السيد القائد: عمليات الأسبوعين الماضيين نفذت بـ38 ما بين الصواريخ وطائرات مسيرة
ـ العدوان الإسرائيلي على اليمن إفلاس وإجرام ولن نقبل بالخنوع والاستسلام
اكد السيد القائد ان استهداف العدو الإسرائيلي لرئيس الوزراء ورفاقه من الشهداء العاملين في الوزارات المدنية لا يمثل أي إنجاز عسكري ولا أمني للعدو الإسرائيلي وانه بارتكابه جريمة استهداف رئيس الوزراء ورفاقه هو يبين إفلاسه ويضاعف من رصيده الإجرامي.
وقال السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له اليوم الخميس حول أخر المستجدات ان الإسرائيلي عدو مجرم يستهدف في صنعاء مؤسسات إعلامية في أماكن هي مزدحمة بالمدنيين لأنه يسعى إلى الاستهداف للجميع مبيننا ان ذلك العدوان بالأمس لا يدل على أي إنجاز وهو إفلاس وإجرام وعدوان.
واكد السيد القائد: العدوان الإسرائيلي وجرائمه لن تؤثر على شعبنا العزيز في كسر إرادته بل ستزيده قوة وصلابة في تصميمه وعزمه.
واوضح ان “بلدنا رسمياً وشعبياً في موقف صادق يخوض معركة جادة ويدرك أهميتها وقدسيتها وقيمة التضحيات فيها عند الله وأثرها في الواقع وان الشعب اليمني يبني نفسه في إطار أن يكون في المستوى المطلوب في خوض هذه المعركة ومواجهة العدو مؤكدا بانه لا توجد لديه خيارات بديلة سوى الاستسلام والقبول بمعادلة الاستباحة كما يقبل بها البعض في المنطقة
واضاف : ندرك أن العدو الإسرائيلي عدو لنا جميعا وخطر يستهدف المنطقة بكلها كما ندرك من هو العدو الإسرائيلي وماذا يسعى له ومعه الأمريكي والأنظمة الغربية الداعمة له وان الموقف ضد العدو الإسرائيلي هو ضروري حتى تبقى لنا إنسانيتنا وبالمعيار الإيماني والأخلاقي، ضروري في الدنيا وضروري للآخرة
وفيما يخص جبهة الأسناد اليمنية لغزة.. أوضح السيد القائد أن عمليات الأسبوعين الماضيين نفذت بـ38 ما بين الصواريخ وطائرات مسيرة، وأن عمليات سلاح الطيران المسير عمليات كثيرة وفعالة وكانت بـ23 مسيرة استهدفت عدة أهداف في الخضيرة ويافا وأسدود، وعسقلان والنقب وأم الرشراش.
وأشار السيد القائد إلى أن من العملية الموفقة استهداف المطار الذي يسميه العدو الإسرائيلي بمطار رامون وعملية أيضاً مهمة باتجاه مطار اللد، مضيفا بأنه كان هناك أيضاً عمليتين لاستهداف سفينتين تجاريتين تابعتين للعدو الإسرائيلي في أقصى شمال البحر الأحمر.
وأوضح السيد القائد: ما نقدمه من تضحيات هي أقل بكثير مما يمكن أن يلحق بنا من خسائر لو كنا في خيار آخر وفي اتجاه آخر، ولو كانت خياراتنا أخرى فهي خيارات استنزاف وضياع ليس لها قيمة ولا أهمية ولا ثمرة ولا نتيجة طيبة لا في الدنيا ولا في الآخرة، مشيرا إلى أن العز كل العز والشرف كل الشرف والخير كل الخير هي مع الله وفي سبيل الله وفي كل ما نقدمه من تضحيات وما نحن فيه من موقف جاد.
وأكد بأن منع الملاحة البحرية للعدو الإسرائيلي هل هو موقف يمكن فيه مسرحيات أو مزح أو مغالطات؟!، مؤكدا بالقول: نحن في موقف منع الملاحة البحرية للعدو في موقف راق ومتقدم جداً ومن أكبر وأعلى مستوى في المواقف، مشيرا إلى أن موقف شعبنا ليس فيه مجال للمسرحيات وهو موقف صادق وجاد وعظيم وقوي ومؤثر ويشطب على العدو واحداً من أكبر خطوطه الحمراء.
