السيد القائد: نفذنا هذا الأسبوع عمليات ضد أهداف للعدو الإسرائيلي في عدد من المدن المحتلة وعملية ضد سفينة مخالفة لقرار الحظر
أوضح السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له اليوم الخميس حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية بأنه تم تنفيذ في هذا الأسبوع عملية استهداف ضد سفينة مخالفة لقرار الحظر في أقصى شمال البحر الأحمر، مؤكدا بأن عمليات الإسناد مستمرة في مسارها العسكري وفي البحر، وهي عمليات مؤثرة.
وحول ما يجرى في عزة.. أشار السيد القائد إلى أن حصيلة العدوان الإسرائيلي خلال هذا الأسبوع بشراكة أمريكية تجاوزت 3500 من الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء والنازحين، وأن من شهداء جريمة الإبادة الجماعية للعدو الإسرائيلي هذا الأسبوع نتيجة الصناديق والطرود التي تلقى على رؤوس الفلسطينيين من الجو باسم المساعدات.
وقال السيد أن جريمة التجويع من أقبح وأسوأ جرائم العدو الإسرائيلي في قطاع غزة، وأن العدو الإسرائيلي يحاول أن يخادع العالم بأنه يسمح بإلقاء المساعدات على رؤوس الشعب الفلسطيني وفق مخطط يستهدفه
المساعدات من الجو تعادل يوم واحد من المعابر
وأكد السيد القائد أنه لو يتم الاستمرار بهذه الوتيرة من إلقاء المساعدات جوا لما توفر منها خلال 8 أشهر ما يقابل يوما واحد مما يدخل عبر المعابر المغلقة، وأن العدو الإسرائيلي مع الضجة العالمية الكبرى يترك المجال لإدخال القليل جداً منها مما يحمل مواد غذائية قد انتهت صلاحية استخدامها، وأن العدو احتجز الشاحنات على أبواب المنافذ حتى انتهت صلاحيتها ثم يسمح بدخول القليل منها بما لها من أضرار على الشعب الفلسطيني.
وأشار السيد القائد إلى أنه لا يزال هناك شهداء يومياً من التجويع وهناك كل يوم ارتقاء المزيد من الشهداء ولا سيما من الأطفال الأكثر تضرراً والأقل تحملاً، وأن معاناة الأطفال كبيرة جداً نتيجةً للتجويع وسوء التغذية، وأن مصائد الموت الأمريكية الإسرائيلية لا تزال تقدم وجبات القتل باستمرار في كل يوم.
قتل المواطنين عند نقاط التوزيع
وجدد السيد القائد التأكيد على أن جنود العدو الإسرائيلي يتعمد الاستهداف المباشر والقنص المتعمد للأطفال بإصابات قاتلة عمداً، وأن العدو الإسرائيلي قتل حشودا بأكملها بالرصاص أثناء تجمعات المواطنين في نقاط التوزيع، مشيرا إلى العدو الإسرائيلي يستهدف جيلاً كاملاً من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ولهذا يتم توصيف الجرائم بالإبادة الجماعية.
وأضاف السيد القائد: حقيقة الإبادة الجماعية في قطاع غزة فرضت نفسها حتى في المجتمعات الغربية، مشيرا إلى أن استهداف الأطفال يعبر عن قسوة وإجرام ووحشية وانتهاك لكل الحرمات وتجاوز لكل الاعتبارات المتعارف عليها، وأن جرائم العدو الإسرائيلي شاهد على أنه قد بلغ إلى حد التجرد من كل المشاعر الإنسانية والقيم الفطرية.
استهداف الإعلاميين
وأوضح السيد القائد بأن العدو الإسرائيلي يتعمد استهداف الإعلاميين واستهداف 6 منهم في خيمتهم وهي مجزرة متعمدة واستهداف مقصود، وأن العدو الإسرائيلي حين يستهدف الإعلاميين هو لا يريد للحقيقة أن تصل إلى الناس في مختلف أنحاء العالم، وأن الحقيقة الإجرامية للعصبة المجرمة الطاغية الصهيونية بلغت من الإجرام ما لم يبلغ غيرها في كل أنحاء الأرض.
