مواقف عربية مشيدة باستهداف اليمن قلب العدو الصهيوني : جبهةُ عنيدة تتسّع كمّاً ونوعاً .. “يافا” تشفي صدور قوم مؤمنين
مواقف عربية مشيدة باستهداف اليمن تلّ أبيب: جبهةُ عنيدة تتسّع كمّاً ونوعاً
ما يفعله اليمنيون بقيادة السيد عبدالملك الحوثي شرفاً لجميع الأحرار العرب
“يافا” تشفي صدور قوم مؤمنين
أشادَت عدد من الشخصيات السياسية والعملائية والفكرية بالعمليّة النوعيّة التي نفّذتها القوّاتُ المسلّحة اليمنيّة مستهدفةً قلبَ الكيان الصهيونيّ في تلّ أبيب، معتبرةً أنَّ جبهةَ المقاوَمة تتسّع، كمّاً ونوعاً وتخطو خطواتٍ استراتيجية مهمّة في مواجهة عدوّ الأمّة.
رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: هل يستوي “اليمن” بقصف تل أبيب مع الداعمين لإسرائيل من بني جلدتنا؟
قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي القرة داغي: “هل يستوي الذين يقاومون الصهاينة المجرمين، ويدكونهم بحمم من النيران، وبمسيّرات وصلت إلى قلب العدو، ويضحون بمصالحهم مع الغرب.. بالله عليكم هل يستوي هؤلاء مع المطبِّعين والمتآمرين والداعمين والموالين للعدو سراً وجهراً من بني جلدتنا؟!”، في إشارة واضحة إلى العملية العسكرية اليمنية الأخيرة التي قصفت “تل أبيب” بطائرة مسيّرة.
وأجاب داغي في تدوينة له على منصة “إكس” على تساؤلاته قائلاً: “كلا لا يستوون وفق فقه ميزان العدل والإنصاف”، مضيفاً: “للمشاركين في المقاومة الأجر، والشكر والتقدير والدعاء، وأن التاريخ يسجل لهم ذلك بمداد من الذهب”. مضيفاً: “أكثر من 9 أشهر من الإبادة الجماعية، ومئات المجازر، والموت بالجوع، والعطش، والجراح، والمرض.. لم يحرّك ضمائر معظم قادة العالم الإسلامي”.
وتساءل رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: “متى تتحرك الضمائر الحية، والإيمان الحقيقي، والنخوة والشهامة، والمرجلة بعد فتاوى جميع العلماء الربانيين بوجوب النصرة، كل بمقدار استطاعته.؟!!!”
مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة إسماعيل الثوابته: تحية مُكللة بالفخر والاعتزاز والشموخ والكبرياء
قال مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة إسماعيل الثوابته:من هنا من قطاع غزة إلى اليمن؛ تحية مُكللة بالفخر والاعتزاز والشموخ والكبرياء.اليمن التي تُثبت يوماً بعد يوم أنها تقف مع شعبنا الفلسطيني العظيم بالأفعال لا بالأقوال والتنديدات. اليمن تُساند قطاع غزة بكل قوة وعنفوان وصرامة، وتنتصر لدماء الشهداء.
أوصلوا سلامنا إلى اليمن البطلة؛ صاحبة الانتماء الصادق والشرف العظيم ، تحية إلى اليمن. تحية إلى اليمن.
أدهم أبو سلمية: وحدها اليمن الفقيرة مادياً، الغنية عروبةً وشهامةً وإسلاماً.. كسرت أنف نتنياهو
كما كتب أدهم أبو سلمية عن العملية فقال: لتعرف أن تطاول العمران والبنيان والتحضر وحده لا يزيد الناس كرامة وشهامة وعزّة ، وحدها اليمن الفقيرة مادياً، الغنية عروبةً وشهامةً وإسلاماً.. كسرت أنف نتنياهو ليلة أمس. بعد أن ادّعى انه يمشي مرحاً في ارض غزة.وحدها استطاعت من خلف البحار، أن تفعل ما لم يفعله أهل الجوار، وحدها “استوطت حيط إسرائيل”.وأضاف قائلا: صدق السيد عبد الملك الحوثي في رسالته لقيادة المقاومة الفلسطينية قبل فترة “نحن قومُ نعشق رفع السقوف، وغزة خط أحمر”..
