شهدت مدينة الحديدة اليوم الأربعاء، مسيرة جماهيرية لطلاب ومنتسبي جامعة الحديدة والجامعات والكليات الأهلية والمعاهد المهنية تحت شعار “ثباتا مع غزة والقضية الفلسطينية.. ورفضاً لأي مؤامرة صهيوأمريكية”.
ورفع المشاركون في المسيرة التي تقدّمها رئيس الجامعة الدكتور محمد الأهدل، العلمين اليمني والفلسطيني، وصور الشهداء العظماء من أحرار الأمة وأعلام الهدى، مؤكدين أن موقف الجامعات تجاه فلسطين واجب إنساني وإيماني ثابت.
وهتفوا بشعارات رافضة للمخططات التي تكرس الاحتلال ومشاريع الاستباحة وتوسيع السيطرة على فلسطين وغزة، محذرين من التماهي مع الخطط التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية وتوسيع نفوذ الكيان الصهيوني الغاصب.
وجددّ المشاركون، الموقف الراسخ في نصرة القضية الفلسطينية، وحذروا من الانجرار خلف السلام المزعوم الذي تُروج له أنظمة التطبيع المؤيدة لخطة مجرمي الحرب ترامب ونتنياهو، منددين بالاعتداء على أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار على غزة واحتجاز الناشطين الدوليين.
كما جددّوا استنكارهم للصمت العربي المريب إزاء الجرائم الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الأطفال والنساء في غزة، بغطاءٍ ودعمٍ أمريكي وغربي، وتواطؤ عربي وإسلامي مكشوف، ما يعكس حجم الانحدار المأساوي الذي وصلت إليه الأمة، ومستوى الخنوع أمام إرادة المحتل.
وعبروا عن اعتزازهم بالمواقف البطولية المشرفة لليمن قيادة وشعبًا وقوات مسلحة في نصرة غزة، مشيدين بالمواقف التاريخية التي كسرت حاجز الصمت وأربكت العدو، واعتبروها صوت الأمة الحقيقي في مواجهة الاحتلال وداعميه.
ودعا منتسبو الجامعات بالحديدة، كل شعوبَ الأمة إلى كسر جدار الصمت والخروج من دائرة العار عبر مواقف عملية تليق بحجم الجرائم التي تدمي القلوب وتفطر الأكباد، مؤكدين أن الصمت والتخاذل جريمة لا تغسل إلا بالتحرّك الجاد، وإلا فإن عذابَ الله في الدنيا والآخرة هو المصير الحتمي لكل متخاذل.
وعبروا عن اعتزازهم بمواقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والتي تؤكد على ثبات الموقف، ورفض كل أشكال المساومة أو القبول بدعوات الانصياع للمخطط الأمريكي الصهيوني والتآمر على حركات المقاومة.
وأشادوا بعمليات القوات المسلحة اليمنية في عمق الكيان الصهيوني، والحصار البحري المفروض على موانئه، والتي تؤتي ثمارها في إرباك العدو وإلحاق الخسائر به.
وأوضح بيان صادر عن المسيرة، أن الموقف الإيماني للشعب اليمني لا يزداد إلا صلابة مع تصاعد التحديات والمؤامرات، وأن اشتداد الضغوط يزيد من القناعة بوجوب مواجهة العدو ومؤامراته، ويعزز اليقين بقرب النصر الإلهي.
وأوضح أن أمريكا تمثل الوجه الآخر للعدو الصهيوني، وأن ترامب ونتنياهو لا يختلفان عن بعض في الإجرام والبغي، محذرا من الانخداع بمواقفها أو انتظار أي خير منها، مؤكدا أن ما يصدر عن ترامب ونتنياهو ليس سوى باطل وعدوان، وأن سياساتها تلتقي مع الاحتلال في مسار واحد يستهدف الأمة وقضاياها.
ووجه البيان التحية لكل أحرار العالم من قادة وشعوب داعمة لفلسطين، داعيا إلى المزيد من الجهود العملية الفاعلة، مشددا على ضرورة إدراك أساليب الخداع التي يسعى العدو عبرها للالتفاف على المواقف المشرفة والجهود المؤثرة.
كما دعا شعوب الأمة إلى مضاعفة الغضب الشعبي والتحرك المستمر، مؤكدا أن أول من سيدفع ثمن التخاذل هم أبناء تلك الشعوب، والنصر وعد إلهي لا يتخلف.
وأكد البيان المسيرة التي شارك فيها عمداء الكليات ومدراء الجامعات والمعاهد المهنية، أن جامعة الحديدة والمكونات الأكاديمية يقفون صفاً واحداً في وجه الغطرسة الأمريكية والصهيونية، داعين الشعوب العربية والإسلامية إلى كسر الصمت، والانحياز لكرامة الأمة.