الفاينانشال تايمز : استهداف اليمن لكافة السفن المتعاملة مع موانئ العدو الصهيوني نقطة تحوّل حاسمة أربكت الحسابات الدولية
أكدت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن البيان العسكري اليمني الصادر يوم الأحد الــ28 من يوليو 2025م على لسان العميد يحيى سريع، المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، يمثل نقطة تحوّل حاسمة في مسار الصراع البحري في البحر الأحمر وخارجه، وذلك بعد إعلان القوات اليمنية بدء المرحلة الرابعة من التصعيد ضد السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي، أينما وُجدت.
ونقلت الصحيفة عن مارتن كيلي، رئيس قسم الاستشارات في مجموعة EOS للمخاطر، أن بيان القوات اليمنية الأخير يكشف عن “تحول في النوايا”، وقال: “أعتقد أننا قد نشهد بعض الهجمات في الأمد القريب”، في إشارة إلى اتساع رقعة العمليات العسكرية اليمنية لتطال سفناً لم تكن مستهدفة في المراحل السابقة.
وأضاف كيلي أن تلميحات بيان صنعاء باستهداف سفن مرتبطة بأي دولة تدعم الاحتلال قد تشير إلى استعداد يمني جديد لكسر وقف إطلاق النار مع واشنطن، والعودة إلى استهداف السفن ذات الصلة بالولايات المتحدة. لكنه أكد في الوقت ذاته أن صنعاء – حتى الآن – التزمت بشكل واضح بعدم مهاجمة السفن الأمريكية، طالما توقفت الأخيرة عن قصف اليمن.
وأشارت فايننشال تايمز إلى أن المرحلة الرابعة المعلنة من التصعيد اليمني تتضمن توسيع نطاق الاستهداف ليشمل السفن التي تديرها أو تملكها شركات تتعامل مع الكيان الإسرائيلي، حتى لو لم تكن وجهة السفن إلى موانئ الاحتلال، إضافة إلى أن الاستهداف لم يعد محصورًا في البحر الأحمر، بل يشمل أي منطقة بحرية تصل إليها القوات اليمنية.
وأعرب أحد خبراء الأمن البحري الذين تحدثوا للصحيفة عن اعتقاده بأن الوضع في غزة والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد المدنيين قد أوجدت “غطاءً” دولياً يمنح اليمنيين شرعية إضافية لمواصلة ضرباتهم، وقال: “مع كل هذا السخط العالمي مما يحدث في غزة، لا يُستبعد أن يواصل الحوثيون استغلال ذلك لتوسيع عملياتهم”.