وأضاف: القصف بالصواريخ والطائرات المسيرة إلى عمق فلسطين المحتلة ضد العدو الإسرائيلي موقف لا مجال فيه للمسرحيات، وبفضل الله توفيق شعبنا في الموقف الصادق والجاد والعظيم وفي مستوى عالٍ وبسقف عال جداً في موقفه، مضيفا: وصلتنا دعوة من كتائب القسام تدعو أبناء أمتنا إلى التضرع إلى الله تعالى أن يكشف الكرب عن إخوانهم في غزة بركعتين خاشعتين في جوف الليل ثم بالفرج لأهل غزة مساء اليوم في ليلة الجمعة.
وقال: ندعو إلى الاهتمام بدعوة كتائب القسام والاستجابة لها على نطاق واسع، والدعاء والتضرع مع الموقف جزء أساسي في مسيرة الجهاد في سبيل الله تعالى، وحث على الدعاء المستمر والالتجاء إلى الله تعالى من موقع العمل ومن موقع الاستجابة لله تعالى.
فيما يتعلق بالأنشطة الجامعية قال السيد القائد كان هناك خروج عظيم للجامعات اليمنية، وأن خروج الجامعات اليمنية يقدم النموذج لكل الجامعات ونأمل أن يكون ضمن الأنشطة الجامعية العناية بالدراسات والأبحاث والندوات فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وبالعدو الصهيوني وعن خلفية الموقف الأمريكي وعن التوجهات وما تبنى عليها والحلول التي تنقذ هذه الأمة من خلال الرؤية القرآنية المباركة.
وأوضح السيد القائد أن العدوان الإسرائيلي الهمجي الوحشي على الشعب الفلسطيني في غزة يستمر في جريمة القرن على مدى 703 أيام، وأن أكثر من 20 ألف طفل شهيد و12500 امرأة شهيدة، وأن العدو الإسرائيلي مسح من السجل المدني 2700 أسرة في قطاع غزة,
وأكد السيد القائد أن العدو الإسرائيلي يمارس الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بكل وسائل الإبادة ويستهدف كل الفئات دون استثناء، وأن الاستهداف الشامل للعدو الإسرائيلي في الإبادة الجماعية بالتجويع وشهدت به كل المؤسسات والمنظمات الدولية البارزة المعروفة، ولم يتغير شيء منذ أن أعلنت الأمم المتحدة المجاعة في قطاع غزة
وقال السيد القائد الجميع يشهد على أن العدو الإسرائيلي يمارس جريمة التجويع بحق مليوني إنسان في جريمة بشعة للغاية لا مثيل لها في كل أنحاء المعمورة، وأن العدو الإسرائيلي يستمر في مصائد الموت وكذلك هو الحال أيضاً في الاستهداف للساعين للحصول على الماء في مسعاه أيضاً للتعطيش، ويستمر في التدمير للمباني السكنية والعمران فدمر 90% من العمران في قطاع غزة، يسعى العدو الإسرائيلي ألا يبقى أي معالم للحياة في قطاع غزة.
وأشار السيد القائد إلى أن العدو الإسرائيلي استخدم القنابل الأمريكية للتدمير ويستخدم أسلوب التفجير والنسف للمباني وأسلوب التجريف بالجرافات الأمريكية التي يزود بها في كل آونة، ويستهدف الأبراج السكنية والبنية التحتية للاتصالات للمزيد من العزل والسعي للمزيد من إخفاء الحقائق والتكتم على حجم الإجرام في قطاع غزة، موضحا بأن العدو الإسرائيلي استهداف عدد كبير من المساجد هو من أهدافه الأساسية في عدائه الواضح والصريح للإسلام والمسلمين، ووصل العدو إلى تعطيل عملية التعليم في قطاع غزة وحرمان النشء من التعليم بعد تدمير المدارس والمؤسسات التعليمية.