وقال: صدق أنا حابب أفهم، ساعدوني هلا اليمن ضربت عمق الكيان الصهيوني، وحرفياً الكيان في حالة صدمة غير مسبوقة، والصهاينة- العرب من أول يوم وهم بحكولنا هاي مسرحيات، أعلن ميناء إيلات الصهيوني إفلاسه وقالوا مسرحية، فتحت دول التطبيع خط بري لإنقاذ الكيان وقالوا مسرحيات.. هلا بدي أفهم؛ إذا كان كل ما سبق مسرحية، لماذا يُسمع العويل منذ الفجر في بعض العواصم القريبة رغم أن الضرب في تل أبيب ؟!
الكاتب العماني سيف النوفلي: ما يفعله اليمنيون بقيادة السيد عبدالملك الحوثي شرف لجميع الأحرار العرب
قال الكاتب العماني سيف النوفلي إن ما يفعله اليمنيون بقيادة السيد عبدالملك الحوثي بأمريكا وإسرائيل أراه شرفاً لجميع الأحرار العرب
وأضاف حتى وإن كنت غير يمني إلا أن ما يفعله اليمنيون بقيادة السيد عبدالملك الحوثي بأمريكا وإسرائيل أراه شرفاً لجميع الأحرار العرب ويمثلني، وأضاف النوفلي بالقول : إذا استمر استهداف العاصمة والمطارات والموانئ فسوف تنكسر الغطرسة الإسرائيلية وستقبل بمبدأ الدولتين مكرهة أم إذا كان العرب سيبقون مكتفين بالشجب والإدانة فلن يتغير شيء.
الكاتب والصحافي المصري وائل قنديل: “أصل العرب ومنبع المروءة العربية”.
فيما غرد الأكاديمي والباحث الفلسطيني في الشؤون الإسلامية براء نزار ريان قائلاً: روى أصحاب السير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للأنصار ليلة العقبة الثانية: “بلِ الدَّمَ الدَّمَ والهدمَ الهدمَ، أنا منكُم وأنتُم مِنِّي، أحارِبُ مَن حاربتُم وأسالِمُ مَن سالمتُم”. وأضاف: “رضي الله عن إخوة الإيمان في يمن الحكمة والإيمان”. غرد الكاتب والصحافي المصري وائل قنديل قائلاً: “شلت يد تؤذي اليمن الحبيب، وشلت ألسنة تطعن في نبل رجال اليمن الأوفياء لفلسطين، واصفاً اليمن بـ “أصل العرب ومنبع المروءة العربية”.
الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي: حكومة صنعاء التي وقفت مع المقاومة الفلسطينية هي الشرعية.. هكذا سيحكم التاريخ
ندرة المال وبُعد المسافة وكثرة الأعداء وخذلان الإخوة، لم تمنع اليمن من “العمل الشريف والمقام العالي”
أكد الشاعر الفلسطيني المعروف تميم البرغوثي، أن حكومة صنعاء هي الحكومة الشرعية لليمن بوقوفها مع الشعب الفلسطيني، مضيفاً أن الحرب التي تشنها قوات صنعاء على إسرائيل، إسناداً للشعب الفلسطيني، مجد جديد يضاف إلى أمجاد اليمن، الذي قال إنه يغلب أعداءه جميعهم ويقيم الحُجة على الناس، كما أشار إلى أن القاسم المشترك بين الحرب التي يشنها اليمن على إسرائيل والحروب السابقة هو خيانة القادة العرب للقضية الفلسطينية.
وقال البرغوثي، في منشور على منصة إكس، “حكومة صنعاء التي وقفت مع المقاومة الفلسطينية هي حكومة اليمن الشرعية، هكذا سيحكم التاريخ اليوم وغداً كما حكم في حالات مشابهة أمس وأمس الأول”، مؤكداً: “في هذه البلاد الشرعية لمن يقاوم الغزاة وقد أجمعت الأمة أن إسرائيل غزو أجنبي، فالشرعية كل الشرعية لمن يقاومها أما من يعاونها من حكامنا فعدو للأمة وحكمه حكم إسرائيل”، مضيفاً: “صنعاء هي اليمن والضاحية هي لبنان كما أن غزة هي فلسطين اليوم.. المقاومة هي معنى الأمة وجوهرها.. وخصوم المقاومة من طغاتنا مخلوقات من عارٍ مرفَّه وبلادة مملة تؤذينا وتؤذي نفسها وسيخجل منهم أولادهم وأحفادهم ويغضون الطرف حين ينتسبون في مقبل الأيام!”.
