في ذكرى “وعد بلفور”.. الفصائل الفلسطينية تؤكد تمسكها بالمقاومة حتى تحرير الأرض
قالت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الأحد، إنّ “وعد بلفور”، كان بمثابة “بوابة الظلم والإجرام والإرهاب والإبادة الصهيونية لشعبنا، وأرضنا، ومقدساتنا، وحقوقنا الوطنية”.
وأشارت فصائل المقاومة، في بيان بالذكرى السنوية الـ 108 لـ”وعد بلفور”، إلى أنّ “قوى الظلم التي ساهمت بالوعد، هي التي تشارك بحماية الكيان الصهيوني وقادته من الملاحقة والمحاسبة، وتمده بالسلاح الذي يقتل به المدنيين من أبناء شعبنا”، معتبرةً ذلك “انعكاساً لتجردها من الإنسانية، وفي موقفٍ مخالفٍ لما تتشدقُ به من قيمٍ وأخلاقٍ وحقوق إنسان”.
كما جددت الفصائل تأكيدها أنّ “وعد بلفور” “جريمة لا يمكن أن تغتفر، أو تسقط بالتقادم”.
فصائل المقاومة الفلسطينية شددت أيضاً على أنّ “الشعب الفلسطيني سيستمر في صموده، متجذراً في أرضه، وسيتصدى لكل المؤامرات والمخططات الصهيو-أميركية التي تهدف إلى اقتلاعه واستئصاله من أرضه، ولن يتنازل عن ذرة تراب واحدة من أرض فلسطين، رغم عُظم الأثمان والتضحيات”.
ولفتت الفصائل أيضاً إلى أنّ “الوحدة الوطنية، كضرورة استراتيجية، هي الطريق الأمثل لتحرير فلسطين”، مشددةً على وجوب “بذل الجهود من قبل كل مكونات الشعب الفلسطيني من أجل تحقيقها على أساس الشراكة الوطنية، فالوحدة الوطنية الحقيقية تعني، الشراكة والهدف والمواجهة بالمقاومة المشتركة وصولاً لتحقيق أهداف الشعب بالحرية والاستقلال”.
كذلك أكّدت أن الشعب الفلسطيني “سيبقى متمسكاً بالمقاومة، وبكل أشكالها، وفي مقدمتها المقاومة المسلحة، لمواجهة الكيان الصهيوني وجرائمه البشعة، ولن يتنازل عن حقه في الجهاد والمقاومة حتى دحر العدو والعدوان الصهيوني”.
وفي الختام، دعت فصائل المقاومة “أبناء الأمة وأحرار العالم، إلى مواصلة الضغط والحراك الجاد والفاعل والمتواصل دعماً للشعب الفلسطيني”.
وفي 2 تشرين الثاني/نوفمبر من العام 1917، صرّحت الحكومة البريطانية، عبر رسالة بعثها وزير خارجيتها، آرثر بلفور، إلى قادة الحركة الصهيونية، بتأييدها ودعم إقامة “وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين”.