الدريهمي وأزمة الضمير العالمي

 

منذ ما يقارب العام والنصف ترزح مدينة الدريهمي بمحافظة الحديدة بأرضها وإنسانها كبارها وصغارها أطفالها ونساؤها تحت حصار فرضه العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الإجرامي الغاشم وعلى مرأى ومسمع من العالم الذي يعيش أزمة ضمير وانعدام حاد في الإنسانية الحقيقية بالتزامن مع تخمة كبيرة أقعدته كان سببها حسب متخصصين ” النفط السعودي “.

أكثر من سبعة آلاف من المدنيين يشعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة وكارثية بكل ماتعنيه الكلمة إذ عمدت قوات الغزو والاحتلال التابعة للعدوان الغاشم على تطويق المدينة وقطع كل طرق الحياة لسكانها وهو ما أكده تقارير عدة من ضمنها تقرير أممية وكذلك إعلامية مختلفة ، وعلى الرغم من مناشدة السلطة المحلية بمحافظة الحديدة للمجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة إلا أن الوضع القائم ينذر بكارثة إنسانية يتحمل المجمتع الدولي وفي مقدمته الأمم المتحدة مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية  .

قحيم القائم باعمال محافظة الحديدة أشار في كلام سابق له أن هذا الحصار عرى الدعاوى باحترام حقوق الإنسان مؤكداً أنها مجرد شعارات للاستهلاك الإعلامي مشيراً إلى أنها لوكانت حقيقة فليس هناك من عمل إنساني أكثر من فك الحصار على سبعة آلاف من المواطنين بينهم الأطفال والنساء والشيوخ في الدريهمي  .

الجانب العلمائي سواء في محافظة الحديدة أو بقية المحافظات أدانوا بشدة استمرار هذا الحصار ، وأكدوا أن ما يحدث للدريهمي من قبل تحالف العدوان هو جريمة منظمة رسمياً وتتحرك في خط تصاعدي تخللته الكثير من الأعمال الإرهابية والداعشية لسلب الأمان عن الأهالي والآمنين، ولإرغامهم على الانكسار والاستسلام والخضوع للمرتزقة والغزاة وناشدوا الضمائر الحية في العالم العربي والإسلامي والمنظمات برفع الصوت عاليا حيال هذا الحصار الظالم على الدريهمي والقاطنين فيها .

الجانب الصحي كان اكثر حضورا إذ نسمع بين كل فترة وفترة نداءات استغاثة من القطاع الصحي في وزارة الصحة وأيضاً القطاع الصحي بمحافظة الحديدة لللمجتمع الدولي للتحرك الفوري لمنع الكارثة الإنسانية والصحية ، بعدما بات المرضى لا سيما ذوو الامراض المزمنة يفارقون الحياة بين الفينة والأخرى فضلاً عن الأطفال الذين أصيب كثير منهم بحالات سوء تغذية حادة عرضت حياتهم للموت البطيء .

يجدر الإشارة هنا إلى أن الصمت الدولي والأممي تجاه هذه الكارثة ليس عفوياً بل وراءه الأموال السعودية والقرار والإرادة الأمريكية  ، وعلى الرغم من التزام الجيش اليمني باتفاق السويد إلا أن العدوان الغاشم لا زال مستمراً في حصار الدريهمي بل وارتكاب الجرائم البشعة بحق أهلها الذين باتوا بين مطرقة الجوع حصاراً وسندان القصف الصاروخي والمدفعي للتحالف الإجرامي الذي يتواطؤ مع المجتمع الدولي بشكل مخزي

قد يعجبك ايضا