كما قال الشاعر البرغوثي في تدوينة على منصة إكس “كل ما يتحمله اليمن في هذه الحرب مجد جديد يضاف إلى آلاف السنين من الأمجاد في تاريخه.. اليمن في هذه الحرب يغلب أعداءه كلهم ويقيم الحُجة على الناس”.
وأضاف أن ندرة المال وبُعد المسافة وكثرة الأعداء وخذلان الإخوة، لم تمنع اليمن من “العمل الشريف والمقام العالي”، مشيداً بالموقف اليمني بقوله: “يا حيا الله اليمن، يا نصر الله اليمن، يا أعز الله اليمن”
وفي تدوينة أخرى على منصة إكس، قال البرغوثي إن “هذه حرب أكبر من حرب ١٩٤٨ ونتيجتها عكس نتيجة حرب ١٩٤٨”، مؤكداً أن وجه الشبه بينهما هو “خيانة كثير من الحكام العرب”، داعياً حكام العرب إلى “مراجعة تواريخ من سبقهم إلى الخيانة، فإنه لم يبقَ أحد ممن خان إلّا وسقط قبل أن تمضي عشر سنوات على الحرب”.
الكاتبة والصحفية التونسية، آسيا العتروس: الشعوبُ العربية المقهورة تنظرُ إلى اليمنيين أنهم أنصارُ فلسطين في زمن الخذلان
أكدت الكاتبة والصحفية التونسية، آسيا العتروس، أن صناع القرار في العالم يتجاهلون أن هناك بقية من الاحساس بالكرامة لدى الشعوب المستضعفة وأولها الشعوب العربية المقهورة التي تنظر إلى اليمنيين على أنهم أنصار القضية الفلسطينية في زمن الخذلان.
وأوضحت العتروس في مقال نشرته جريدة “رأي اليوم” الاثنين، أن عملية “يافا” اليمنية و”الهدهد” اللبنانية، يؤكدان جملة من الحقائق التي لا تقبل التجاهل بأنه لا شيء غير الردع يمكن أن يضغط على الكيان الصهيوني، ويدفعه الى إعادة حساباته وبأنه انتهى زمن كان التعويل فيه على مفاوضات واتفاقات وهمية عبدت الطريق للمزيد من الاستيطان والسطو على الأرض.
وأشارت إلى أن هناك ترحيب وتعاطف كبير عبر مختلف المواقع الاجتماعية بعد الاعلان عن نجاح اليمنيين في استهداف قلب “تل ابيب” عبر طائرة يمنية مسيرة تحمل اسم “يافا” والتي قطعت ألفي كيلومتر خلال تسع ساعات، وتمكنت من مراوغة أجهزة الدفاع الإسرائيلي، وأربكت سلطات الاحتلال أمام الرأي العام الإسرائيلي والدولي وفرضت حالة من الاستنفار داخل الكيان.
وأضافت الكاتبة التونسية أن هناك تعاطف عابر للحدود اعتبر معه اليمنيون أنصار القضية الفلسطينية، أنه انتقام لغزة، وأطفالها ونسائها وكل ما فيها، وهو تعاطف غير مفاجئ، وفي جزء منه يعكس مشاعر الاحباط بسبب تخاذل ولامبالاة العالم، وانحيازه الأرعن للاحتلال.
رئيس تيار “صرخة وطن” جهاد ذبيان: عملية يافا أكدت معادلات الردع و كشفت هشاشة وضعف كيان الاحتلال
دعا رئيس تيار “صرخة وطن” جهاد ذبيان، في بيان، الى “استخلاص العبر من عملية القوات المسلحة اليمنية التي نفذتها اليوم، واستهدفت من خلالها مدينة يافا المحتلة بمسيرة اجتازت اكثر من الفي كيلومترا، وتخطت الدفاعات الجوية واصابت هدفها في عمق كيان العدو، وهذا ما يثبت مجددا ان جبهة اسناد غزة الممتدة من جنوب لبنان الى اليمن تقوم بدورها الريادي في تثبيت معادلات الردع التي ارساها محور المقاومة، والذي تكشف هشاشة وضعف كيان الاحتلال الذي بات في ازمة وجودية، حيث بات المستوطنون يتحدثون عما يسمى بخراب الهيكل الثالث في اشارة واضحة الى ان دلائل زوال هذا الكيان قد باتت امرا واقعاً، ما يعني دخول عصر تحرير فلسطين مع انطلاق عملية طوفان الاقصى”.
