جدل واسع في اليمن بعد ظهور مذيعات بلباس غير محتشم على قناة الخائن طارق عفاش

ظهور إعلاميات بملابس مكشوفة على قناة طارق عفاش يفجر موجة غضب على مواقع التواصل

اليمنيون يستنكرون: قناة الخائن “طارق عفاش” تُخالف الأعراف ببث مذيعات بلباس غير لائق

الحقيقة ـ جميل الحاج

شهدت منصّات التواصل الاجتماعي في اليمن خلال الأيام الماضية موجةً كبيرة من الجدل، عقب ظهور مذيعات على شاشة قناة “الجمهورية” التابعة للخائن طارق عفاش بملابس بأنها معتادة على الإعلام اليمني ومخالفة للعادات الدينية والاجتماعية السائدة في المجتمع المحافظ.

ويُعدّ هذا الظهور سابقة في تاريخ القنوات اليمنية التي حافظت لعقود على نمط احتشام واضح في ظهور النساء أمام المشاهد.

أثار ظهورُ المذيعات “اليمنيات” في قناة تلفزيونية تابعة للخائن طارق عفاش تسمى بـ “الجمهورية” موجةَ سخط في مواقع التواصل الاجتماعي؛ بسَببِ عدم احتشام المذيعات ومخالفتهن للعادات والتقاليد التي دأب عليها المجتمع اليمني.

 انتقادات حادة على منصّات التواصل

أثار المشهد ردود فعل غاضبة من عدد كبير من الناشطين اليمنيين، الذين رأوا في الخطوة تجاوزاً للأعراف وضرباً للقيم المجتمعية، وقد دوّن ناشطون تعليقات اعتبرت أن ما حدث يمثل خروج خطير عن العادات والتقاليد اليمنية.

أحد الناشطين كتب قائلاً إن “حشمة المرأة اليمنية كانت دائماً جزءاً من مكانتها داخل المجتمع”، معتبراً أنّ “المشهد الجديد لا يعكس هوية اليمن”. فيما اعتبر آخر أنّ “أي قناة يمنية لم تتجرأ سابقاً على تقديم مذيعة بهذا الشكل”.

وعلّق قائلاً “إن الظهور الجديد “يتناقض مع الخطاب الذي يدّعي الحفاظ على الهوية والدين”، متسائلاً: “منذ متى كان الإعلام اليمني يقدم فتيات بهذا الشكل؟ وهل يعبر هذا عن المرأة اليمنية وقيمها؟”

كما كتب الناشط حميد رزق قائلا “يا طارق عفاش ما نفعه الا السروال والحجاب والبرقع والبالطو الذي غطاه من طالع لا نازل وكذلك السروال الغليظ لغطاء ما تحت الركبة واليوم يتنكر لغطاء المرأة وحشمتها مع انه في بعض كلماته يتقمص دور اليمني الاصيل بالحديث عن الهوية وعن الدين والعقيدة فعن اي دين وعقيدة تتحدث يا لا بس البرقع.

كما قال في منشور أخر “من يخاطبون، اي رسالة يريدون، متسائلا ماذا لو حكمو اليمن؟ الا يجسد هذا النموذج ما يريدوه لكل امرأة يمنية بل ما هو اسوا لان ما يجري بالخفاء اشدو اعظم، ومنذ متى كان الاعلام اليمني يظهر فتيات بهذا الشكل، اعلام طارق عفاش.. هل يعبر عن هوية واخلاق اليمنيين.. وهل يجسد قيم المرأة اليمنية وعفتها والتزامها؟

ومن جهته، كتب نصر الدين عامر مهاجماً ما وصفه بـ ”تشويه صورة الإعلام اليمني”، وداعياً إلى احترام قيم المجتمع.

وكتب نصر الدين عامر قائلا “يا طارق عفاش استحي على نفسك وتقبيل ما أحد قد وصل إلى مستوى أنه يدي في قناة يمنية تلفزيونية مذيعة بهذا الشكل ولكن واضح إنك تصهينت وخلاص لا عاد قبيلة ولا دين ولا أخلاق.. طيب أقل شي احترم مبادئ وقيم وعادات وتقاليد الشعب اليمني.

 مواقف أخرى تربط المشهد بالسياق السياسي

وتوسّع بعض المعلقين في طرح البعد السياسي للجدل، معتبرين أن ما حدث يرتبط بـ ”أجندات خارجية” أو “صراع إعلامي” بين أطراف مختلفة.

الناشطة جميل الشرجبي تساءلت عن صمت البعض تجاه “انتهاكات أخرى” في مناطق الساحل الغربي، فيما رأى أحمد الشامي أنّ الظهور الإعلامي الجديد يمثل “انقلاباً على الهوية اليمنية”.

فقد كتبت جميل الشرجبي على حسابها في منصة أكس قائلة “أين الناشطين والناشطات من وقائع اختطاف عصابات طارق عفاش لحرائر الوازعية جهاراً نهاراً وتحميلهن على ظهر الأطقم التابعة له؟ أم أن أفواهكم الفاغرة لن تتحدث إلا إذا حصلت في صنعاء؟! عالمٌ منافق بلا ضمير”.

أما الدكتور/ أحمد محمد الشامي عنون منشور له بهذا العنوان (يمنيات بهذا التفسخ والانحلال)، “في انقلاب كامل على هوية ودين وعادات وتقاليد شعبنا، بل في انقلاب كامل على عمه وزعيمه علي عفاش الذي لم يفعل هكذا ببنات اليمن المذيعات في القنوات طوال حكمه لليمن، بل كانت نسائه وبناته محتشمات كبقية نساء اليمن، ماذا تريد الإمارات أن تصنع عبر طارق”.

