موقع غربي: الرياض وابوظبي توسعان نفوذهما في موانئ القرن الأفريقي المطلة على البحر الأحمر

تسعى السعودية والإمارات، بتوجيه أمريكي صهيوني غربي إلى إيجاد “مواطئ قدمٍ مكافئ” في البحر الأحمر، في مواجهة السيطرة النارية اليمنية الواضحة على مضيق باب المندب ومنطقة البحر الأحمر .

ووفق “موقع أويل برايس” فإن الرياض وابوظبي تعملان على محاولة تعزيز وتوسيع نفوذهما في منطقة القرن الإفريقي في الدول المطلة على البحر الأحمر.

ويرى الموقع المتخصص في شؤون الطاقة، أن هذه التحركات الاستراتيجية لا تخفي الهدف منها وهو السيطرة على الممرات البحرية الحيوية والبنية التحتية المرتبطة بها خدمة لأجندات وسياسات دولية أكبر .

وأوضح أن القلق القائم ذو طابع هيكلي، إذ تسعى صفقات الاستحواذ على موانئ أفريقية استراتيجية إلى تثبيت سيطرة طويلة الأمد على الموانئ والمهابط والمنشآت الأمنية في دولٍ مطلة على البحر الأحمر.

تكتسب الموانئ التي تديرها الإمارات والسعودية مثل (بربرة وعصب وبوصاصو) أهمية متزايدة كممرات بديلة للتجارة الآسيوية والأفريقية الراغبة في تجنب نقاط الاختناق التقليدية

وأشار التقرير إلى أن عمليات السيطرة تتم في كثير من الأحيان بعيدًا عن إشراف الحكومات المركزية للدول الأفريقية وهو ما يقلص نفوذ تلك الدول على مرافقها الحيوية.

وتتصدر الإمارات هذه الاستحواذات، التي تدعمها الولايات المتحدة وتصب في مصلحة إسرائيل، من خلال عقود امتياز للموانئ وتدريب قوات شبه عسكرية، لا سيما في أرض الصومال ومع الحكومة المدعومة من التحالف في جنوب اليمن، بهدف ترسيخ حضور دائم على جانبي مضيق باب المندب.

يضيف التقرير أن السعودية التي تتأخر عن الإمارات في هذا السياق إلا أنها تسعى لترسيخ وجود مباشر لها، وتركز على إعادة صياغة نفوذها عبر الدبلوماسية متعددة الأطراف، من خلال استحداث أطرٍ مثل “مجلس البحر الأحمر”.

وأبرز التقرير زيارة وفد إماراتي جديد إلى جمهورية أرض الصومال غير المعترف بها دولياً ما يعكس تسارع وتيرة سباق النفوذ بين أبوظبي والرياض في هذا الملف.

وأدت عمليات الإسناد البحرية إلى تثبيت “قواعد اشتباك جديدة” في البحر الأحمر، كان الكعب العالي فيها لـ”القوات البحرية والصاروخية اليمنية” فيما غادرت حاملات الطائرات والأساطيل الأمريكية والغربية المنطقة مجبرةً لأول مرة في تاريخ المنطقة.

قد يعجبك ايضا