مجلة Insurance Business البحرية : القادم سيكون أسوأ على الشحن البحري العالمي مالم يتم حل جذور المشكلة في غزة.

تناولت  مجلة Insurance Business التجارية الرائدة في قطاع التأمين في تقرير لها تداعيات الضربات البحرية الأخيرة التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية ضد سفينتين تجاريتين تعاملت مع الكيان الصهيوني في البحر الأحمر، وما أثارته من ردود فعل قلقة في أوساط شركات التأمين والنقل البحري العالمية.
التقرير نقل تحذيرات مباشرة من الكابتن راهول خانا، الرئيس العالمي لاستشارات المخاطر البحرية في شركة “أليانز كوميرشال”، والذي أشار إلى أن العملية اليمنية النوعية شكّلت نقطة تحوّل دراماتيكية في حسابات المخاطر البحرية،
وأوضح التقرير أن استهداف سفينتي “ماجيك سيز” و”إترنيتي سي”، وكلاهما مملوكتان لشركات شحن يونانية وترفعان العلم الليبيري، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن أربعة بحارة مما وضع سوق التأمين ضد مخاطر الحرب تحت ضغط غير مسبوق.
وأكدت مصادر في القطاع أن أقساط التأمين ارتفعت خلال أيام من 0.3% إلى 1% من قيمة السفينة، أي ما يعادل مليون دولار إضافي لسفينة قيمتها 100 مليون دولار، الأمر الذي يعكس حجم الاضطراب والانهيار في ثقة الشركات البحرية الغربية بنجاعة التغطية الأمنية والعسكرية.
ورغم هذه الهزات، أكد خانا أن التغطية التأمينية لا تزال قائمة، لكنه أشار إلى أن بعض الشركات قد ترى أن المخاطر تجاوزت حدود المعقول ولن تستمر في نقل المخاطر البحرية كما كان عليه الحال سابقًا. وأضاف أن بعض الوسطاء وشركات التأمين أعادوا تقييم استراتيجياتهم
وفي ظل هذا التحول، بدأ بعض المشغلين يفكرون بجدية في تغيير مسارات النقل عبر رأس الرجاء الصالح وتفادي البحر الأحمر بالكامل، وهو ما قد يُسرّع بتغير شامل في حركة التجارة البحرية، خاصة إذا بدأت الأطراف المستأجرة بفرض شروط جديدة تطالب بعدم عبور المنطقة. وحذر خانا من أن العقود التجارية قد تفرض هذا التحول قسرًا، مؤكدًا أن السوق سيتكيّف سريعًا إذا ما فرضت شركات الشحن والزبائن شروطًا جديدة في عقود النقل.
وأكد التقرير أن تهديدات الجيش اليمني لم تتوقف رغم، وأن الوقائع الميدانية تشير إلى أن التهديد لا يزال قائمًا وأشار خانا إلى أن أليانز كانت قد حذّرت منذ وقت سابق من أن هذه التهديدات لن تنتهي، وأنها قابلة للاستمرار ما لم تُعالج جذور الأزمة.

قد يعجبك ايضا