رئيس حركة “الإصلاح والوحدة” الشيخ الدكتور ماهر عبدالرزاق: عملية تل أبيب انتصار نوعي وكبير على العدو الصهيوني وندعو العرب إلى الاقتداء باليمن العظيم في امتلاكه القرار والكرامة، والعظيم في مُسَيَّراته ومَسِيراته”.
حيا رئيس حركة “الإصلاح والوحدة” الشيخ الدكتور ماهر عبدالرزاق، في تصريح، “الشعب اليمني العظيم والصادق والمبارك على العملية المشرفة اليوم والتي استهدفت العمق الصهيوني المحتل في تل أبيب”.
وقال: “لقد اثلج الجيش اليمني قلوبنا جميعاً بهذه العملية النوعية والتي تعد انتصاراً نوعياً وكبيراً على العدو الصهيوني. هذه العملية وغيرها من العمليات تعزز جبهة المقاومة في غزة ولبنان وتؤكد وحدة الساحات وان غزة ليست متروكة بل إن أشراف الامة ورجالها الصادقين يقفون الى جانبها”.
ودعا “الجيوش العربية والإسلامية الى الاقتداء بالجيش اليمني العظيم في امتلاكه القرار والكرامة، والعظيم في مُسَيَّراته ومَسِيراته”.
ورأى “ان عملية اليوم في تل أبيب أكدت أن النصر بات قريباً جداً، وأن اليمن ولبنان وغزة اليوم يكتبون تاريخا جديدا للمنطقة والعالم، يكتبون بدماء شهدائهم وعظمة رجالهم نصر هذه الامة”. واعتبر ان هذه العملية “أثبتت ان هذا الكيان انتهت صلاحياته وهو زائل ولم يعد قابلا للحياة والبقاء ونحن أمام انتصار تاريخي كبير”.
عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله: استهداف تل أبيب، رسالة واضحة لهذا العدو بأنَّه ليس محصنًّا
أشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله “إنَّ العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية وأصابت تل أبيب، هي رسالة واضحة لهذا العدو بأنَّه ليس محصنًّا من الاستهداف في العمق، إذ تمكَّن اليمن من توجيه مثل هذه الضربة، وتجازو كل الانذارات المبكرة وتقنيات العدو وداعميه، فكيف الحال لو قرَّر هذا العدو الدخول في حرب واسعة متعدِّدة الجبهات؟ ورسالة أنصار الله المدوية من اليمن هي مبعث اعتزاز وافتخار بهذا الشعب الذي رغم كل أوضاعه والاستهداف الاميركي والبريطاني لبلاده، وحشد الاساطيل في مواجهته، فإنه لا يتوانى عن تقديم المساندة لأهل غزة، وضربته الموفقة هي رسالة كلِّ محور المقاومة المصمِّم على القيام بكل الخطوات الممكنة لدفعه إلى وقف عدوانه على غزة، لأنَّ الهدف واحد لجبهات المساندة وهو وقف حرب الابادة ضدَّ الشعب الفلسطيني، ولن يوقف هذه الجبهات التهديد والوعيد والأمر الوحيد الذي يوقفها وقف الحرب على غزة”.
رئيس جمعية ” قولنا والعمل” الشيخ الدكتور أحمد القطان: ما سمعناه على لسان إخواننا اليمنيين يكبر القلب
قال رئيس جمعية ” قولنا والعمل” الشيخ الدكتور أحمد القطان: ما سمعناه على لسان إخواننا اليمنيين يكبر القلب
وأضاف عندما نرى الإخوة في اليمن يقومون بهذه العمليات، إن كان عملية يافا مؤخرا أو أي عملية يقومون بها ضد الصهاينة أو ضد أميركا، نعرف أن هؤلاء هم ثلة من المؤمنين الذين أخذوا على أنفسهم أن يناصروا أهلهم وإخوانهم
رئيس تحرير جريدة البناء العربية ناصر قنديل يكتب : اليمن سيد البحار والأجواء : بوركت يا صنعاء، بركة من بركات السماء، غوث الضعيف والمظلوم، وتسخير التقنيات والعلوم، وتأديب المجرم الأشر، وهذه ليست إلا البداية فابشر.
