قراءة قاصرة .. في اطلالة متكاملة

قراءة قاصرة .. في اطلالة متكاملة

كتب/ علي جاحز

 

السيد القائد حفظه الله خير من يقرأ ويحلل ويفهم الاحداث، في كل خطاب يلقيه علينا يا خذنا في جولة تحليلية غاية في الدهشة، لنرى بعين بصيرته المشهد المتناثر من حولنا في لوحة واحدة باذخة الثراء كثيفة الدلالات متسقة التفاصيل..

برشاقة الحصيف يطوف بنا بين الثابت والمتغير، بين الدين والسياسة،  بين الإنسانية والقانون، ويتنقل بنا بسلاسة من الأسباب الى المآلات، ولا يقفز على التفاعلات بينهما..

يطول تحليقه في فضاء القول، وهو ممسك بخيوط السياقات، لا يتكلف الكلام ولا يتصنع البيان، يغوص بنا عميقا في خبايا الأمور، ويدهشنا بما يخرج به من توصيفات وما يزودنا به من جواهر الوعي..

انه لا يشخص حقيقة العدو ليتباهى و لا يستعرض أخطاء العدو للتوثيق ولا يكشف نقاط ضعف العدو ليسخر…

انه في الواقع يرسل رسائل جادة للعدو ، ويضعنا في صورة ما توصل اليه من مواقف وقرارات، ويطلعنا على المعطيات والحيثيات والدلالات والوقائع التي بنى عليها واستعان بها للوصول الى الموقف، ويضعنا في موضع الشاهد الواعي على عملية صناعة الموقف وادارته الحكيمة..

فهو رجل استثنائي، يتخذ القرار الحكيم ولا يتراجع او يهتز، لأنه -حفظه الله- يتكئ على قاعدة صلبة وثابتة لا تهتز وهي هدى الله وبالتالي ينطلق من ثوابت المنهج الإلهي ويتبع سنن وموجهات الله عند قراءة الأمور وترتيب الخطى وتحديد مسارات التحرك .. وبالتالي فانه يركن في الوصول الى النتيجة المرجوة الى ثقته انها استحقاق وفقا لوعده الأكيد.

ليس محتاجا ان امتدحه، ولست محتاجا ان امتدحه. فهذه بعض من مواصفات القائد العلم المؤيد

وانما هي اختلاجات اعجاب وايمان، ونبضات اجلال واعظام، حاولت ان اترجمها في عبارات بدت قاصرة  امام اطلالة متكاملة لسيد القول والفعل..

نسأل الله ان يحفظه ويوفقنا الثبات على خطاه

 

 

 

قد يعجبك ايضا