محللون عن استهداف رامون :تحول استراتيجيً كبيرً في مسار المواجهة ونقلة نوعية في قدرات الردع والأداء العملياتي والتقني للقوات اليمنية

“انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومجاهديهِ الأعزاءِ، ورداً على جرائمِ الإبادةِ الجماعيةِ وجرائمِ التجويعِ التي يقترفُها العدوُّ الصهيونيُّ بحقِّ إخوانِنا في قطاعِ غزة، وتأكيدا على ثبات موقف اليمن في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”. أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن تنفيذ  عملية بثمان طائرات مسيرة ضد أهداف للعدو الصهيوني في مناطق النقب وأم الرشراش وعسقلان وأسدود ويافا  بالأراضي المحتلة، مشيرة إلى أن العملية توزعت على طائرة مسيرة على مطار رامون، الذي أصابته بشكل مباشر، وثلاث مسيرات على هدفين عسكريين حساسين في النقب، وطائرة مسيرة على هدف حيوي في عسقلان، وأخرى على مطار اللد (بن غوريون)، وطائرتين مسيرتين على هدف حيوي في منطقة أسدود.
وأكد البيان أن العملية حققت أهدافها بنجاح وفشلت المنظومات الاعتراضية الإسرائيلية، والأمريكية في رصد واكتشاف عدد منها، موضحا بأن العملية تأتي “انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومجاهديهِ الأعزاءِ، ورداً على جرائمِ الإبادةِ الجماعيةِ وجرائمِ التجويعِ التي يقترفُها العدوُّ الصهيونيُّ بحقِّ إخوانِنا في قطاعِ غزة، وتأكيدا على ثبات موقف اليمن في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
وجددت القوات المسلحة اليمنية التأكيد على أنها ستُصعد من عمليات العسكرية، وأنها لن تتراجع عن موقفها المساند لغزة مهما كانت التبعات والعواقب وأن اليمن يُطوّر من أداء أسلحته حتى تكون أكثر تأثيرًا وفاعلية.
وفي تحليلات للعملية أعتبر عدد من المحللين والخبراء إن اليمن أحرجت أقوى منظومات الدفاع الصهيوني وفرضت “توازن رعب” جديد بأقل التكاليف وكشفت عن فشل استخباراتي وعسكري ذريع للكيان الصهيوني
مشيرين إلى إن عملية استهداف مطار رامون الدولي تحول استراتيجيً كبيرً في مسار المواجهة ونقلة نوعية في قدرات الردع والأداء العملياتي والتقني للقوات المسلحة اليمنية

أستاذ العلوم الاستراتيجية في أكاديمية ناصر اللواء نصر سالم :بإرادة حديدية.. اليمن تحرج أقوى منظومات الدفاع الصهيوني وتفرض “توازن رعب” جديد بأقل التكاليف
الخبير العسكري والاستراتيجي العميد أكرم كمال سيروي :العمليات اليمنية تكشف عن فشل استخباراتي وعسكري ذريع للكيان الصهيوني
الخبير في الشؤون الاستراتيجية علي حمية : اختراق استراتيجي يزعزع الأمن الصهيوني ويثبت فشل منظومته الدفاعية المتطورة.
الخبير في شؤون كيان العدو الصهيوني عادل شديد : عملية استهداف مطار رامون الدولي تحول استراتيجيً كبيرً في مسار المواجهة ونقلة نوعية في قدرات الردع والأداء العملياتي والتقني للقوات المسلحة اليمنية.

بإرادة حديدية.. اليمن تحرج أقوى منظومات الدفاع الصهيوني وتفرض “توازن رعب” جديد بأقل التكاليف