وأضاف السيد القائد بأن العدو الإسرائيلي لم يبق شيئاً من الجرائم بأشكالها وأصنافها إلا واستخدمه ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، موضحا بأن الأعداء الصهاينة هم مجرمون من جهة ومتفننون في ابتكار أساليب الاضطهاد والتعذيب والظلم والإجرام، وأننا عندما نتأمل في أنواع الجرائم التي يرتكبها الأعداء الصهاينة يصاب الإنسان بالذهول مما بلغوه من التوحش والعدوانية والحقد .
جرائم العدو تعبر عن نفسيتهم المتوحشة
وقال السيد القائد أن جرائم العدو تعبر عن النفسية المتوحشة والحقودة وعن أهداف الإبادة الجماعية، وأن الأعداء الصهاينة يريدون أن يقتلوا أكبر قدر ممكن من أبناء الأمة بكل أشكال ووسائل الإبادة، وأن من أهداف الأعداء الرئيسية الإبادة بكل الوسائل والأساليب، عبر الأوبئة، عبر القتل المباشر، بالتجويع والتعطيش، والتهجير القسري.. مؤكدا بأن لدى الأعداء هدف تجاه الأمة وهو السعي لإبادة أكبر قدر ممكن منها، وتهجير أيضاً أعداد كبيرة منها، والإخضاع والسيطرة على البقية.
وأوضح السيد القائد أن العدو الإسرائيلي يسعى عبر الآخرين من خلال الفتن التي يهندس لها ويصنعها إلى تحقيق هدف الإبادة للآخرين، وأن الإسراف هو العنوان لإجرام اليهود الصهاينة بتجاوزهم لكل الحدود في الكم والنوع والكيف في مستوى الإجرام، وأن العدو في كل مرحلة يعلن عن مناطق آمنة ثم يستهدف النازحين فيها ليتم تهجيرهم إلى مناطق أخرى.
وأضاف السيد القائد: العدو الإسرائيلي لا يترك فرصة الاستقرار للنازحين في قطاع غزة ضمن أساليبه وممارساته الإجرامية التي تهدف إلى التضييق الشديد عليهم، موضحا بأن قادة الصهاينة وزعاماتهم الدينية والروحية جميعهم في حالة رهيبة جداً من النزعة الإجرامية التي هي بالنسبة لهم فكر ومعتقد وثقافة، مشيرا إلى أن قادة الصهاينة هم الجهة الموجهة للمجتمع والمربية لجيله الناشئ على الإجرام كثقافة ورؤية .
وأشار إلى أن بعض المجندات الصهيونيات تتباهى بقتل عدد كبير من الأطفال بشكل متعمد كوسيلة للتسلية، مشيرا إلى أنة لا ينبغي أن ننظر إلى جرائم العدو وأفعاله وكأنها تصرفات لا صلة لها بما هم عليه من فكر وثقافة وتوجه سياسي، وأن جرائم الصهاينة تجسد حقيقة ما هم عليه من الفكر والثقافة، وبالتالي هم خطر حقيقي على شعوب أمتنا.
الخطر الأكبر على أمتنا
وجدد السيد القائد التأكيد على أن الخطر الأكبر على أمتنا هو في التجاهل والتغافل عن حقيقة العدو، وفي التقبل للصورة الإيجابية التي يقدمها الموالون له، مؤكدا على أنه يجب على أمتنا، وبالذات العلماء والمثقفون والمعلمون والخطباء أن يرسخوا في أوساط أمتنا قدسية المسجد الأقصى، ويجب أن تبقى قدسية المسجد الأقصى راسخة في أوساط أمتنا وأن تعي خطورة التفريط بالمقدسات.
وعبر السيد عن اسفة قائلا: من الأشياء المؤسفة في واقع أمتنا الإسلامية هو تأثير اليهود عليها بسياسة الترويض، وأن هناك إغفال في النشاط التوجيهي والتعليمي والتثقيفي لكثير من المسائل المهمة .
وأشار السيد القائد إلى أن العدو الإسرائيلي يشتغل في اتجاه معاكس لفصل ارتباط الأمة بكل ما هو مهم لها من مبادئ إسلامية، وأن المبادئ الأكثر أهمية للأمة يعمد العدو لفصل الأمة عنها ويقدم النقيض والبديل الذي له أثره المختلف تماما في واقع الأمة، وأن في الموجهات والسياسات الرسمية تشطب وتضيع المبادئ والقيم الإسلامية وكل ما يساهم في نهضة أمتنا ووعيها وبصيرتها
وقال السيد القائد: قدسية المسجد الأقصى من أهم ما ينبغي التركيز عليه في واقع الأمة وعلاقة الأمة بالمقدسات وخطورة التفريط بها، مشيرا إلى أن الأعداء الصهاينة يستمرون في الاقتحامات في مساعي التهويد ويركزون على رفع الأعلام الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى، وأنه وصل الحال إلى رفع العلم علم اليهود الصهاينة على صحن مسجد قبة الصخرة، وأن العدو يستمر في إجبار المقدسيين على هدم منازلهم.