وأضاف: الشعب الفلسطيني يعاني معاناة كبيرة جداً من عملية التهجير القسري، وأن العدو الإسرائيلي يحشر في مناطق ضيقة مئات الآلاف بدون خدمات ثم يعلنها في نفس الوقت مناطق آمنة، ثم يستهدفهم فيها أيضاً، مشيرا إلى أن يوميات الإجرام الصهيوني والإبادة الجماعية في جريمة القرن تتحدث عنها وسائل الإعلام ويشاهد الناس مجرياتها وتفاصيلها الفظيعة.
وأكد السيد القائد بأن جريمة القرن الصهيونية في غزة ليست جريمة على وجه الخلسة أو أتت في لحظة زمنية عابرة ولم ينتبه المجتمع البشري إلا وقد مضت وانقضت بل هي إجرامٌ مستمر يومي، وأن مشاهد القتل للأطفال والنساء والمعاناة الكبيرة كافية بأن نشعر جميعاً بمسؤوليتنا في أن يكون لنا موقفٌ مسؤول، إنساني، أخلاقي، دينيٌ، وأن الاستهداف للكبار والمسنين، كذلك للشباب، لكل فئات الشعب الفلسطيني وللأطباء، للمستشفيات، للمرضى، للجرحى تسبب في معاناة رهيبة، مشيرا إلى أن جريمة التجويع حتى الموت والأطفال هم الأكثر معاناة والأكثر تضررا من جريمة التجويع.
وحول استهداف المقدسات أشار السيد القائد إلى أن الاستهداف للمقدسات في تدمير العدو مئات المساجد في قطاع غزة والعدو يركز أيضاً على القدس، وعلى المسجد الأقصى، وأن العدو الإسرائيلي يستمر في الاقتحامات اليومية في المسجد الأقصى بهدف الترويض للمسلمين حتى تصبح المشاهد اعتيادية
وحذر السيد القائد بالقول: خطير جدا أن تصبح الاستباحة لمقدس من مقدسات المسلمين مسألة اعتيادية وهذا جزء من التكتيك اليهودي الصهيوني، وأن العدو الصهيوني في استهدافه للأمة يستخدم عملية الترويض وعملية التأثير على الحالة النفسية والشعورية والوجدانية في واقع الأمة بأساليب كثيرة ووسائل متعددة
وأكد السيد القائد أن العدو الإسرائيلي يسعى إلى أن يصل بالأمة إلى أن تكون أمة مدجنة لا يستفزها شيء، لا في دينها ولا في دنياها، وأن العدو يستمر أيضاً في تغيير الطابع الإسلامي في مدينة القدس فيستهدف حتى الأسماء والعناوين، مشيرا إلى أن العدو فيما يتعلق بحائط البراق يسعى إلى تكريس تسميته له بحائط المبكى حتى في الحافلات في مدينة القدس.
وأوضح السيد القائد أن العدو الإسرائيلي مستمر في الحفريات ضمن مخطط عملي لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم.
فيما يتعلق بالضفة الغربية أوضح السيد القائد أن العدو يستمر فيها بكل أشكال الاعتداءات وبطريقة وحشية، وأن الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية مستهدف في كل شيء، وأن عمليات التجريف والهدم للمنازل باتت مشاهد يومية في الضفة الغربية وكذلك المداهمات والضرب والاختطاف، مؤكدا بأن المظلومية في الضفة الغربية واضحة تجاه تلك الممارسات الإجرامية للعدو الإسرائيلي.
وقال السيد القائد أن ممارسات العدو الإجرامية في الضفة بكل أشكالها وأنواعها تستهدف الشعب الفلسطيني ولا تنحصر في إطار المخطط الصهيوني على فلسطين، وأن العدو الإسرائيلي يحاول أن يكمل عملية السيطرة التامة على كل فلسطين لينتقل إلى ما وراء فلسطين.