كتب رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية في مقالاً قال فيه : صباح القدس لليمن، وقد صدر مرسوم تعيينه حارسا للزمن، وقال الله بوركت يا صنعاء، بركة من بركات السماء، غوث الضعيف والمظلوم، وتسخير التقنيات والعلوم، وتأديب المجرم الأشر، وهذه ليست إلا البداية فابشر.
يقول اليمن لعقارب الساعة توقفي، إن الطائرة تنطلق، انظري إليها وتعرفي، فلتنفتح السماوات وتنغلق، حتى تصل الى تل أبيب، ويعلم البعيد والقريب، أن اليمن اسمه المستحيل، والردع على البحر الطويل، ينظم قصيدة، من مسافات بعيدة، ويقول يإ مقلاع داوود، الزم الحدود، تأدب أنت وأسيادك، طائراتنا تتكفل بإبعادك.
أما القبة الحديدية، فقد صارت قبة صديدية، يأكلها صدأ الزمان، ويشغلها جندي جبان، وبعد إعلان اليمن سيد البحار، وهيبة الأمريكي تنهار، ها هو اليمن سيد الأجواء، طير ابابيل تغزو السماء، وتقول لجند أبي لهب، انتظروا المزيد من اللهب، والدم المسال في غزة، لن يمر دون عقاب.
مسيَّرة عنوانها العزة، فتح ولن يغلق فيها الحساب، وهذا طوفان جديد، يكتب بالنار والحديد، فلتخرس عواصم العرب، العاصمة فقط حيث الغضب، وليسكت الحكام، ويرقدوا على حمامات السلام، عساها تفقس لهم بيضا، أو تحمي لهم عرضا، أو تعيد لهم أرضا، وليدعوا الحق السليب.
فالمقاومة قد تكفلت بالمهمة، وتركت للعروش أكل الزبيب، والتثاؤب في اجتماعات القمة، أما الفروسية فلها رجالها، والنهضة لها عمالها، والأمة تدخل التاريخ، بالطائرات المسيَّرة والصواريخ.
أما تاجر الكاز، فليقم بحل الكلمات المتقاطعة، والتفكر بالألغاز، ومصير الجامعة، لأن كلمة من ثلاثة حروف، قد ضاعت عليه من الخيانة والخوف، والكلمة هي الشرف، والأمة في حال القرف، تعلق على المشهد الرسمي بالغثيان وسد الأنوف.
ومشهد المقاومة تحشد صواريخها وطائراتها، وتستعد لزحف بمئات الألوف، وتقول عبر مسيراتها، أن الحرب بلا ضوابط وبلا سقوف، تقتلون فتلقوا قتلنا، أنتم لم تعرفوا من قبل مثلنا، فتعرفوا، وتخففوا، وتجهزوا، وتجنزوا، واحملوا اكفانكم، فقد انتهى زمانكم، ارحلوا من بلادنا بصمت، وقد دقت ساعة الموت، عليكم بالسكوت، إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت.
الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني د.فايز أبو شمالة يكتب : يافا اليمنية تضرب قلب “تل أبيب” :المسيرة التي أيقظت الضمائر، وأعادت إلى الأذهان جذر الصراع العربي الإسرائيلي
لا نمتلك نحن الفلسطينيين إلا الزهو والفخر، والاعتزاز بأمتنا العربية، التي لم تتركنا وحدنا في مواجهة الوحش الصهيوني، ولن تتركنا وحدنا، فكانت الطائرة المسيّرة، التي حملت اسم “يافا”، وضربت تل أبيب، قلب المؤامرة، والعمود الفقري للإرهاب في المنطقة العربية.
يافا، ما أجمل هذا الاسم! يافا المدينة الجميلة الوادعة على شاطئ البحر، يافا صارت طائرة مسيّرة تحمل القذائف والقنابل لتضرب من اغتصب مدينة يافا سنة 1948م، وجاءت المسيّرة يافا لتصحح المسار الذي حاولت بعض الأنظمة العربية حرفه وفق هزائمهم، وتهربهم من الواجب بالادعاء أن النزاع يدور بين الفلسطينيين فقط، وبين دولة إسرائيل، وأن هذا النزاع على الحدود، وعلى بضع أمتار يختلفون عليها هنا وهناك، وتناسى قادة الأنظمة بأن أصل الصراع عربي – صهيوني، وأن فلسطين جزء من الأمة العربية، وأن الذي يغتصب فلسطين، يغتصب كرامة الأمة العربية كلها، ويدوس على الشرف العربي بحذاء التطرف والتقزز والاستخفاف.