الاعتداءات في الضفة الغربية
وحول ما يجري في الضفة قال السيد القائد أن الاعتداءات في الضفة الغربية مستمرة فيما يفعله العدو بالمخيمات الكبرى في مخيم الجنين في مخيم طولكرم ونور شمس، مشيرا إلى أن عملية التهجير مستمرة للأهالي من المخيمات الكبرى في الضفة والتدمير والنسف والتغيير لمعالمها.
وأكد السيد القائد بأن العدو الإسرائيلي مستمر في التهجير القسري للأهالي في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية مع كل أشكال الاعتداءات عليهم وعلى ممتلكاتهم
وأضاف السيد القائد: في هذا الأسبوع أكثر من 61 عملية تدمير ممتلكات في الضفة الغربية، وأكثر من 170 عملية مداهمة، وأن العدو الإسرائيلي في حالة استهداف مستمر للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وينشئ المزيد من البؤر الاستيطانية على أراض مغتصبة.
شعار العدو “الموت للعرب”
وأشار إلى أن شعار “الموت للعرب” شعار إسرائيلي منذ بداية الاحتلال الصهيوني اليهودي لفلسطين وهم يهتفون به في مناسباتهم وتجمعاتهم، وتوجه العدو الإسرائيلي العملي والسياسي ومشروعهم الصهيوني فعلاً لإماتة العرب.. موضحا بأن في الموجهات والسياسات الرسمية تشطب وتضيع المبادئ والقيم الإسلامية وكل ما يساهم في نهضة أمتنا ووعيها وبصيرتها.
وأضاف السيد القائد قائلا: قدسية المسجد الأقصى من أهم ما ينبغي التركيز عليه في واقع الأمة وعلاقة الأمة بالمقدسات وخطورة التفريط بها، موضحا بأن الأعداء الصهاينة يستمرون في الاقتحامات في مساعي التهويد ويركزون على رفع الأعلام الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى، مشيرا إلى أن الأعداء يريدون أن تكون الأمة ذليلة خانعة لهم وأن يستعبدوها بكل ما تعنيه كلمة استعباد.
وقال السيد القائد: تعبيد العرب أنفسهم للعدو الإسرائيلي أسوأ وأقبح من الحالة التي كان العرب فيها يعبّدون أنفسهم للأصنام الحجرية، مشيرا إلى أن قبول الأمة التي هي بمئات الملايين بأن تخنع وتخضع بشكل تام للعدو الإسرائيلي هو عبودية بكل ما تعني الكلمة، مؤكدا بأنه لا يمكن لأي مؤمن بقي له ذرة من إيمان، ولأي إنسان حر بقي له ذرة من إنسانية وشعور بالكرامة أن يقبل بالعبودية للعدو الإسرائيلي.. وأنه يجب على أمتنا أن تفيق من حقيقة الانحدار الخطير جدا والسيء للغاية في واقعها .
وأكد السيد القائد بأن العدو الإسرائيلي يريد فعلاً أن يميت العرب، وهذا الشعار اليهودي الصهيوني يعبر عن حقدهم ورؤيتهم وتوجهاتهم وممارساتهم، مشيرا إلى أن الكثير من الأنظمة العربية والإسلامية تمنع هتاف “الموت لإسرائيل” للتعبير عن العداء للكيان الصهيوني الذي ابتدأ بالعداء والحقد والظلم والإجرام واستهدف أمتنا ودينها ومقدساتها .
المستجدات في لبنان
وحول المستجدات في لبنان أوضح السيد القائد أنه في الموجهات والسياسات الرسمية تشطب وتضيع المبادئ والقيم الإسلامية وكل ما يساهم في نهضة أمتنا ووعيها وبصيرتها، وأن العدو الإسرائيلي يواصل كل انتهاكاته الجسيمة لاتفاقه مع الدولة اللبنانية دون أي اعتبار للضمناء الدوليين .