وحول مخططات العدو الصهيوني.. جدد السيد القائد التأكيد على أن العدو الإسرائيلي لديه أعمال قائمة أصلاً فيما وراء فلسطين على مستوى البلدان المجاورة في لبنان وسوريا ومؤامرات تستهدف الأردن ومصر والعراق، وأن الأمريكيون يشتركون في المخطط الصهيوني ويؤمنون بالمشروع الصهيوني، موضحا: من لهم مقاليد الأمور في أمريكا يعتبرون أنفسهم معنيين بتنفيذ المشروع الصهيوني كمسؤولية دينية مقدسة.
وأكد السيد القائد أن مشروع الصهيونية تدميري يستهدف أمتنا الإسلامية ويستهدف المنطقة بكلها بعنوان “تغيير الشرق الأوسط” وبعنوان “إسرائيل الكبرى”، وتسأل بالقول: لماذا يتعامى المسلمون عما هو واضح ومعلن من الاستهداف السافر والمكشوف والعدواني لهذه الأمة من تثبيت معادلة الاستباحة، وأن التعامي والتغافل عن المخطط الصهيوني هو فعلا من التيه الواضح والخذلان وحالة خطيرة على الأمة.
وشدد السيد القائد بالقول: أنا أدعو كل أمتنا الإسلامية، أدعو كل نخبها، كل جماهيرها إلى أن تتأمل في خلفيات الموقف الأمريكي، مشيرا إلى أن الموقف الأمريكي ليس مجرد موقف تكتيكي أو تصرفات سياسية إنما هو منطلق من خلفية عقائدية، وأن الأمريكيون يعتبرون الإبادة لأمتنا والتمكين لقيام إسرائيل الكبرى مهمة مقدسة ذات أهمية كبيرة على المستوى الديني والعقائدي.
وأوضح السيد القائد أن خلفيات الموقف الأمريكي مسألة مهمة والأهداف وطبيعة المخطط الصهيوني الذي هم يعملون على أساسه، وأن هناك معتقدات دينية وأطماع رهيبة جداً، وفي نفس الوقت واقع مغرٍ لأمة منكشفة تتجه في سياساتها ومواقفها الاتجاه الذي يمكن أعداءها منها
وحول السلطة الفلسطينية قال السيد القائد أن الإدارة الأمريكية أعلنت عقوبات على السلطة الفلسطينية ومنعت رئيس السلطة الفلسطينية وأعضاءها من الحضور في اجتماع الأمم المتحدة، مؤكدا بأن المسلك الذي تسلكه السلطة الفلسطينية ليس له أي جدوى إطلاقاً.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي لا يترك للشعب الفلسطيني أبسط الحقوق فهل سيعطيه دولة!! ، وأن الآمال والرهان على الموقف الأمريكي هو سراب ، وأن الأمريكيون واضحون جدا في حقيقة توجهاتهم الصهيونية بالمصادرة التامة للحق الفلسطيني والعربي بأي مستوى.
وقال السيد القائد أن ترامب قال سابقا إنه مستعد لإهداء أي أراض عربية للعدو الإسرائيلي، وهذا منتهى الاستخفاف بالعرب وحقوقهم، وأن حرمان السلطة الفلسطينية من مجرد حضور اجتماع في الأمم المتحدة يبين فعلا أن مسار هذه السلطة خاطئ وليس له أي جدوى.
وأكد السيد القائد أن مسار السلطة الفلسطينية هو ضياع وفي الوقت نفسه خدمة للأعداء، ولا سيما تبني مواقف سلبية وسيئة تجاه المجاهدين في فلسطين، موضحا بأن التعاون بين المجاهدين بمختلف فصائلهم في قطاع غزة هي حالة إيجابية وعظيمة ومهمة.
وفيما يخص لبنان أشار السيد القائد أن الضغوط السياسية على لبنان للتخلي عن السلاح تهدف إلى تمكين العدو الإسرائيلي من استكمال مخططه للسيطرة على لبنان بدون أي عائق
وقال السيد القائد أن من المفارقات العجيبة جداً أن تتبنى الحكومة اللبنانية الإملاءات الإسرائيلية والمطالب الأمريكية في السعي لتجريد لبنان من قوته، في مقابل محاولة نزع سلاح المقاومة في لبنان فإن الأعداء الصهاينة يعملون على تسليح أوسع مستوى في كيانهم.