الكاتب مصطفى الخطيب ربط بين اللباس الذي ظهرت به المذيعات و”حرب ناعمة تستهدف قيم المجتمع اليمني”، على حد وصفه، وهو رأي تكرر لدى العديد من الناشطين الذين اعتبروا أن الأمر يتجاوز مجرد لباس إعلامي إلى “توجّه إعلامي جديد يخلخل الهوية”.

وكتب على حسابه في منصة أكس قائلا:” لولا حشمة نساء اليمن، وعظيم حرمتهن بين اليمنيين، لما استطاع الصعلوك المرتزق طارق عفاش، الفرار من صنعاء، والهروب من مواجهة الرجال، واليوم، “حذاء الإمارات والسعودية” ذاته، هو من يتصدر مشهد الحرب الصهيونية الممنهجة، عبر قناته الساقطة لمحاولة المساس والنيل من تلك الحشمة، وتلك الحرمة، ومن تلك القيم والمبادئ الإيمانية واليمانية العظيمة داخل مجتمعنا اليمني المحافظ الأصيل”.

كما هاجم حمود محمد شرف ما وصفه بـ” الازدواجية في التعامل مع قضايا الشرف والسمعة”، بينما كتب شيث العزيبي مقاربة تاريخية رأى فيها أن “التقلبات السياسية تتكرر بأدوات جديدة”.

وكتب على منصة أكس قائلا: “ماذا لو قيل- مثلاً – إن هذه الفتاة السافرة الحاسرة هي (ماريا) بنت طارق عفاش!! لقامت قيامة العفافيش ولأعلنوا النكف القبلي – طبعاً على افتراض ان عاد فيهم قَبْيَله – وقالوا إن هذا الكلام طعن في الأعراض! لكن ماذا عن سمعة اليمن وأعراض بقية اليمنيات؟ هل هي مباحة لكم يا طارق عفاش؟!

وفي سياق آخر، عاد الجدل حول قضية الإفراج عن متهم باغتصاب طفل في الخوخة ليتصدر النقاش، بعد اتهامات لناشطين بوجود تدخلات قيادية في ملف التحقيق، واعتبر بعضهم أن هذه الحادثة، إلى جانب الجدل حول مظهر المذيعات تكشف تحولات خطيرة في منظومة الأخلاق العامة”.

سخرية ومقارنات بين قنوات مختلفة

وسجل عدد من المدونين مواقف ساخرة من الحدث، منهم أبو محمد العاصمي الذي كتب أن ما جرى “كشف حقيقة بعض الإعلاميين”، والناشطة رهف الوصابي التي انتقدت القناة بلهجة حادة، كما نشر مازن هِبَه صورةً مقارنةً بين مذيعات قنوات مختلفة، معتبراً أن هناك “تنافساً على الابتعاد عن القيم اليمنية”.

حيث كتب العاصمي على حسابة ساخرا “شكر طارق عفاش على حاجة واحدة فقط، أنه استطاع أن يعري نفسه ويعري ذيوله من بعض الإعلاميين وأحرق كروتهم وأثبت للناس أنهم حق زلط فقط وليس لديهم قضية ونزع ثقة الناس بهم”.

أم رهف الوصابي فكتبت في حسابها على منصة أكس “يا عفافيش، هل ذي إعلامية ولا راقصة كباريه؟! قناة تقول نفسها جمهورية وهي ما قدرَت تلبّس إعلاميتها قطعة قماش تسترها!! تصرخوا عن الوطنية والرجولة وأنتم ما تعرفوش تستروا موظفة عندكم!!، عيب، احترموا المشاهدين واحترموا الدين والأعراف قبل ما تتفلسفوا عن تعز واليمن!!”.

في حين نشر مازن هبه على حسابه صورة لمذيعة على قناة بلقيس التابعة للإصلاح وقناة الجمهورية التابع للخائن طارق عفاش وكتب عليها “كان العفافيش والاخونج يتنافسوا على الحكم.. الآن باتوا يتنافسوا على الانحلال والتنكر للقيم اليمنية إرضاءً للغرب! على قاعدة: من يخلس أكثر يحكم الآخر”.

أما الدكتور/ يوسف الحاضري فكتب على حسابة “تخيلوا لو نجح علي عفاش وعلي محسن في نسف هوية #اليمن واليمنيات وخلعوا ثياب اليمنيات بهذه الصورة التي يتباهون بها في قنواتهم التلفازية، كيف كان سيستطيع طارق عفاش وعلي محسن من الهروب من صنعاء ملثمين، ونشر صورتين لمذيعات يمنيات في قنوات طارق عفاش وتوكل الاصلاحية الاخوانية !!

ويعد ما حدث رسالةً للمجتمع اليمني، لتفرز الخبيث من الطيب؛ ففي حين يروّج الخونة والمرتزِقة الموالون للاحتلال الإماراتي السعوديّ لمظاهر التبرج والانسلاخ الأخلاقي في إطار الحرب الناعمة على المجتمع، يتمسك اليمانيون الأحرار تحت قيادة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي –يحفظه الله- بالقيم الدينية وكل العادات والتقاليد الحَسَنة التي تُعلِي من مكانة المجتمع وثقافته.

أقرا أيضاً:

قبائل الوازعية تجبر قوات “طارق عفاش” على الانسحاب بقوة السلاح

ظهور مذيعات قناة طارق عفاش بشكل غير أخلاقي

قد يعجبك ايضا