وأشار السيد القائد إلى ان الخروقات الصهيونية في لبنان هي عدوان بكل ما تعنيه الكلمة ، وأن كان الشيء الطبيعي جدا والفطري في نطاق المسؤولية أن يكون جهد الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها هو السعي لإيقاف العدوان الإسرائيلي الذي يشكل خطرا على لبنان.
وقال السيد القائد أن إعلان الحكومة اللبنانية خضوعها وتبنيها للورقة الأمريكية المتضمنة للإملاءات الإسرائيلية خيانة للبنان وتفريط بسيادته وإساءة إلى الشعب اللبناني، وهذه مسألة واضحة وعلنية، موضحا بأن الورقة الأمريكية ليست في مصلحة لبنان وإنما هي خطر عليه وتهدف لإثارة الفتنة الداخلية وأن يتحول دور الحكومة اللبنانية كشرطي للإسرائيلي.
وأكد السيد القائد أن تبني الورقة الأمريكية ليس قرارا لبنانيا وليس حراً ولا مسؤولاً ويجب النظر إليه دائماً على أنه قرار إسرائيلي أمريكي، موضحا بأنه لا يجوز أبداً الخنوع للقرار الإسرائيلي الأمريكي لمجرد أن الحكومة اللبنانية تبنته بحجة الضغوط .
وأضاف السيد القائد: تعاني الحكومات العربية من الضعف المخزي لأنها سريعة الانضغاط لأي ضغوط أمريكية وإسرائيلية، مشيرا إلى أن المصالح الأمريكية هي شر على أمتنا وليس هناك مصالح مشتركة مع الإسرائيلي بل خالصة له، مؤكدا بأن العدو الإسرائيلي يريد تجريد لبنان من السلاح الوحيد الذي يحميه.. وأنه من الواضح لكل الناس أن الجيش اللبناني لن يحمي لبنان في مواجهة العدو الإسرائيلي.
المشكلة ليست هي سلاح المقاومة
وأكد بأنه لن يصدر أي قرار سياسي في لبنان من الجهات الرسمية في لبنان بالمواجهة للعدو الإسرائيلي والواقع يثبت ذلك، موضحا أنه لأكثر من 40 عاما والعدو الإسرائيلي في حالة اعتداء واستهداف للبنان واحتلال لأراضيه ومحطات التحرير كانت بفضل الله على أيدي المجاهدين والمقاومة اللبنانية.
وقال السيد القائد: من الآن فصاعدا من الواضح أن الجيش اللبناني هو أبعد ما سيكون عن أن يوجه له قرار سياسي رسمي بمواجهة إسرائيل، وان المصلحة للبنان في تجربة المقاومة التي أثبتت نجاحها على مدى 40 عاماً.
وأوضح أن من الخير للبنان أن تحظى المقاومة بالاحتضان الرسمي والشعبي لا أن تحارب من قوى ومكونات موالية للعدو الإسرائيلي، وأن التوجهات الرسمية في لبنان خاضعة للعدو الإسرائيلي وملبية لإملاءاته وهذا شيء مخزٍ بكل ما تعنيه الكلمة، مؤكدا بأن العدو الإسرائيلي يسعى لتجريد لبنان من سلاحه الذي يحميه لأنه يريد أن تبقى لبنان مستباحة له وأن يتخلص من العائق الحقيقي أمامه.
وأشار السيد القائد إلى أن المشكلة يا شعوب أمتنا ويا أيها الشعب اللبناني ليست هي سلاح المقاومة، هذا سلاح يحميكم، يدافع عنكم، عن حريتكم، عن شرفكم، عن استقلالكم، وأن المشكلة على أمتنا هي في السلاح الذي بيد العدو الإسرائيلي الذي يقتل الأطفال والمدنيين ويدمر منازلكم ويحتل أوطانكم وينهب ثرواتكم.
وأكد السيد القائد قائلا: ينبغي أن يكون الموقف العام على مستوى شعوب أمتنا وعلى المستوى الرسمي في بلداننا هو تجاه السلاح الإسرائيلي والتسليح للعدو الإسرائيلي، وأنه ينبغي أن نصرخ في وجه كل الدول التي تزود العدو الإسرائيلي بالسلاح وهذا له أثره لدى بعض الدول الغربية، مشيرا إلى أنه مع الضجة القائمة تجاه الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة أعلنت بعض الدول ومنها ألمانيا تعليق إمداد العدو بالأسلحة.