وأشار السيد القائد إلى أن العدو الإسرائيلي يسعى إلى تسليح الجميع في كيانه، بينما تسعى الحكومات العربية طاعة للأوامر الأمريكية لتجريد شعوبها من السلاح، موضحا بأن الأطروحة القائمة تهدف إلى تجريد الأمة من كل إمكانات الدفاع عن نفسها بينما يبقى المجال مفتوحاً للعدو لاقتناء أفتك أنواع السلاح.
وفيما يخص سوريا قال السيد القائد أن العدوان الإسرائيلي مستمر على سوريا، وفي ذلك عبرة كبيرة لكل العرب ولكل من لديهم اتجاه متباين مع فكرة الجهاد، مشيرا إلى أن ما يفعله العدو الإسرائيلي في سوريا ليس شيئاً عادياً فهو مستمر في الغارات وهي من أكبر مستويات التصعيد والعدوان.
وأكد أن العدو الإسرائيلي إلى جانب الغارات في سوريا يستمر في التوغلات إضافة إلى المداهمات المستمرة للمنازل مع الضرب والاختطاف والإهانة، وأن العدو الإسرائيلي مستمر فيما يسميه بـ”ممر داوود” الذي يسعى فيه إلى الالتقاء مع الأمريكي والوصول إلى الفرات، مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي لديه أنشطة رئيسية في سوريا، منها السيطرة على الجنوب السوري والتحكم في الوضع السوري بشكل عام.
وأضاف السيد القائد أن العدو الإسرائيلي يستغل السياسة العوجاء الغبية للجماعات المسيطرة على سوريا في تعاملها مع الأقليات، وأن نهج الجماعات المسيطرة على سوريا سياسة غبية وخاطئة وشكل من أشكال التعاون الخطيرة مع العدو الإسرائيلي.
وأوضح السيد القائد أن العدو الإسرائيلي مستمر في برنامجه الواسع في سوريا ويستبيح أجواءها بالكامل ويفرض سقفاً على كل المستويات للوضع، وأن هناك سيطرة وهيمنة للعدو الإسرائيلي على مساحة واسعة يسعى للامتداد من خلالها إلى الفرات، مؤكدا بأن كل التعاطي في داخل سوريا ومن خلف سوريا يمهد لتحقيق أهدافه العدو وهذا مؤسف ومحزن.
وأكد السيد القائد أم ما يحصل في سوريا خطر أيضا على العراق والأردن والبلدان المجاورة وهذه حقائق تتجلى للناس، وأن على الناس أن يبصروا للحقائق وألا يتعاملوا معها بحالة من العصبية المفرطة، وأن العدو الإسرائيلي مستمر في تثبيت معادلة الاستباحة وهي المعادلة التي يسعى إلى أن تكون شاملة لكل هذه الأمة.
وأوضح السيد القائد أن العدو يسعى ألا يكون في مقابل معادلة الاستباحة استثناء لأي بلد عربي ومسلم، مشيرا في سياق الاستباحة يأتي الاعتداء على دولة قطر، على دولة ذات سيادة لها تأثيرها على المستوى الإقليمي وعلاقاتها الدولية الواسعة.
وحول الغارات الصهيونية على قطر.. قال السيد القائد: تم الاعتداء على قطر بما لها من دور أساسي في مفاوضات السلام ووقف العدوان على غزة، وأن العدو الإسرائيلي باعتدائه على قطر يرتكب عدوانين، عدواناً يستهدف به الوفد المفاوض لحركة حماس المتواجد في دولة قطر، وعدوان على السيادة القطرية.
وأشار السيد القائد إلى أن العدو الإسرائيلي بهذا التجاوز في قطر يكشف لكل الدول العربية، سواء في الخليج وفي غير الخليج أنه يسعى لتوسيع معادلة الاستباحة، موضحا بأن العدو الإسرائيلي يكشف أنه لا يحترم أي حق في هذه البلدان لا حق السيادة ولا أي اعتبارات أبداً.
