونية أراض في المدينة المنورة وعقارات في مكة المكرمة، فكيف ببقية الدول الخليجية، وهناك عناية قصوى من اليهود في شراء الأراضي كما فعلوا منذ البداية في فلسطين، ثم الانطلاق من خلال ذلك إلى النفوذ والتغلغل في مختلف المجالات، وصولا إلى فرض السيطرة والتحكم في الوضع بكله.

اليهود يعملون على تفكيك بلدان المنطقة إلى كيانات صغيرة متناحرة

وأوضح السيد القائد أن شراء اليهود للأراضي في البلدان العربية من أخطر المسارات التي فُتحت لها الأبواب وأزيحت عنها كل العوائق وقُدمت لها التسهيلات، وأن من التوجهات، العمل على تفكيك بلدان المنطقة إلى كيانات صغيرة متناحرة تحت مختلف العناوين الطائفية والسياسية والمناطقية.

وأشار السيد القائد إلى أن الناس يتحمسون للعناوين الطائفية والسياسية والمناطقية في الوقت الذي لم يعد لديهم أي تفاعل مع القضايا الكبرى العظيمة المقدسة، وأن العدو الإسرائيلي يشتغل على أن تتفاعل الشعوب مع العناوين الطائفية والسياسية والمناطقية للتفاني فيها، مؤكدا بأنه عندما يكون العنوان مواجهة العدو الإسرائيلي بكل شره وخطورته، ليس هناك أي تفاعل، بل هناك صدّ، تثبيط، محاربة وتشويه.

وأردف السيد القائد قائلا: إذا كان العنوان طائفيا، مذهبيا، فتنويا، تكفيريا، نرى التحشيد والاستجابة والتفاني والشدة والتحرك الجاد بكل أشكاله، من خلال العناوين السياسية نرى التفاعل على أعلى المستويات، بل تعبئة المنطقة في شعوبها بالأزمات إلى درجة عجيبة جدا.

وأضاف السيد القائد أن الإنسان يندهش عندما يشاهد تحويل القضايا البسيطة إلى أزمات كبرى على مواقع التواصل الاجتماعي في الوطن العربي لخلق واقع مأزوم، مؤكدا بأن مواقع التواصل الاجتماعي تستخدم لصناعة واقع مأزوم وغارق بالهموم والمشاكل والصراعات تجاه حتى أبسط القضايا والأمور، وأن العدو الإسرائيلي يعمل على الاستثمار في تأزيم الوضع العام بما يشتته بعيدا عن القضايا الكبرى، وأن العدو يستثمر في تضخيم القضايا الصغيرة إلى قضايا كبيرة لبعثرة الأمة فلا تبقى في حالة توحد وتعاون وتتحلى بالروح الإيجابية.

وأوضح السيد القائد في بعض الشعوب تمتلئ حالة السخط والعقد على بعضهم البعض بينما لا يلتفتون إلى المخاطر الكبرى من عدوهم، وأن إثارة النزاعات القبلية والمسارعة في سفك الدماء هي من الحالات التي تبعثر الوضع الداخلي للأمة وتفككها لخدمة العدو الإسرائيلي، مشيرا إلى أن العدو مقابل بعثرة الوضع الداخلي للأمة يبقى مركزا على أهدافه ومخططاته لتصفية القضية الفلسطينية وتغيير الشرق الأوسط كما يسمونه.

ما قبل عملية طوفان الأقصى كان هناك تحضيرات للعدو

وأكد السيد القائد أن هناك عمل مكثف من الأعداء في جوانب أمنية وعسكرية وغيرها للاستهداف في كل المجالات ، وأن العدو الإسرائيلي فر من غزة عام 2005 بعد نصر إلهي كتبه الله للمجاهدين في غزة وليس تكرما كما قال ترامب، وأن العدو بعد هروبه عام 2005 من غزة ظل حاقدا فهو لا يريد التسليم بترك قطاع غزة لأهله ولذلك استمر في الحصار لـ18 عاما.

وقال السيد القائد أن العدو الإسرائيلي بعد هروبه من غزة 2005 استمر في التضييق في كل شيء، جولات من العدوان في مراحل متعددة، وأن ما قبل عملية طوفان الأقصى كان هناك تحضيرات ومناورات للعدو وتصريحات تؤكد توجهه نحو عدوان جديد وشامل ومدمر على غزة، مشيرا إلى أن قبل طوفان الأقصى استمر العدو في انتهاكاته في المسجد الأقصى وفي الضفة الغربية وبقية المناطق في فلسطين.

وجدد السيد القائد التأكيد على أن العدوان على المسجد الأقصى هو عدوان على الشعب الفلسطيني وعلى الأمة بكلها، وأن ما قبل عملية طوفان الأقصى كان العدو مستمرا في تعذيب واضطهاد الأسرى دون أفق واضح لمعالجة قضيتهم

قد يعجبك ايضا