أكد خبير استراتيجي مصري أن العملية اليمنية الأخيرة في عمق الاحتلال الصهيوني وضرب مطار رامون بشكل مباشر تعكس إصرار اليمنيين على تثبيت الرعب والذعر لدى كيان العدو.
وفي مداخلة على قناة المسيرة قال أستاذ العلوم الاستراتيجية في أكاديمية ناصر، اللواء نصر سالم، إن هذه العملية وهذا التطور يشكلان تحديًا صارخًا يؤكد قدرة المقاومة على تصدير هذا الرعب إلى الكيان الصهيوني.
ولفت إلى أن الردع اليمني جعل الكيان الصهيوني يعيش في اضطراب غير مسبوق، حيث إن “مطاراته تُغلق بسبب العمليات اليمنية التي تخترق الدفاع الجوي الصهيوني المكون من خمس طبقات، بدءًا من القبة الحديدية، مرورًا بمقلاع داوود وثاد وحيتس”.
وأشار إلى أن القوات المسلحة اليمنية أغلقت مطار اللد في وقت سابق، واستهدفت باقي المطارات في فلسطين المحتلة بأقل جهد مقارنة بما يمتلكه العدو من إمكانيات مضادة فاشلة.
وتابع حديثه بالقول: إن هذا درس يجب أن تستوعبه (إسرائيل) جيدًا، وتدرك أن الإرادة التي يمتلكها الشعب اليمني أقوى بكثير من كل الأسلحة التي تمتلكها، والتي تقدم لها أمريكا دعمًا كاملاً وإمدادًا كاملاً لكل القدرات.
وجدد التأكيد على أن إرادة اليمن واليمنيين هي التي غيرت الموازين والمعادلات، مضيفًا أن “هذا هو أهم ما يميز رجال اليمن”.
ونوّه إلى أن القوات المسلحة اليمنية تمكنت من اختراق طبقات دفاعية يمتلكها العدو الصهيوني ولا تمتلكها أمريكا ولا روسيا ولا الصين.
واعتبر قيام طائرة مسيرة بعبور أكثر من ألفي كيلومتر والتخفي عن كل منظومات الرقابة والرصد الصهيونية والأمريكية وضرب الهدف بعد اختراق منظومات متطورة “تحديًا كبيرًا وإنجازًا رائعًا يُحسب لليمنيين”.
واختتم اللواء ناصر سالم حديثه للمسيرة بالقول: إن “إرادة اليمنيين جعلتهم، بأقل القليل، كما نقول، بمسيرة أو مسيرتين، أو بصاروخ فرط صوتي، يغلقون (إسرائيل) كلها، وينزل (المستوطنون) كلهم إلى الملاجئ”

العمليات اليمنية تكشف عن فشل استخباراتي وعسكري ذريع للكيان الصهيوني
شكّلت “نقطة تحول كبيرة” وأحدثت “زلزالاً” داخل الكيان الصهيوني ..فشل في التصدي، وفشل في الاكتشاف

.قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني، العميد أكرم كمال سيروي، أن العمليات العسكرية الأخيرة للقوات اليمنية كشفت عن فشل استخباراتي وعسكري ذريع للكيان الصهيوني، حيث تمكنت الطائرات المسيّرة من الوصول إلى أهداف استراتيجية وحيوية في عمق الأراضي المحتلة، دون أن يتم اكتشافها أو التصدي لها.
وأوضح العميد سيروي في لقاء مع قناة المسيرة، مساء الأحد، أن ما حدث شكّل “نقطة تحول كبيرة” وأحدث “زلزالاً” داخل الكيان الصهيوني، مشيراً إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يفشل فيها الاحتلال ليس فقط في التصدي، بل في اكتشاف هذه المسيرات.
وأشار إلى أن المسيرات اليمنية، التي بلغ عددها تسع مسيرات، وصلت إلى أهدافها العسكرية في مناطق مغلقة ومحصنة مثل مطار “رامون” في النقب، دون أن يتم اكتشافها، مبيناً أن هذا الاختراق يثير علامات استفهام كبيرة حول فعالية منظومات الدفاع الجوي الأمريكية والأقمار الصناعية الأمريكية التي تعمل جميعها في خدمة الاحتلال، لافتاً إلى أن القوات المسلحة اليمنية باتت تدرك “الثغرات” التي يمكن أن تعبر من خلالها، مما يثير قلقاً كبيراً لدى الصهاينة.
وأضاف الخبير العسكري اللبناني، أن الاستراتيجية اليمنية لا تقتصر على مجرد الاختراق، بل تتوسع لتشمل توزع العمليات على مساحة الكيان الصهيوني بشكل متلاحق ومستمر، وهذا التنوع في الجغرافيا والزمان يرهق الدفاعات الجوية الإسرائيلية والأمريكية ويجعل من الصعب عليها التعامل مع التهديد من أكثر من جبهة.
وأكد أن القوات المسلحة اليمنية حرصت على إيصال رسائل واضحة للكيان الصهيوني مفادها أن تهديدات العدو لن تثني اليمن عن موقفه، ولن تكسر إرادة اليمنيين، وتؤكد هذه العمليات أن اليمن لم يكتف بالحصار البحري على موانئ إيلات، بل بات قادراً على توجيه ضربات جوية أيضاً.
ولفت العميد سيروي إلى أن هذه العمليات باتت تؤثر بشكل مباشر على معنويات المغتصبين الصهاينة، وتثير حالة من الانهيار النفسي داخل الكيان، فبعد أن كانت المعركة بعيدة عنهم، أصبحت تهدد عمقهم الاستراتيجي، مما يزيد من الضغوط على حكومة المجرم نتنياهو، التي تواجه أصلاً انقسامات حادة واحتجاجات متزايدة.
وبين أن العمليات اليمنية في الداخل المحتل تمثل نقلة نوعية في مسار المواجهة، وتؤكد أن الكيان الصهيوني يواجه تحدياً حقيقياً، ليس فقط من جانب المقاومة الفلسطينية، بل من محور المقاومة في الإقليم.

