قبائل الوازعية تجبر قوات “طارق عفاش” على الانسحاب بقوة السلاح
أجبرت قبائل المشاولة في مديرية الوازعية قوات تابعة لـ“طارق عفاش” والمدعومة من الإمارات على الانسحاب من محيط قراهم، عقب مواجهات وتوترات مسلحة استمرت منذ منتصف الأسبوع الماضي.
وأكد مصدر محلي في المديرية أن عشرات الآليات العسكرية التي شاركت في ما وصفه بـ“الاعتداءات” على سكان مناطق حَنّة والحضارة ومناطق أخرى، غادرت مواقعها تحت ضغط الحشود القبلية التي تداعت للتصدي للانتهاكات ضد الأهالي، والتي طالت حرمة البيوت وأثارت الذعر بين النساء والأطفال، لتجنّب انزلاق الوضع نحو مواجهة أشمل.
وجاء الانسحاب عقب تصريحات شيخ مشايخ الوازعية منصر المشولي الذي دعا إلى خروج فوري وعاجل للحملة العسكرية من محيط القرى، مؤكداً ضرورة الوصول إلى حلول عادلة تعيد الحقوق وتهدئ التوتر، قائلاً: “ليعلم الجميع أن الوازعية ليست أرضاً رخوة”.
وفي السياق نفسه، كشف الشيخ القبلي منصر محمد فارع في تصريحات صحفية أن أسباب التوتر تعود إلى قيام مواطنين بأخذ جهاز “لابتوب” وكشوفات من موظفين في إحدى المنظمات، لتتفاجأ المنطقة بعدها بحملة عسكرية قادمة من المخا قامت بتطويق القرى وترويع السكان.
وأعلن “شباب وأبناء قبيلة المشاولة” في بيان لهم الجمعة الماضية رفضهم القاطع للحشود العسكرية التي وصلت خلال الأيام الماضية لحصار قرى المشاولة، معتبرين أن تحويل مناطقهم إلى ساحة صراع سياسي وعسكري أمر غير مقبول.
واتهم البيان مدير المديرية بتنفيذ أجندات لا تخدم أبناء الوازعية، مشيرين إلى أن عمليات التفتيش والاستفزاز والفرز بالهوية والتضييق على تنقل المواطنين تمثل انتهاكاً خطيراً وتصعيداً غير مبرر.
كما اعتبر البيان أن ما قامت به الحملة العسكرية التابعة لفصائل “طارق عفاش” يتعارض مع الأعراف والعادات القبلية في الوازعية واليمن عموماً، خاصة أن الخلاف مرتبط بتصرف فردي من المواطن أحمد سالم، ولا يستدعي حشد قوات أو نشر توتر يهدد السلم الاجتماعي.
وكانت مواجهات متقطعة قد اندلعت خلال الأيام الماضية بين عناصر تابعة لـ“طارق عفاش” وأبناء قبائل المشاولة، إثر قيام اثنين من أبناء المنطقة بأخذ جهاز “لابتوب” وكشوفات من موظفي منظمة “أدرا” احتجاجاً على عدم إدراج الأسر الفقيرة ضمن قوائم المستفيدين، مقابل تسجيل آخرين لا تنطبق عليهم معايير الاحتياج.