وقال: لا شك أن العدو الإسرائيلي في إقدامه على العدوان على قطر كان مطمئنا إلى الدعم الأمريكي والمساندة الأمريكية، مؤكدا بأن الأمريكي شريكٌ مع الإسرائيلي في تكريس معادلة الاستباحة الجائرة، الظالمة، العدوانية.
وأضاف السيد القائد: المشكلة تجاه الاعتداءات الإسرائيلية أن يُكتفى بالبيانات كموقف نهائي، مشيرا إلى أن بعض الأنظمة الغربية تراعي العدو الإسرائيلي حتى من العبارات الجارحة للمشاعر وتتحرى بدقة وعناية فائقة عبارات لا تحمل أي مضمون إدانة.
وحول العدوان على بلدنا.. أوضح السيد القائد: في العدوان على اليمن لا يوجد أي تعليق من الأنظمة العربية بل أحياناً تعليقات مؤيدة للعدو الإسرائيلي، وأن المشكلة في واقعنا العربي والإسلامي أن يتحول التصريح أو البيان بحد ذاته هو الموقف، مضيفا: من غير المستغرب أن يُكتفي بالبيانات من قبل البلدان الغربية التي هي داعمة للعدو الإسرائيلي وشريكة له في أطماعه.
وأكد السيد القائد أن المشكلة في عالمنا الإسلامي أن يكون الموقف هو إعلان التضامن الكلامي في عدة سطور وانتهى الأمر، مشيرا إلى أن لو كانت البيانات العربية والإسلامية معبرة عن مواقف عملية لكان لها ثقلها وأهميتها وتأثيرها.
وقال السيد القائد: لا توجد دولة عربية واحدة من دول التطبيع أعلنت عن قطع علاقتها مع العدو الإسرائيلي نتيجة ما يفعله في قطاع غزة أو قطر وسوريا ولبنان واليمن، وأن العدوان على قطر انتهاك لحرمة دول الخليج بكلها، لكن لم يرق الموقف من بعض دول الخليج إلى أن تقطع علاقاتها الدبلوماسية في الحد الأدنى مع العدو.
وأوضح السيد القائد أن العدو وداعموه عرفوا أن السقف في الواقع العربي والإسلامي على المستوى الجماعي أو الأحادي هو سطور تكتب في ورقة وليس أكثر، وشطب أي تحرك عملي ضد العدو حتى في الحد الأدنى يشكل خطورة كبيرة على الأمة وزاد من أطماع العدو الإسرائيلي .
وأشار إلى أن البلطجة والعربدة الإسرائيلية منشؤها شطب كل تحرك عملي وفعلي من قبل الأنظمة العربية والإسلامية، وأن استراتيجية البيانات ليس معمولاً بها في كل الدنيا إلا عند العرب والمسلمين، ولا يوجد من يقدم ذلك بأنه مجدٍ لأي أمة تتعرض للاعتداءات، موضحا بأنه من الغباء الرهيب والعمى الذي لا يماثله عمى أن يقابل ما يفعله العدو الإسرائيلي من استباحة بكتابة عدة أسطر وانتهى الأمر دون أي موقف عملي، وأن استراتيجية البيانات دون أي موقف عملي هي استراتيجية غبية، وهي استراتيجية الغباء المفرط، والضلال المبين.
وقال السيد القائد أن العدو الإسرائيلي يوسع بعدوانه على قطر معادلة الاستباحة بما في ذلك على دول الخليج وسائر البلدان العربية، وأنه من الفظيع ما سمعناه من وسائل الإعلام عن أن الرئيس الأمريكي ترامب المجرم الكافر اشترك في عملية التضليل بتقديم ما أسماه بمقترح من أجل أن يجتمع عليه الوفد المفاوض في قطر لدراسته، لتتم عملية الاستهداف أثناء الاجتماع، ونحمد الله أن العملية فشلت ونهنئ إخوتنا في حركة حماس بفشل هذا العدوان الإسرائيلي.