ونوه السيد القائد قائلا : ماذا لو كان التحرك كبيرا في واقع أمتنا رسميا وشعبيا ومعه قرارات سياسية واقتصادية لكانت ستشكل ضغطا على المجتمعات الغربية، وأن امتلاك العدو الإسرائيلي للسلاح خطر على المجتمعات البشرية وخطر على الأمن والاستقرار العالمي والإقليمي.
وقال: الشيء الظريف الذي لاحظناه بالأمس فيما يتعلق بالحكومة اللبنانية أنها تظهر الحساسية حتى تجاه عبارات التضامن مع لبنان، وأنت الحكومة اللبنانية تطلق على من يساند لبنان عسكريا وسياسيا تدخلا في شؤون اللبنانيين ويردون بنبرة عالية وصوت جريء، في المقابل نرى الحكومة اللبنانية في حالة خضوع مسيء وذل أمام ما يفعله العدو الإسرائيلي من جرائم واعتداءات.
ما يفعله الأمريكي والإسرائيلي في لبنان أكثر من تدخل
وأكد السيد القائد أن ما يفعله الأمريكي والإسرائيلي في لبنان أكثر من مسألة تدخل، هو احتلال وانتهاك وقتل واستباحة تامة للسيادة اللبنانية، وأن بعض المسؤولين في الحكومة اللبنانية يظهرون لؤمهم حتى تجاه حزب الله والمقاومة وتجاه الشعب اللبناني، وأنه من اللؤم أن تتبنى المنطق الإسرائيلي وأن تخضع للإملاءات الإسرائيلية ثم تواجه أي مواقف للتضامن مع بلدك وكأنك سيادي!
وخاطب السيد القائد: يا من تخضع للإملاءات الإسرائيلية وتتبناها ضد شعبك وضد أحرار شعبك، أنت لست سياديا، وأن السعي لتجريد بلداننا وشعوبنا من السلاح الذي يحميها من الخطر الإسرائيلي هو أحد أركان المخطط الصهيوني الذي يستهدف أمتنا، موضحا: لا بأس عند الإسرائيلي والأمريكي أن يقتني البعض من أبناء أمتنا السلاح على أساس خدمتهم ولقتال من يعاديهم
وأضاف السيد القائد: من يسعى لإثارة الفتن تحت العناوين الطائفية والمناطقة وغيرها هي تخدم العدو الإسرائيلي، والمغفلون والجاحدون والعملاء يصورون للناس أن المشكلة هي في السلاح الذي بيد أحرار الأمة وشرفائها، مشيرا إلى أن السياديون الحقيقيون هم من يحمون الأوطان ويقفون بوجه المعتدي.
وجدد السيد القائد التأكيد على أن المشكلة هي في السلاح الإسرائيلي وفي تجريد الأمة من السلاح الذي يحميها، مشيرا إلى أن خضوع الحكومة اللبنانية للأوامر والإملاءات الإسرائيلية والأمريكية دليل كاف وبرهان قاطع على أن الحكومة اللبنانية لن تحمي لبنان، وإذا كانت الحكومة اللبنانية بهذا المستوى من الخضوع للأمريكي والإسرائيلي فكيف ستحمي شعبها وأبناء شعبها من عدو لبنان الحقيقي.
وأشار إلى أن الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني يسعون إلى أن يتحول دور حكومات وجيوش وأجهزة أمن بلداننا إلى تنفيذ الأوامر والتوجيهات الأمريكية والإسرائيلية، وأن تثبيت السيطرة الأمريكية والإسرائيلية على أمتنا ينتج عنها أن تخسر الأمة حريتها واستقلالها ومصالحها الكبرى.
تعاون السلطة الفلسطينية مع العدو
وقال السيد القائد: دور السلطة الفلسطينية يندرج في عنوان التنسيق الأمني مع العدو الإسرائيلي فلا تحمي شعبها ولا تدافع عن حقوقه، مؤكدا بأن السلطة الفلسطينية تتعاون بفاعلية ملموسة واضحة مع العدو الإسرائيلي ضد أحرار الشعب الفلسطيني، وأن السلطة الفلسطينية تعاونت مع العدو الإسرائيلي في قتل المظلومين من أبناء الشعب الفلسطيني وفي اختطافهم
وأكد أن أمريكا وإسرائيل تريد من كل حكومات المنطقة وجيوشها وأجهزتها الأمنية أن تكون أداةً بيد الصهيونية، وأن الدور الوظيفي يمثل كارثة على الأمة بأكثر من مسألة الاستسلام، مشيرا إلى أن الأمريكي والإسرائيلي يريدان استخدام الحكومات والجيوش والأمن ومن ينشط معهم من الأحزاب في بلداننا كأداة ضد شعوبهم وأوطانهم.