 اختراق استراتيجي يزعزع الأمن الصهيوني ويثبت فشل منظومته الدفاعية المتطورة.
بأسلحة متطورة.. اليمن يُخضع كل مطارات الكيان الصهيوني لسيطرته النارية

قال الخبير في الشؤون الاستراتيجية، الدكتور علي حمية، أن عملية استهداف مطار “رامون” في فلسطين المحتلة اختراق استراتيجي يزعزع الأمن الصهيوني ويثبت فشل منظومته الدفاعية المتطورة.
وأشار حمية في لقاء مع قناة المسيرة مساء  الأحد، إلى أن هذه العملية تأتي لتؤكد على “اللاءات الثلاثة” لليمن تجاه الكيان، وهي رفض الملاحة الصهيونية، وإسناد المقاومة، والثأر لما يتعرض له الشعب اليمني.
وأوضح أن اليمن استخدم في هذه العملية تقنيات وأسلحة جديدة، كان أخطرها مسار الطائرة المسيرة، التي لم تتجه مباشرة عبر البحر الأحمر، بل اتخذت مساراً التفافياً من الجهة الغربية، أي من جهة سيناء، مبيناً أن هذا التكتيك، الخطير جداً، سمح للمسيرة بقطع مسافة تزيد عن ألفي كيلومتر، وتجاوز الرادارات والأنظمة الدفاعية الصهيونية والأمريكية دون أن يتم اكتشافها، وبذلك، فقد الاحتلال “عنصر المفاجأة”، حيث بات يعلم أن اليمن لديه القدرة على الضرب من مسافات بعيدة، مما يفرض عليه حالة تأهب مستمرة.
وأكد الخبير الاستراتيجي اللبناني أن كيان العدو حاول التلاعب بالرواية، فبعد أن أقر بأن المسيرة استهدفت “حظيرة طائرات”، تراجع لاحقاً ليزعم أنها أصابت “صالة الانتظار” في المطار، معتبراً هذا التضليل محاولة لاستدرار التعاطف الدولي، والادعاء بأن اليمن يستهدف المدنيين، في حين أن الهدف الحقيقي كان عسكرياً، مشيراً إلى أن ما يعلنه الاحتلال من أضرار “ما هو إلا غيض من فيض”، وأن “ما خفي كان أعظم” سواء من حيث الأضرار أو التقنيات التي استخدمها اليمن، والتي يتكتم عليها الاحتلال للهروب من مساءلة شعبه عن فشل جيشه.
وأفاد الدكتور حمية أن تحذيرات القوات المسلحة اليمنية لشركات الملاحة الجوية بمغادرة فلسطين المحتلة، وبأن مطاراتها لم تعد آمنة، ليست من فراغ، فهذه التحذيرات مسنودة بالفعل والعمل العسكري، وتأتي لتؤكد أن اليمن يسعى إلى تنفيذ مراحله العسكرية بشكل كامل وتطوير أدواته وتقنياته باستمرار، ولهذا قد نكون على أبواب “المرحلة السادسة” من عمليات اليمن، مما يضع الاحتلال الصهيوني في مواجهة “بلا أفق”.

