اليمنيون في طوفانهم البشري المليوني الــ88 يؤكدون.. الثبات مع غزة مهما كانت التهديدات والمؤامرات
شهدت ميدان السبعين في العاصمة صنعاء، اليوم الجمعة، خروج مسيرة مليونية حاشدة تحت شعار “ثابتون مع غزة.. لا نخشى التهديدات ولا ترهبنا المؤامرات”، تجديد للموقف الشعبي الثابت في نصرة الشعب الفلسطيني، والتنديد بالصمت الدولي وتخاذل بعض الأنظمة العربية إزاء جرائم الإبادة والتجويع بحق أهالي غزة. ورفعت الجماهير المشاركة الأعلام اليمنية والفلسطينية في مشهد يجسد وحدة الموقف والمصير، مؤكدة أن غزة ليست وحدها، وأن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية والأولى لدى أبناء الشعب اليمني.
ورفعت الحشود المهيبة، العلمين اليمني والفلسطيني في مشهد يجسد وحدة المصير والموقف، معلنة أن غزة ليست وحدها، وأن القضية الفلسطينية ستظل حاضرة في وجدان أبناء الشعب اليمني وقضيته المركزية والأولى.
وأعلنت الحشود أن تهديدات ومؤامرات الأعداء وأدواتهم لا ترهب الشعب اليمني ولن تثنيه عن موقفه الديني والأخلاقي والإنساني في نصرة ومساندة الشعب الفلسطيني حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، مهما كانت التحديات والتضحيات.
وأدانت تواطؤ ودعم بعض الأنظمة العربية للعدو الصهيوني وتآمرها لنزع سلاح المقاومة في فلسطين ولبنان، والذي شجع العدو على الاستمرار في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الأشقاء في غزة، واستباحة شعوب الأمة ومقدساتها.
ودعت الحشود المليونية، شعوب الأمة إلى العودة الصادقة للقرآن الكريم كونه المخرج الوحيد لتحقيق عزتها وقوتها وتمكينها ونصرتها على أعدائها.
وهتفت الجماهير بعبارات (الله أراد لنا العزة.. والعزة في نصرة غزة)، (لو عدنا لكتاب الله.. لهزمنا أعداء الله)، (من يخشى من أن يجاهد.. سيداس غدا وهو يشاهد)، (ثوروا يا أحرار العالم.. غزة مأساة تتفاقم)، (الصراع مع اليهود.. أمر حتمي مشهود)، (أمريكا وبني اليهود.. مجرمون بلا حدود)، (قوموا للقرآن نطبق، نتصدى للخطر المحدق.. والله سينصر ويوفق).
ورددت الحشود (موقف مصر وآل سعود.. يدعم مشروع اليهود)، (يا أمة يكفيك جمود.. دنس أقصانا اليهود)، (غزة يا أمة تعنيكم.. صمت الزعماء لن يعفيكم)، (يا أمتنا وضعك مقلق.. الخطر الصهيوني محدق)، (يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين)، (الجهاد الجهاد.. حي حي على الجهاد) (يا غزة واحنا معكم.. أنتم لستم وحدكم).
وأوضح بيان صادر عن المسيرة، ألقاه مفتي محافظة البيضاء العلامة حسين الهدار، أنه “استشعاراً لمسؤوليتنا الدينية والإنسانية والأخلاقية، نستمر في خروجنا الأسبوعي في مسيرات مليونية جهاداً في سبيل لله، وابتغاء لمرضاته، ونصرة ومساندة لإخواننا في غزة، الذين يتعرضون لأبشع جرائم الإبادة في هذا العصر على يد المجرمين الصهاينة، ونصرة للمسجد الأقصى المبارك”.
وجدد الدعوة لأبناء الأمة للعودة الصادقة إلى كتاب الله القرآن الكريم، والاهتداء بنوره القادر على إزاحة ظلمات الخرافات الصهيونية الشيطانية ودحض أباطيل وتضليلات المنظومة الصهيونية الخبيثة التي اقترفت أبشع جريمة في هذا الزمن، ولا زالت مستمرة ومتصاعدة، ولا زالت كذلك تخطط لارتكاب ما هو أفظع بحق البشرية كلها، وفى مقدمتها شعوب أمتنا.
وأكد البيان، التمسك بالموقف المساند لغزة والشعب الفلسطيني المظلوم، والمدافع عن غزة وفلسطين، وعن المسجد الأقصى الشريف وسائر المقدسات، مع اليقين الكامل، والثقة المطلقة، بتحقق وعد الله بالنصر، ووعيده للأعداء بالخسارة والذل، إلى يوم القيامة.
وأدان الدعم الواضح من بعض الأنظمة العربية للعدو الصهيوني، والذي يعد سبباً رئيسياً في استمرار جرائم الإبادة الجماعية بحق أبناء غزة، وشجع العدو وأغراه لإعلان مخططاته الأكثر خطورة، باسم “إسرائيل الكبرى”، بالرغم من أنها تستهدف في المقدمة بلدانا وشعوبا تخضع لحكم تلك الأنظمة الداعمة للصهاينة، كالنظام السعودي الذي يرسل السلاح للعدو، ويزوده بغيرها من الاحتياجات، ويعمل على خدمته من خلال التآمر لنزع سلاح المقاومة في فلسطين ولبنان، وكذا النظام المصري الذي يعقد مع العدو الصفقات الضخمة التي تدر له الأموال الهائلة وغيرهما من الأنظمة، التي تتوزع ما بين داعم، أو خاضع لقرار التخاذل.
ودعا كل تلك الدول والأنظمة إلى مراجعة مواقفها، وإيقاف كل تلك الخيانات، لأنها ستعود عليها بالوبال في الدنيا والآخرة، وليعلموا بأن الله لهم بالمرصاد، وبأن الشعوب لن تغفر لهم ذلك.
كما أدان بيان المسيرة المليونية، إعلان العدو الصهيوني بدعم أمريكي تنفيذ مرحلة جديدة من العدوان الهمجي المتوحش تجاه مدينة غزة.. وأضاف “نشد على أيدي المجاهدين الأبطال في المقاومة الفلسطينية، الذين ينكلون بالعدو أشد تنكيل في عمليات مذهلة، وغير مسبوقة، بالثبات والصبر والاستبسال، ونقول لهم نحن معكم وإلى جانبكم، وندعو الله لكم بالثبات والنصر”.
وبارك عمليات قواتنا المسلحة في البحر وفي عمق العدو.. داعيا إلى المزيد من التصعيد والتطوير والابتكار.
كما دعا البيان، شعوب الأمة وأحرار العالم، إلى تقديم الدعم بمختلف أنواعه للمقاومة الفلسطينية واللبنانية ومواجهة كل المخططات التي تستهدفهم، وتحاول ضرب كل نقاط القوة داخل هذه الأمة، تمهيداً للمخطط الأبشع والأكثر دموية وإجراما في العالم المسمى بـ “إسرائيل الكبرى”.