المظاهرات الداعمة والمساندة لغزة
فيما يتعلق بالمظاهرات مع غزة أشار السيد القائد إلى أن المظاهرات الداعمة والمساندة لغزة كان هناك تحرك في خمسة بلدان عربية وإسلامية يتصدرها اليمن، وكان هناك مظاهرات في 17 بلدا من بلدان العالم دعما وإسنادا لغزة.
وقال السيد القائد أن الخروج المليوني للشعب اليمني في الأسبوع الماضي بلغ 1356 مسيرة ووقفة وتظاهرة، مشيرا إلى أن كان هناك بالأمس تظاهرات ضخمة وحاشدة وكبيرة ومشرفة في جامعة صنعاء، وجامعة الحديدة، والجامعات الأهلية في الحديدة، والمعاهد المهنية والفنية.
وتطرق السيد القائد إلى الخروج الطلاب والمعلمين في جامعات إب وعمران والمحويت واصفا الخروج بأنه عظيما ومشرفا ، مؤكدا بأن الموقف المتكامل في اليمن رسميا وشعبيا وعسكريا وفي كل المجالات نموذج لليمن وللشعب اليمني
وقال السيد القائد أن النشاط الطلابي المتميز والمتصدر لكل الساحة العالمية ونداءات الجامعات وفي مقدمتها جامعة صنعاء لبقية الجامعات يعبر عن وعي ورشد ومسؤولية، مشيرا إلى أنه من المفترض أن يكون للنخبة الطلابية والأكاديمية فضيلة السبق في المجتمعات العربية والتصدر للموقف ضد العدو الإسرائيلي، مستغربا: كيف يغيب النخبة الأكاديمية والتعليمية والطلابية في الساحة العربية والإسلامية كحال البقية!!!
وأضاف السيد القائد: حتى في الجامعات الأمريكية يواجهون القمع والاضطهاد والبعض فصلوا من الدراسة والبعض سجنوا ومع ذلك يصرون على موقفهم، مؤكد بأن الثبات في الموقف الصحيح هو ترجمة وتجسيد عملي للبصيرة والوعي والرشد.
الأمة تحتاج إلى الجهد الإعلامي والتثقيفي التوعوي
وأكد السيد القائد أن حالة الجمود والاستسلام والتخاذل تعبر عن حالة هزيمة نفسية وعمى، ونقص في الوعي والرشد والحكمة والبصيرة.. وأن الموالاة للعدو الأمريكي والإسرائيلي والوقوف معه بأي شكل من الأشكال يعبر عن خيانة وإفلاس إنساني وأخلاقي وبعد تام عن القيم الدينية والإنسانية ومشاركة للأعداء في الإجرام.
وأشار السيد القائد إلى أن الجهد الإعلامي والتثقيفي التوعوي والتعليمي أحد الأركان التي تحتاج إليها الأمة لمواجهة المخطط اليهودي الصهيوني ، وأن هناك أهمية كبرى في شعوب أمتنا للتصدي لكل أبواق الصهيونية وأقلامها وعملائها الذين يحاولون أن يخضعوا الأمة وأن يشوهوا كل موقف صحيح.
وأوضح السيد القائد أن النشاط العالمي مهم جداً لفضح العدو الصهيوني وشريكه الأمريكي لإيصال الصورة الحقيقية لمظلومية الشعب الفلسطيني إلى مختلف الشعوب والبلدان.
دعوة السيد للخروج غدا في المسيرات
وخاطب السيد القائد الشعب اليمني الأحرار قائلا: أدعو شعبنا العزيز للخروج المليوني العظيم يوم غد الجمعة في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات، مشيرا إلى أن الخروج المليوني غدا يعبر عن إيمان ووفاء ونخوة وشهامة وشرف وكرامة شعبنا، وأنه شعب يليق فعلا بما قال عنه الرسول الأكرم “الإيمان يمان، والحكمة يمانية”.. ولأن الإيمان يمان، نجد أن شعبنا عزيز بعزة إيمانه، ويتبنى المواقف التي هي فيها عزة وشجاعة وشرف وكرامة.