حلّقت يافا في سماء فلسطين لعدة دقائق، فأيقظت الضمائر، وأعادت إلى الأذهان جذر الصراع العربي الإسرائيلي، الصراع الذي كان سببه اغتصاب أرض فلسطين، وإقامة دولة العصابات الصهيونية الإرهابية، فاءت يافا من بلاد اليمن، من أقصى الجنوب، لتقول للشعوب العربية، الصراع عربي، والمسجد الأقصى إسلامي، ولن يكون في يوم من الأيام “جبل الهيكل”، جاءت الطائرة المسيّرة يافا لتقول للقاصي والداني، إن العرب جزء من معركة طوفان الأقصى، والأقصى لا يخص الفلسطينيين وحدهم، والمسجد الأقصى لا يخص العرب وحدهم، المسجد الأقصى جزء من كيان المسلمين، ومن تاريخهم ووجودهم ومعتقدهم، وإذا تجرأ اليمن وامتلك الشجاعة والقوة والإرادة ليكون جزءاً من معركة طوفان الأقصى، فذلك يعني أن طريق الكرامة مفتوح، ويشرّع أبوابه، وينادي على بقية الشعوب العربية لتلتحق بمعركة طوفان الأقصى.
يافا التي أعادت الصراع إلى جذوره، وأعادت القضية الفلسطينية إلى حضنها العربي، يافا هذه لن تكون يتيمة، ولن تكون وحيدة، سيكون ليافا ألف أخٍ وأخت، يفردون أجنحتهم فوق عكا واللد والرملة وبئر السبع وأم الرشراش وعسقلان وصفد وطبريا وحيفا، حيفا التي لا تقل أهمية عن يافا، بل حيفا ستكون طائرة عربية مسيّرة تحمل من الغضب العربي أضعاف ما حملته يافا من رعبٍ، أخرج الملايين، نعم، لقد خرج الملايين من سكان تل أبيب إلى الشوارع، بعضهم بملابس النوم، لقد خرجوا مذعورين وقد حسبوا أن القيامة قد قامت من شدة التفجير، وحسبوا أن كتائب القسام قد دخلت عليهم الباب ثانية، وأن السابع من أكتوبر قد وصل إلى تل أبيب، ويكفي هذا الرعب الذي أرسلته يافا إلى ملايين الأعداء، ويكفي هذا العشق الذي يصرّ على ا، العرب أمة واحدة، وأن العرب لن يتخلوا عن يافا وحيفا والقدس، مهما كانت التضحيات، ومهما صعُبت المهمات.
الدبلوماسي والسفير العُماني د. قاسم بن محمد الصالحي : إشراقة فزعتكم هي الفرج بالنسبة لمن أقلقهم المقلقون وأزعجهم المرجفون وتخلى عنهم الأقربون : “يافا” المسيرة التي وصل صوت انفجارها مسامع المظلومين-
قال الدبلوماسي والسفير العُماني د. قاسم بن محمد الصالحي إن اليمنيون الزموا اليوم العالم الحجة، فامتشقوا سيف شجاعتهم، ولبسوا ثوب النخوة العربية النقية، تآزروا بإزار الإرادة الحرة، فجعلوا حلف “الوهن” يتبخَّر في مياه البحر الأحمر، استهدفوا خلاصة شر الكيان الصهيوني في صميم قوة غطرسته، فزلزلته القوة اليمنية، فزادت ارتداداتها لتصل مقياسها بحر العرب والمحيط الهندي، والبحر الأبيض المتوسط، نُصرة لأهل غزة.. فأشرقت مسيرة “يافا” سماء أرض فلسطين المُحتلة، مُعلِنة قرب الفرج لمن أقلقهم ليل الاحتلال الذي أرخى بثِقَله على عقارب ساعة الزمن.. إشراقة جميلة أنيقة حملت معها بشائر انطلاقة الحياة مع بزوغ فجر تحرير فلسطين، تسلَّلت خيوط ضوء انفجارها في قلب الكيان الغاصب، لتطرُد عتمة ليل ظلمه وطغيانه وغطرسته، تُعلن للحياة استيقاظ الأرض، لتعمل وتصنع النصر والعدل، وتتَّكِل على الله في أمنيات أحرار يمن العروبة والإيمان، بإرادة ومثابرة؛ فالأماني وحدها لا تكفي لتحقيق الأهداف.
