موقع “نافال نيوز” العسكري : هجمات البحر الأحمر كشفت الفشل والعجز للبحرية الألمانية .. لم تتمكن من الدفاع عن نفسها

موقع “نافال نيوز” المتخصص بالشؤون:العسكرية
– البحرية الألمانية تستخلص دروسا عملياتية من تجربتها الأخيرة في البحر الأحمر ضمن المهمة الأوروبية “أسبيدس”
– الفرقاطات من فئة F125 بادن-فورتمبيرغ كشفت عن محدودية كبيرة في قدراتها على الدفاع الذاتي الجوي ما حال دون نشرها في مناطق التهديد العالية
– الفرقاطة بادن-فورتمبيرغ “F222” اضطرت للعودة من مهمة في المحيطين الهندي والهادئ عام 2024 عبر طريق رأس الرجاء الصالح نتيجة ضعف منظومتها الدفاعية أمام التهديدات الصاروخية في البحر الأحمر

كشف موقع “نافال نيوز” الإخباري العسكري عن عيوب كبيرة في القدرات الدفاعية للبحرية الألمانية خلال مشاركتها في مهمة “أسبايدس” التابعة للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر، ووصف الانتشار بأنه محفوف بتحديات تشغيلية خطيرة.
وبحسب التقرير، تجري البحرية الألمانية الآن تقييمات عملياتية لاستخلاص الدروس من تجربتها الأخيرة في البحر الأحمر، بعد مواجهة حقائق على الأرض كشفت عن قيود حرجة في أنظمة الدفاع عن النفس، وخاصة ضد التهديدات الجوية والصاروخية.
وأشار التقرير إلى أن الفرقاطات من طراز إف 125 “بادن فورتمبيرغ”، التي تعتبر من بين السفن الحربية الأكثر تقدما في ألمانيا، لم يتم نشرها في مناطق عالية التهديد بسبب قدراتها الدفاعية الضعيفة.
وكشفت “نافال نيوز” أن الفرقاطة “إف 222 بادن فورتمبيرغ” اضطرت إلى الانسحاب من مهمة عام 2024 في المحيطين الهندي والهادئ، والعودة إلى الوطن عبر رأس الرجاء الصالح بدلاً من عبور البحر الأحمر، بسبب افتقارها إلى أنظمة فعالة لمواجهة الهجمات الصاروخية.
تُبرز هذه النتائج هشاشة أوروبا العسكرية المتزايدة في مواجهة التهديدات المتصاعدة في البحر الأحمر، وهي منطقة شهدت ضربات متطورة بشكل متزايد ضد الأنشطة البحرية الأجنبية. ويخلص التقرير إلى أن هذه التطورات تكشف عن فشل سياسات الردع البحري الغربية، مما يثير تساؤلات حول فعالية التدخلات الأوروبية والأمريكية في الممرات المائية السيادية في ظل نقاط ضعفها العملياتية الواضحة.
يُمثل الانسحاب الأوروبي الأخير من البحر الأحمر تحولاً كبيراً في السياسة البحرية الغربية في ظل المواجهة المستمرة بين اليمن والكيان الصهيوني. فمنذ أواخر عام ٢٠٢٣، تحول البحر الأحمر إلى جبهة رئيسية في الصراع الإقليمي عقب حرب إسرائيل على غزة، حيث برز اليمن كلاعب محوري في تحدي المصالح البحرية الغربية والصهيونية.
ورغم تشكيل تحالفات بحرية متعددة تحت قيادة الولايات المتحدة وأوروبا، فإن الجهود الرامية إلى تأمين طرق الشحن المرتبطة بإسرائيل تعثرت في مواجهة القدرات العسكرية المتوسعة لليمن وعمليات الحصار المستمرة.
ويعكس هذا التطور أيضاً تآكلاً أوسع نطاقاً للنفوذ البحري الغربي في أحد أكثر الممرات المائية أهمية في العالم، حيث أعادت قوى المقاومة المحلية رسم توازن القوى بشكل فعال ــ فتحول البحر الأحمر من ممر يسيطر عليه الغرب إلى أرض يمنية ذات سيادة ترمز إلى تراجع الهيمنة الخارجية في الشؤون الأمنية

 

قد يعجبك ايضا