 تحول استراتيجيً كبيرً في مسار المواجهة ونقلة نوعية في قدرات الردع والأداء العملياتي والتقني للقوات اليمنية 

أكد الخبير في شؤون كيان العدو الصهيوني، والمحلل السياسي والعسكري عادل شديد، أن العملية اليمنية التي استهدفت مطار رامون الدولي تُعد تحولًا استراتيجيًا كبيرًا في مسار المواجهة، ونقلة نوعية في قدرات الردع والأداء العملياتي والتقني للقوات المسلحة اليمنية.
وفي حديثه لقناة المسيرة   أوضح شديد أن الطائرة المسيّرة اليمنية استطاعت عبور مسافات طويلة والوصول إلى هدفها بدقة، دون أن تتمكن منظومات الدفاع الجوي التابعة لكيان العدو الصهيوني من رصدها أو اعتراضها، ما يعكس اختراقًا استخباراتيًا وتكتيكيًا كبيرًا، ويُظهر خللًا بنيويًا خطيرًا في أنظمة الكشف والردع لدى العدو، مضيفاً أن هذا الإنجاز يعكس تطوّرًا نوعيًا في التصنيع العسكري اليمني، ويُشكل ضربة استراتيجية على أكثر من مستوى.
وبيّن شديد أن مطار رامون يُعتبر المنشأة الجوية الثانية لدى كيان العدو بعد مطار بن غوريون، وقد أُنشئ ليكون بديلًا استراتيجيًا للطوارئ والحروب، ما يعني أن استهدافه يفقد العدو ما كان يظنه ملاذًا آمنًا للطيران المدني والعسكري، مشيراًإلى أن استهدافه اليوم شكل صدمة نفسية ومعنوية للمستوطنين وشركات الطيران الدولية، ويطرح تساؤلات حقيقية حول مدى جدوى “التحصينات” الجوية الصهيونية.

ردع عملي ومباشر.

ونوّه شديد إلى أن توقيت العملية لم يكن عشوائيًا، بل جاء متزامنًا مع ذروة العدوان الصهيوني على قطاع غزة، ليؤكد أن ساحة اليمن حاضرة بقوة في معادلة الصراع، وأن الرد اليمني ليس مجرد تعبير عن تضامن، بل ردع عملي ومباشر.
وقال: “اليمن لم يعد في موقع الدفاع فقط، بل انتقل إلى موقع التأثير الإقليمي المباشر، في معادلة تشهد تآكل هيبة الردع الصهيوني المزعوم”.

بحرًا وجوًا :العمليات اليمنية الأخيرة، بحرًا وجوًا، تُعيد رسم معادلة الاشتباك مع كيان العدو
ورأى أن العمليات اليمنية الأخيرة، بحرًا وجوًا، تُعيد رسم معادلة الاشتباك مع كيان العدو، وتُثبت أن اليمن بات فاعلًا استراتيجيًا في محور المقاومة، لافتاً إلى أن العملية الأخيرة جاءت في سياق تصعيد واسع، شمل أيضًا حصار ميناء أم الرشراش (إيلات)، إضافة إلى الرد على جريمة اغتيال رئيس الحكومة اليمنية وعدد من الوزراء في صنعاء، ما يعكس ثبات الموقف اليمني وارتفاع سقف المواجهة.

وكشف أن كيان العدو الصهيوني بدأ في اتخاذ إجراءات ميدانية أمنية غير مسبوقة، منها إغلاق مناطق حساسة كمحيط سكن رئيس الأركان، وتحويلها إلى مناطق عسكرية مغلقة، إلى جانب عقد اجتماعات حكومية داخل ملاجئ تحت الأرض، ما يدل على تصاعد القلق والخوف من تصاعد الساحة اليمنية، موضحاً أن العملية اليمنية على مطار رامون تحمل رسائل واضحة، أولها إلى كيان العدو الصهيوني: مفادها “أن اليمن أصبح طرفًا فاعلًا في معادلة الردع الإقليمية، ولن تبقى أي منشأة استراتيجية بمنأى عن الاستهداف، وثانيها، إلى الأنظمة العربية المطبّعة: تقول أن اليمن، رغم الحصار والعدوان، لا يزال ثابتًا في دعمه للقضية الفلسطينية، في وقت تخلّى فيه الآخرون عن الحد الأدنى من الموقف القومي والديني.
رسالة مدروسة بدقة
وختم شديد تحليله بالتأكيد على أن هذه العملية ليست حدثًا عابرًا، بل رسالة مدروسة بدقة، تؤكد أن اليمن يمتلك القدرة والإرادة على الوصول إلى عمق كيان العدو واستهداف منشآته الحساسة، مع احتمال أن تكون العمليات القادمة أوسع وأدق، لتطال مطار بن غوريون أو مواقع استراتيجية وعسكرية أخرى.
وقال شديد: “على كيان العدو الصهيوني أن يُفكر مليًّا قبل أي تصعيد جديد ضد اليمن، لأن الرد القادم قد يكون في العمق الاستراتيجي للكيان، وبأدوات أكثر تطورًا وقوة”.

قد يعجبك ايضا