صنعاء تلوّح بتصعيد مفتوح ضد العدو

هجوم الاحتلال على محطة كهرباء حزيز قوبل بردّ يمني بصاروخ «فلسطين 2» على مطار بن غوريون، فيما تؤكد صنعاء أن خياراتها باتت مفتوحة وتشمل استهداف بوارج العدو.

لوّحت حكومة صنعاء بردٍّ عسكري مفتوح على إسرائيل، بعد العدوان الذي طاول محطة كهرباء حزيز في العاصمة وأدّى إلى خروجها جزئياً عن الخدمة. وكانت ردّت القوات المسلحة اليمنية، أوّلياً، على ذلك العدوان، باستهداف مطار بن غورون في تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي من طراز «فلسطين 2»، وفقاً للمتحدّث باسْمها، العميد يحيى سريع.

وجاء ذلك بعدما أعلن جيش الاحتلال، فجر أمس، تنفيذ قواته البحرية عدواناً جديداً استهدف بنى تحتية خاصة بالطاقة في صنعاء، مشيراً إلى استخدامه في العملية صاروخين أُطلقا من بارجة تابعة له.

وعن الردّ الصاروخي اليمني، قالت وسائل إعلام عبرية إنّ جيش الاحتلال أغلق المجال الجوي بعد رصده صاروخاً باليستياً قادماً من اليمن، في حين أظهرت مشاهد فيديو تناقلها مستوطنون هواة، حالة رعب واسعة داخل مطار بن غوريون، بالإضافة إلى تفعيل صافرات الإنذار في مناطق واسعة من فلسطين المحتلة.

وعلى إثر ذلك، توقّعت مصادر عسكرية في صنعاء، في تصريحات إلى «الأخبار»، تنفيذ عمليات مكثّفة جوية وبحرّية قد تطاول مصدر الهجوم الاسرائيلي الأخير، بالإشارة الى استهداف بوارج العدو في منطقة إيلات، فيما أكّد رئيس حكومة صنعاء، أحمد الرهوي، في تعليق له على العدوان، أنّ استهداف البنى التحتية والأعيان المدنية لن يؤثّر على عمليات الإسناد اليمني لقطاع غزة. ووجّهت وزارة الخارجية، بدورها، رسالة احتجاج إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن اعتبرت فيها أنّ «العدوان الإسرائيلي الأخير سيدفع نحو مزيد من التصعيد البحري في البحر الأحمر، ويجعل الردّ اليمني مفتوحاً بكافة الخيارات التي قد تشمل تداعياتها المجتمع الدولي بأسره».

ووصف مراقبون، من جهتهم، الهجوم الإسرائيلي على محطة الكهرباء التي لا تتجاوز طاقتها التوليدية 50 ميغاوات، بأنه عملية استعراضية لا أكثر لحفظ ماء الوجه في ظلّ استمرار الضربات اليمنية على الكيان، مشيرين إلى اعتراف العدو بتعرّضه لنحو 70ضربة صاروخية في 5 أشهر، بواقع صاروخ كل 48 ساعة.

مع ذلك، توعّد وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مجدّداً بتدفيع «الحوثيين» ثمناً مضاعفاً، محاولاً تصوير العدوان على محطة الكهرباء على أنه فرض «حصار بحري وجوّي» على صنعاء.

رشيد الحداد الإثنين 18 آب 2025

قد يعجبك ايضا