نبيه بري لبراك: الجيش اللبناني لن يكون حرس حدود لـ (إسرائيل)
جدّد رئيس مجلس النواب، نبيه بري، التمسّك «باتفاق وقف إطلاق النار، الذي التزم به لبنان رئيساً وحكومةً ومقاومةً منذ اللحظات الأولى لنفاذه».
وأعلن رئيس مجلس النواب، نبيه بري، أنّ الجيش اللبناني «لن يكون حرس حدود لـ (إسرائيل) وسلاحه ليس سلاح فتنة»، وذلك ردّاً على كلام المبعوث الأميركي، توم برّاك، الذي قال إنّ «كل ما يفعله لبنان هو الكلام ولم يحدث أيّ عمل فعلي».
وقال بري، في الذكرى السنوية الأولى للحرب الإسرائيلية على لبنان، اليوم، إنّ موقف لبنان الرسمي «يجب ألا يتأخر حيال ما صدر عن الموفد الأميركي في توصيفه للحكومة اللبنانية وللجيش والمقاومة وهو توصيف مرفوض بالشكل والمضمون، لا بل مناقض لما سبق وقاله»، مؤكداً أنّ «الجيش اللبناني قائداً وضباطاً ورتباء وجنوداً هم أبناؤنا وهم الرهان الذي نعلق عليه كل آمالنا وطموحاتنا للدفاع عن أرضنا وعن سيادتنا وحفظ سلمنا الأهلي في مواجهة أي عدوان يستهدف لبنان».
وأضاف أن الجيش «أبداً لن يكون حرس حدود لـ (إسرائيل)، وسلاحه ليس سلاح فتنة ومهماته مقدسة لحماية لبنان واللبنانيين».
وجدّد بري التمسّك «باتفاق وقف إطلاق النار، الذي التزم به لبنان رئيساً وحكومةً ومقاومةً منذ اللحظات الأولى لنفاذه في السابع والعشرين من تشرين الثاني الفائت»، لافتاً إلى أن (إسرائيل) «تمعن في خرقها وعدم الوفاء بأي من الالتزامات التي نص عليها الاتفاق لجهة الانسحاب من الأراضي التي احتلتها وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين والسماح للجيش اللبناني بالانتشار بمؤازرة اليونيفيل وصولاً إلى الحدود الدولية في منطقة جنوب الليطاني».
كما جدّد رئيس مجلس النواب «مطالبة الحكومة اللبنانية بضرورة الوفاء بالتزاماتها التي نصّ عليها البيان الوزاري وخاصةً لجهة المباشرة بصرف التعويضات لأصحاب المنازل المتضررة أو المهدمة، وضرورة أن تبادر الحكومة إلى مغادرة مساحات التردد لضبط هذا الملف الإنساني السيادي بأثمان سياسية».
وأكد أنّ «العدوان الإسرائيلي على الجنوب يجب أن يكون مناسبة لإيقاظ الوعي لدى جميع اللبنانيين بأنّ ما تبيّته (إسرائيل) من نوايا عدوانية لا يستهدف فئة أو منطقة أو طائفة إنّما هو استهداف لكل لبنان ولكل اللبنانيين ومواجهته والتصدي له مسؤولية وطنية جامعة».
ويوم أمس، قال برّاك إنّ «كل ما يفعله لبنان هو الكلام ولم يحدث أي عمل فعلي وعلى الحكومة اللبنانية أن تعلن بوضوح أنها ستنتزع سلاح حزب الله»، محذراً من أنّ رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو «سيذهب إلى أي مكان ويفعل أي شيء إذا شعر أنّ (إسرائيل) مهددة».