وأوضح السفير العماني إن “الفزعة اليمنية” عطر التقاء النخوة بقبلة العروبة المنطبعة على وجه الأرض، ونسائم الدين اللطيفة التي تحمل آمالا بالخير والسلام في أرض السلام، هي إشراقة سكنت أرواح الفلسطينيين، وكل الشعوب الحرة التي تعشق العدل وترغب في معانقة الحرية.
وتابع قائلاً :رمزية “مسيرة يافا” بداية، ولحظات للاستثمار وللتعويض عن غربة الاحتلال، بنصر مُؤزَّر يفقد المحتل الغاصب بوصلته، الأرض تنهض من ثباتها، والفزعة اليمنية بدأت مرحلتها الخامسة، بين إشراقة مسيرة يافا وليلة زأرت فيها نيران كثيفة غاشمة. عدو غاشم، بدأت ناره مثل يراع يلتمع في حلكة الليل ثم تعلوه غمامة سوداء. رمزية أفعال لا يفترقان بتناقضهما، عرفنا بهما معنى إشراقة مسيرة يافا، وعتمة تخبط العدو وضلاله، لعشاق العدل والحرية نقول طوبى لكم.
وأضاف : فزعة يمن العروبة والإسلام مستمرة، تحمل معها كثيرا من تباشير النصر، بما يعكس بنيان الأخوة المرصوص.. خرجت “فزعة” اليمنيين ظاهرة للداني والقاصي، انطلاقا من وقفتهم بالجهد الذي بذلوه ويبذلونه.. إنهم استثنائيون، ألحقوا ذاتهم بهذا الاستثناء، قاوموا الظلم الذي وقع عليهم وعليكم، وبينوا معدن أخلاق النصرة التي وصفوا بها، ولو قلبنا تاريخهم، وشجاعتهم، لاستفدنا فوائد تعلم الاستقامة والشجاعة ونصرة المظلوم، والإرادة في السلام والحروب.
وأضاف : فإنَّ الحكمة “يمنية”، اليمنيون لا يهابون الخطر، ولا يترددون في قول الحق، ولا يحجمون عن التضحية بحياتهم في سبيل نصرة المظلوم، وشجاعتهم ممزوجة بحكمتهم التي تكشف عن طبيعتهم، بل تضرب بجذورها في أعماق وجودهم.
وأختتم قائلاً: أبشري يا غزة العزة.. إن الظلم مهما طال أمده واسودت لياليه وطالت أذرعه واشتد فساده، وانتشر في ربوعك، حين تستمر فزعة اليمن، وساحات المقاومة الاخرى.. الليل سينجلي وتنقشع ظلمته، وفجر العدل والحرية قريب لأنَّ حلف “الفزعة” يحمل الخير والعدل والنصر والوعد الحق.. إنه تجمع وميثاق تنادت فيه المشاعر الإنسانية لنصرة المظلوم، والدفاع عن الحق، إنه مفخرة يجمع حسنيي العروبة والإسلام، فزعتهم ومسارعتهم للاستجابة في إغاثة أهلك يا غزة دلالة دامغة على إنسانية هذا الشعب العربي الأبي الأصيل، واستحقاقه الاحترام.. إنهم “الأنصار”، عندما احتاج أهلك العون استخدموا كل الإمكانات المتوفرة لديهم لتحرير كل فلسطين.. تحركوا، بإرادة واثبة، ونصرة صادقة، بأفضل ما يملكون من عديد وعتاد.. كانت مسيرة “يافا” قد أرعبت العدو في عقر داره، فوصل صوت انفجارها مسامع المظلومين تأكيدا لاستمرارية مساندة اليمنيين لهم، وبعثت الأمل في النفوس بقرب انقشاع الظلم عن أهل غزة.. هكذا عاقب اليمنيون طغيان الصهاينة، فهم المؤمنون بأنَّ سنة الله ماضية في إهلاك الظالمين، موقنين بتمكين الله لعباده المؤمنين، وإسكانهم في الأرض التي كانوا يستضعفون فيها: “ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين” (القصص:الآية 6)، فعاقبة مكر وكيد صهاينة العصر، ومحاولاتهم في إخراج أهل غزة من أرضهم آيلة إلى ما صار إليه مكر الظالمين وكيدهم من قبلهم.